خبر سليماني : لا أحد سوى إيران يستطيع التصدي لـ« داعش »

الساعة 09:10 ص|26 مايو 2015

فلسطين اليوم

أشار قائد فيلق القدس التابع لقوات حرس الثورة الإسلامية اللواء قاسم سليماني، إلى ان البعض في المجتمع يفسرون ، المصالح الوطنية بالخطأ ، من حيث يدركون او لا يدركون ، واعتبر ان احد اضلاع المصالح الوطنية هو صون الشعب من المجازر الوحشية، قائلا : انه لا احد بامكانه أن يقف في مواجهة داعش وهذه الزاهرة الخطيرة سوى الجمهورية الاسلامية الايرانية ومؤكدا ان الالتزام بالوحدة والمباديء، هو الذي يوصلنا الى تحقيق الانتصار والتغلب على المشاكل والاعداء.

 

وافاد اللواء سلیمانی خلال كلمة الملتقى الکبیر للمضحین والمقاتلین خلال فترة الحرب المفروضة لاسیما تکریم یوم الثالث من خرداد (25مایو/مایس) ذکرى تحریر مدینة خرمشهر والذی عقد الاحد بمحافظة کرمان -جنوب شرق- واعتبر عملیات بیت المقدس المحور الرئیسی لهزیمة العدو مصرحا، ان عملیات بیت المقدس وبسبب ممیزاتها تم تسمیتها من قبل المقاتلین بالیوم الوطنی للحرب.

واشار قائد فیلق القدس التابع لحرس الثورة الاسلامیة الى حرب المفروضة التی استمرت لثمان سنوات تعتبر حرب بکل معنى الکلمة للجمهوریة الاسلامیة الایرانیة والتی مارس الاعداء فیها جمیع ضغوطهم على البلاد.

واوضح اللواء سلیمانی ان الجمیع الیوم یعتقدون بان الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة خرجت منتصرة من جمیع الحروب التی اثارتها الاعداء ضدها مبینا، ان ایران عانت خلال 36 عاما من ضغوط الاستکبار العالمی والتی کانت الدسائس الاقتصادیة تشکل جزءا کبیرا من هذه الضغوط ، الا انها فی النهایة خرجت منتصرة .

ورأى اللواء سلیمانی ان الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة تتحرک فی اتجاه افقی لا محدود ولهذا فان العالم لایتحمل هذا النظام الداعی للسلام والذی لا یخلق ایة مشکلة لاحد.

ودعا سلیمانی الى اتخاذ العوامل التی ادت الى انتصار ایران فی حرب تحریر خرمشهر منارا من اجل التغلب على القضایا التی ستواجه البلاد مستقبلا . و نبه قائد فیلق القدس التابع لحرس الثورة الاسلامیة الى ان من احد الاسباب الرئیسیة لانتصار الثورة الاسلامیة فی المجالات المختلفة هی سیادة الدین والعقیدة والتی لایمکن تجاهلها قط، معتبرا ان تضعیف الدین اکبر خیانة للشعب .

وفی جانب اخر من کلمته اعتبر اللواء سلیمانی قیادة قائد الثورة الاسلامیة من العوامل الاخرى المهمة الى جانب عامل الدین فی انتصار الثورة الاسلامیة مؤکدا بان المجتمع لا یمکنه ان ینجح بدون وجود قائد متقی ذو اخلاق سامیة .

وحسب تصریحات قائد فیلق القدس التابع لحرس الثورة الاسلامیة، فان عدالة القائد من العوامل الاخرى المؤثرة فی التصدی للفساد فی المجتمع واستطرد قائلا ان البعض فی المجتمع یفسرون من حیث یعلمون او لا یعلمون المصالح الوطنیة بالخطأ مضیفا ان هؤلاء الافراد یرکبون الامواج السیاسیة ویحولون المصالح الوطنیة الى ساحة للمناقشة والمنافسة السیاسیة .

واعتبر اللواء سلیمانی ان احد اضلاع المصالح الوطنیة هو صون الشعب من المجازر الوحشیة ، و اشار الى التطورات الاقلیمیة وتواجد داعش فی العراق ، وقال انه لا احد الیوم بامکانه التصدی لهذه الظاهرة الخطیرة سوى الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة.

و شدد اللواء سلیمانی على ان داعش یشکل خطرا على العالم الاسلامی ، ولو شکک احد فی ذلک فلیشکک اولا فی فکره وعقله ، مؤکدا اننا لسنا بحاجة الى نفط وارض العراق ولا نرید شیئا من العراق او ای دولة اخرى ، بل نقوم بدعمها ومساعدتها کلها.

وتطرق اللواء سلیمانی الى اهمیة الوحدة فی نجاح الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة و انتصارها ، ونوه الى اهمیة وحدة القوى الثوریة فی ایران معتبرا الوحدة عاملا مهما فی تحقیق النجاح ، و ان کل خلاف سیاسی اذا کان قائما على مبادیء ثابتة فانه لن یؤدی الى اثارة الخلاف بین الاطیاف السیاسیة.

واوضح قائد فیلق القدس التابع لحرس الثورة الاسلامیة ان من مبادیء الثورة هی العمل بتوصیات القائد والایمان بمبدأ ولایة الفقیه موضحا ان هذه القضیة تعنی الاهتمام بحکمة والاهتمام بتصریحات قائد الثورة الاسلامیة والعمل بها .

وأشار قائد فیلق القدس الى کارثة سقوط مدینة الرمادی العراقیة بید عصابة داعش« الارهابیة رغم وجود قواعد عسکریة أمریکیة قرب هذه المدینة دون ان تفعل شیئاً لأجل العراق وأمنه مؤکداً ضرورة مواجهة خطر الإرهاب .

وخاطب سلیمانی الرئیس الأمریکی باراک اوباما قائلاً »کیف تحدث مجزرة فی بلد انتم موجودون فیه للحفاظ على أمنه و شعبه ولا تفعلون شیئاً ؟ و ماذا یجب أن نسمی هذا الامر؟ علما إن قواعدکم العسکریة قریبة لمدینة الرمادی" !! .

ولفت قائد فیلق القدس الى ان تأمین داعش اقتصادیا یتم عبر حقول النفط فی کرکوک وسوریا .. لکن الى أی منطقة یتم تصدیره ؟ لاننا نعرف أنه لا یمکن تصدیر النفط بشحنات صغیرة بل یتم هذا الامر باستخدام ناقلات النفط ، مؤکداً أن إیران لا ترید نفط العراق و إنما ترید مصلحته الوطنیة على الصعیدین السیاسی والاقتصادی .