خبر لغة مشتركة بين أماراجيفي سريرامولو وخضر عدنان .. بقلم: رأفت حمدونة

الساعة 07:22 ص|26 مايو 2015

المعتقل المضرب عن الطعام خضر عدنان جعلنا نعيش أجواء النضال وأشكاله في التاريخ والجغرافيا ، لاستكشاف اللغة المشتركة بين المناضلين والشعوب على قاعدة المبادىء الوطنية والمصالح العليا للدول على حساب حياة الأفراد ، لا العكس كما يحدث فى غالب الأحيان .
خلال المطالعة ولحظة وصول إلى الهند وايرلندا وكوبا وجدت قاعدة ولغة مشتركة بين أولئك الأبطال فى العالم تقول « نفنى ويبقى الوطن – نستشهد من أجل الكرامة ، بطن الأرض أهون علينا من الذلة ، الأفكار يجب أن تغذى بالدم والأرواح ، وكرامتى أغلى ، ولا يمكن للمحتل أن ينتصر » .
وجدت ايمان بالقضايا ، وانتماء للشعوب ، وتضحيات من أجل الحرية ، ولغة موحدة بين المناضلين والثوار ، وجدت قرب بين المعتقل الفلسطينى خضر عدنان المضرب احتجاجاً على سياسة الاذلال التى يمارسها الاحتلال ضد المعتقلين الفلسطينيين على قاعدة قانون الطوارىء المتخلف ، التى لا تزال تطبقه اسرائيل المحتلة للشعب الفلسطينى وقوى الاستبداد والظلم والكاره للانسانية والعدالة والحرية وما بين البطل الهندى والشهيد أماراجيفي سريرامولو الذى أضرب 58 يوماً في العام 1952 لاعادة تنظيم الولايات فى الهند واستشهد ولقب (بالكائن الخالد) في “أندرا” الساحلية مقابل ما قدمه من تضحية ، وقد كان “سريرامولو” تابعاً مخلصاً للـ “مهاتما غاندي”، وعمل معظم حياته لدعم وتأييد مبادئ الحقيقة والوطنية .
ووجدت لغة مشتركة بين المناضل بوبي ساندس الإيرلندي الشمالي والذي انتخب عضوا في البرلمان والذى بدأ إضرابا مفتوحاً عن الطعام من سجنه على يد البريطانيين، مطالبا الاعتراف السياسي بحركتهم التحررية حتى استشهد هو وعشرة من رفاقه فى العام 1981 عرف منهم المناضل مارتن هورسن وكلفن وآخرين .
قصة الاضراب المفتوح عن الطعام من أجل الحرية بدأت منذ 700 عام قبل الميلاد وانتهت بخضر عدنان كوسيلة للاحتجاج الاجتماعى والسياسى والاقتصادى ومن أجل الحرية والعدالة وأحد أشكال المقاومة على الظلم .