خبر خبير عسكري: انتصار 25 ايار اللبناني أسس لانتصار المقاومة الفلسطينية

الساعة 05:21 م|24 مايو 2015

فلسطين اليوم

قال الخبير والمحلل العسكري اللواء المتقاعد واصف عريقات « إن اندحار قوات الاحتلال الصهيوني في 25/ ايار 2000 عن الأراضي العربية بفعل المقاومة اللبنانية شكل نقطة فارقة في تاريخ الصراع مع الصهيونية، حيث حُررت منطقة عربية (..) وإرجاع أي متر من الاحتلال الإسرائيلي إنجاز كبير ويحسب للمقاومة ».

وأضاف الخبير عريقات في تصريح لـ« فلسطين اليوم »: ان أي انتصار لأي جبهة عربية تصب في مصلحة الكل العربي والإسلامي، وذلك في سياق أن الهجمة الصهيوني لا تستثني أي مسلم أو عربي، وانتصار جبهة يحفز الجبهات الأخرى للقتال والانتصار« .

وأوضح أن انتصار أية جبهة من الجبهات يكسر الحلم الصهيوني بإقامة الدولة الإسرائيلية الممتدة من النيل إلى الفرات، ويحطم نفسية الإسرائيليين عموماً والجندي والقيادات العسكرية على وجه الخصوص.

وأوضح اندحار العدو في 25/أيار عن الأرضي اللبنانية احدث جدلاً وشرخاً كبير في المؤسسة العسكرية الإسرائيلية حول تداعيات الاندحار وتعاظم قوة حزب الله اللبناني.

وبين ان انتصار المقاومة الفلسطينية الأخيرة في قطاع غزة، امتدادا لانتصارات المقاومة اللبنانية عام 2000 و2006، مشيراً أن انتصارات المقاومة اللبنانية والفلسطينية تكاملية من ناحية إرادة الصمود، والمواجهة، وتبادل الخبرات، والدروس المستفادة.

ولفت ان العلاقة بين المقاومة الفلسطينية واللبنانية تكاملية وإستراتجية من ناحية تبادل الخبرات »حزب الله يقر بأنه استفاد من المقاومة الفلسطينية في لبنان، والمقاومة الفلسطينية الحالية أقرت بشكل واضح أنها استفادت من الخبرات والدروس من حروب حزب الله مع إسرائيل واستخلصت العبر العسكرية والسياسية في التعامل مع المحتل« .

وأشار الخبير العسكري أن »إسرائيل« لم تستطع التقدم نحو الأراضي العربية منذ معركة الكرامة عام 1968، ولم تفلح سوى في بعض التوغلات البسيطة دون تحقيق سيطرة كاملة على شبر من الأراضي عربية، لافتاً أن »أكثر ما يعيق مشروع « إسرائيل الكبرى » والتمدد الصهيوني إرادة الصمود لدى المقاومة في المنطقة« .

 

ذكرى الإنتصار

بدأت عملية التحرير يوم 21 أيار / مايو 2000 حيث أعلنت كتيبتان تابعتان لميليشيا جيش لحد العميل لـ »إسرائيل« في القطاع الأوسط استسلامهما؛ ثم قام الأهالي باجتياح بشري مدعوم من قبل مجموعات المقاومة الإسلامية لتحرير القرى, ولم تمنعهم الاعتداءات والقصف التي قام بها الجيش الإسرائيلي.

بدأ التحرير من بلدة الغندورية باتجاه بلدة القنطرة حيث دخل اللبنانيون عبر مسيرة ضمت حوالي مائتي شخص يتقدمها عضوا كتلة الوفاء للمقاومة النيابية النائبان عبد الله قصير ونزيه منصور، ودخلوا إليها للمرة الأولى منذ سنة 1978.

وفي 22 ايار / مايو 2000 تم تحرير القرى التالية حولا ومركبا وبليدا وبني حيان وطلوسة والعديسة وبيت ياحون وكونين ورشاف ورب ثلاثين.

وفي 23 ايار / مايو 2000 اقتحم الأهالي معتقل الخيام وفتحوا أبوابه وحرروا الاسرى مع رحيل الاحتلال وعملائه، وفي 24 ايار 2000 تقدم الاهالي والمقاومون إلى قرى وبلدات البقاع الغربي وحاصبيا وقراها، اما في ليل 24 ايار 2000 فكان الاندحار لآخر جندي إسرائيلي من الجنوب والبقاع الغربي حيث اعلن 25 ايار 2000 عيدا للمقاومة والتحرير على لسان رئيس مجلس الوزراء الأسبق اللبناني الأسبق سليم الحص.

25 أيار 2000، انتصار سجل في التاريخ، ليغدو شعلة في ذكريات الماضي؛ منذ ذلك التاريخ، بات لبنان يستمتع بالانتصار وباتت »اسرائيل" تتراجع مهزومة، ذليلة ومذعورة أمام جنود يحتقرون الموت لأنهم يحققون في استشهادهم غاية سامية لا تحققها لهم الحياة مهما طالت.