تقرير 17 يوماً ولا يزال يقاوم وحده..!

الساعة 08:17 م|21 مايو 2015

فلسطين اليوم

17 يوماً دون مأكل ومشرب .. 17 يوماً ولا يزال يقارع وحده السجان الإسرائيلي بأمعائه الخاوية ضد سياسة الاعتقال الإداري .. 17 يوماً ولا يزال التفاعل مع قضيته الجامعة ضعيفاً على كافة المستويات محلياً وخارجياً ، رسمياً وشعبياً..

هو الشيخ خضر عدنان القيادي في حركة الجهاد الإسلامي لم تثنيه سياسة الاحتلال الإسرائيلي من تهميش وقمع فهو يدافع عن قضية وطنية جامعة تعطيه الأمل بتحقيق النصر على السجان كما حققه في إضرابه الأول نهاية عام 2011، حينما التف حوله كافة الفصائل والأحزاب الفلسطينية نصرة لقضية الكل الفلسطيني (الاعتقال الإداري) والتي يقاتل من أجلها اليوم وحده نيابة عن 480 معتقل إداري في سجون الاحتلال.

فلسطين اليوم حاورت مختصان في شؤون الأسرى حول الطريقة الأنجع لنصرة الشيخ خضر عدنان في معركته المتواصلة مع السجان الإسرائيلي.

فقد أجمع المختصان على أن الضغط الخارجي عبر السفارات والمؤسسات الحقوقية والدولية كـ(المحاكم) هي أفضل وسيلة ضاغطة على الاحتلال الإسرائيلي، كما دعوا لاستغلال التطور التكنولوجي لنصرة الشيخ عدنان في معركته التي ينوب فيها عن كافة الأسرى الإداريين.

الضغط الخارجي على الاحتلال الإسرائيلي يمنع إسرائيل من عزل الشيخ عدنان

من جهته فقد أكد الأسير المحرر رأفت حمدونة أن الشيخ خضر عدنان بحاجة إلى دعم ومساندة كبيرة من خارج السجن لتحقيق ما يصبوا إليه من انتصار على السجان الإسرائيلي.

وأوضح المحرر حمدونة في تصريح خاص لفلسطين اليوم الإخبارية« ، أن عدنان دخل الإضراب عن الطعام وهو يعلم جيداً مدى الخطورة التي سيواجهها أمام عقبة الكبيرة أمامه أولها الحكومة المتطرفة التي دعت ولا تزال إلى قتل الأسرى أو إبقائهم في السجون لـ (يتعفنوا).

وقال حمدونة: »إن الطريقة الأمثل والأنجع لنصرة الشيخ عدنان في معركته هي عملية الضغط الخارجي على الاحتلال الإسرائيلي من خلال المنظمات الدولية والحقوقية، السفارات، تدشين حملات الكترونية بكافة لغات العالم محاكمة الاحتلال على قانون الاعتقال الإداري المخالف لكافة القوانين الإنسانية والدولية، مشيراً إلى أن تلك العمليات قد تشكل عامل ضاغط وعازل لحكومة نتنياهو عن العالم الخارجي.

يشار إلى أن عدد المعتقلين إدارياً في سجون الاحتلال الإسرائيلي يتجاوز عددهم الـ480 فلسطيني.

من الواجب نصرة الشيخ عدنان بطرق متنوعة ومختلفة وبعيدة تماماً عن التقليد

من جانبه قال المختص في شؤون الأسرى عبد الناصر فروانة: « إن الشيخ خضر عدنان هو نموذج يحترم ويحتذى به في مقاومة السجان الإسرائيلي في الدفاع عن حقه وعن حقوق كافة الأسرى المعتقلين إدارياً في السجون والمعتقلات الإسرائيلية.

وأضاف فروانة في تصريح خاص لـ »فلسطين اليوم الإخبارية« : »من الواجب نصرة الشيخ عدنان بطرق متنوعة ومختلفة وبعيدة تماماً عن التقليد والعمل على استغلال التطور الالكتروني والتكنولوجي في الدفاع عن ملف الاعتقال الإداري الذي يمثله الشيخ عدنان في معركة الأمعاء الخاوية.

وفيما يتعلق بالاعتقال الإداري أكد فروانة، أن الاعتقال الإداري في القانون الدولي هو إجراء تتخذه السلطات الحاكمة بحق شخص تعتقد بأنه يشكل خطرً عليها ولذلك تقوم باحتجازه لمدة قصيرة وفي ظرف استثنائي ويقدم له كافة المتطلبات« ، مشيراً إلى أن الاحتلال الإسرائيلي التف على التعريف وقام بانتهاكه ضارباً بعرض الحائط القانون الدولي والإنساني.

ولفت إلى أن عدد المعتقلين إدارياً منذ بداية الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطيني بلغ نحو 50 ألف معتقل إداري ، وقد راح ضحيته الآلاف من الفلسطينيين.

توقع أن تشهد المعتقلات الإسرائيلية تصعيداً غير مسبوق في حال استمرت السياسة العنصرية بحق المعتقلين إدارياً

بدوره قال وزير الأسرى السابق والقيادي في حركة حماس المحرر وصفي قبها: »إن الشيخ خضر عدنان لا يخوض اضرباً فردياً لمصالحة شخصية، وإنما ينوب في معركته عن كل الشعب الفلسطيني لكسر الاعتقال الإداري، الذي يؤرق كل معتقل فلسطيني وكان آخرهم تمديد الاعتقال الإداري بحق القياديين محمد جمال النتشة ورأفت ناصيف« .

وأضاف قبها في تصريح لـ »فلسطين اليوم« عقب الإفراج عنه: »الشيخ عدنان يخوض إضراباً جامع حاسم، ونتمنى من الله العلي القدير أن يحقق له مراده، وان يكلل جوعه وعطشه بنصرٍ مؤزر« .

وبين أن المطلوب من الكل الفلسطيني مناصرة الشيخ خضر عدنان على غرار الإضراب الذي خاضه عام 2012، مشيراً أن التعويل على المؤسسات الدولية والتي تدعي مناصرة حقوق الإنسان »مضيعة للوقت لأنها صماء لا تسمع".

ورجح قبها أن يلتحق بإضراب الكرامة إلى جانب الشيخ عدنان أسرى جدد في خطوة تضامنية إلى جانبه لكسر سياسة الاعتقال الإداري الجائر، كما توقع أن تشهد المعتقلات الإسرائيلية تصعيداً غير مسبوق في حال استمرت السياسة العنصرية بحقهم.