خبر الاشقر :السجن بتهمه الكتابة على الفيسبوك اعتداء على حرية الرأي

الساعة 08:00 ص|13 مايو 2015

فلسطين اليوم

اعتبر الناطق الإعلامي لمركز « أسرى فلسطين » للدراسات الباحث « رياض الاشقر » اعتقال عدد من المقدسيين واصدار احكام بحقهم بحجة الكتابة والتعليق على  مواقع التواصل الاجتماعي والتي اعتبرها الاحتلال تحريض هي اعتداء على حرية الرأي والكلمة .

واوضح الاشقر بان كافة المواثيق الدولية والاتفاقيات والمعاهدات افردت نصوصا واضحة وصريحه واتاحت للإنسان حرية التعبير عن رايه ومعتقداته بأي طريقة يراها مناسبه ، ومنها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان لسنة 1966، والميثاق الأوروبي لحقوق الإنسان سنة 1950، والميثاق الأمريكي لحقوق الإنسان سنة 1969، والميثاق الإفريقي لحقوق الإنسان والشعوب سنة 1979، فيما نصت المادة (19) من العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية على حق كل إنسان في اعتناق الآراء دون مضايقة والتعبير عنها ونقلها إلى الآخرين دونما اعتبار للحدود بالوسيلة التي يختارها.

واضاف الاشقر بان الاحتلال يستهدف الفلسطيني  بكل مكوناته،  ولم يتوقف عند حدود منع عمليات ضده لتبرير الاعتقال كما يدعى، انما اصبح يمارسه الاعتقال وفرض الاحكام القاسية لمجرد ان يكتب المواطن الفلسطيني رايه، او يعبر عن حقه ، ليكون مهددا بالأسر والسجن، حيث حكمت بالأمس محكمة الصلح بالقدس المحتلة بالسجن الفعلى لمدة 9 اشهر على المقدسي  الأسير« عمر الشلبي » ، بتهمه التحريض والكتابة  على الفيس بوك.

واشار الى ان الاحتلال لا يزال يعتقل (10) مقدسيين بتهمه الكتابة والتعليق على مواقع التواصل الاجتماعي، مستدلاً على ذلك بإحضار عدد كبير من الاوراق تمت طباعتها عن صفحات الفيسبوك الخاصة بالمعتقلين امام المحكمة، حيث قام بتحويل عدد منهم الى الاعتقال الإداري .

فيما اعتبر الاحتلال كلمة « سامحونى » والتي نشرها الشاب المقدسي هادي العجلوني (19عامًا) على صفحته الشخصية، والدعاء الذى كتبه الشاب المقدسي" إسلام النتشة  على الفيس بوك مبررا للاعتقال والحكم عليهم بالإداري .

وعزا الاشقر الامر الى تطبيق سياسة جديدة بحق المقدسيين، لردع كل من تسول له نفسه الدفاع عن المقدسات او مقاومة الاحتلال ولو بالكلمة والتعليق، وهذا يعتبر عملية تنكيل وقمع ممنهجة ، و مصادرة واضحة لحرية الكلمة والاعتقاد، بشكل يُخالف كافة نصوص الاتفاقيات الدولية التي نصت على حرية الرأي والتعبير.

وطالب المجتمع الدولي الذى وقع تلك المعاهدات التدخل لحماية حقوق الانسان وحرية التعبير، والضغط على الاحتلال لإطلاق سراح المعتقلين على خلفية التعبير عن الرأي .