خبر القصّة الكاملة حول مقتل الطفل « السعيدني » إثر ضربه بـ« أيدي حميمة »!!

الساعة 06:53 م|17 مايو 2015

فلسطين اليوم

أثار خبر وفاة الطفل محمد عاهد السعيدني من « دير البلح » بقطاع غزة إثر تعرضه للضرب « من قبل زوجة والده »– أثار الكثير من « اللغط » والجدل، ما استدعى التقصّي بشكل أكبر؛ للوقوف على الحقيقة فيما يتصل بدوافع الجريمة وهوية منفذها و لملابسات التي أدت إلى نهايتها المفجعة و المؤسفة .

في سياق التقصي عبر الجهات الأمنية المختصة حول الحادثة / الجريمة، تبين أن الطفل ابن السنوات السبع الذي قضى متأثرا بالإصابات في أنحاء جسمه جراء الضرب (عند الحادية عشرة قبل ظهر يوم الثلاثاء 5 « أيار » /« مايو » الجاري) كان وصل إلى « مستشفى شهداء الأقصى » في دير البلح، حيث اكتشف الأطباء وجود نزيف في الدماغ فاضطروا لتحويله فورا إلى « مستشفى الشفاء » بمدينة غزة، حيث توفي يوم الأربعاء 13 « أيار » / « مايو » بعد فشل محاولات نقله إلى أحد المستشفيات الإسرائيلية.

وحسب المصادر الامنية التي تحدثت لصحيفة القدس بخصوص التحقيقات حول مقتل الطفل « السعيدني »، فقد روى والد الطفل خلال تحقيقات أولية أن الضحية « سقط عن سطح منزل العائلة »، غير أن الفحوصات الطبية أظهرت وجود تهتك في أجزاء من جسد الطفل بفعل تعرضه للضرب، وهو ما أدى إلى وفاته لاحقا، مشيرة إلى أن أكثر من طرف داخل العائلة وجهت اتهامات إلى زوجة والده التي رعته منذ أن أن طُلقت والدته وهو بعمر عامين، ليتبين مع تقدم التحقيقات أنها (زوجة والده) « لم يكن لها علاقة بالجريمة، وأن والده عاهد السعيدني هو من قام بضربه بعنف مفرط »؛ وقد اعترف بذلك دون أن يقر بأنه تسبب في مقتله!.

وفي تفاصيل جديدة حول الفاجعة، قالت مصادر من عائلة السعيدني، إن والد الطفل كان تحدث لهم عن شكوى رسمية من المدرسة، تتعلق بالطفل حول « مشاكل يفتعلها » و« أنه (الطفل) كان معرضا لعقوبة صارمة من إدارة المدرسة؛ ما آثار غضب الوالد بدرجة دفعته لضربه، رغم محاولات زوجته تهدئته.

 وبحسب رواية المصادر العائلية ذاتها، أيضا، فإنه ولدى ضرب الطفل من قبل والده، سقط الاول على الأرض ونزف دما، ما استدعى أن يحمله الوالد ويتوجه به إلى المستشفى، حيث لاحظ خلال الطريق أن طفله غاب عن الوعي، ليتبين عبر الفحوصات الطبية في المستشفى أن الإصابة التي اعتقد الوالد أنها »طفيفة« تسببت في إحداث نزيف خطير في دماغه.

المصادر الأمنية من جهتها، قالت بالخصوص إن والد الطفل »السعيدني« اعترف في التحقيقات أنه »لم يكن يقصد ضربه« وأنه »قد يكون الطفل تلقى (خلال تعرضه للضرب بيدي والده) ضربة في رأسه"، مشيرةً إلى أن القانون سيأخذ مجراه في الحادثة.