خبر مجلس الشيوخ يتوقع تمرير قانون حول إيران « بأغلبية »

الساعة 05:33 ص|07 مايو 2015

فلسطين اليوم

يصوت مجلس الشيوخ الأميركي، اليوم الخميس، على قرار سيمهد الطريق لإعطاء المجلس الحق في التصويت على أي اتفاق مستقبلي للإدارة مع إيران. ومن المتوقع أن يمرر مشروع القانون « بأغلبية ساحقة »، كما قال الجمهوري بوب كوركر، رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ. ورغم هذا فإن الجدل ما زال مستمراً حول الصيغة النهائية للمشروع.

مشروع القرار بنصه الحالي يمنع الرئيس من تعليق العقوبات على إيران خلال أول 30 يوم من التوصل إلى اتفاق. هذه الفترة ستسمح للكونغرس بدراسة الاتفاق. كذلك يسمح القانون للكونغرس بالتصويت لصالح أو ضد الاتفاق رغم أنه لا يستلزم الكونغرس على التصويت عليه. ويعتبر القرار حلاً وسطاً صوت لصالحه جميع شيوخ لجنة العلاقات الخارجية التسعة عشر الشهر الماضي. لكن بعض الشيوخ يريدون إضافة تغيرات قد تهدد دعم الديمقراطيين للمشروع.

جوش إرنيست، المتحدث باسم البيت الأبيض، قال أثناء الايجاز الصحافي اليومي، الأربعاء، إن البيت الأبيض سيصادق على القرار بشكله الحالي إن مرر. وأضاف: « لقد حاول مجموعة من الشيوخ إدخال تعديلات على المشروع قد تقوض من الحل الوسط الذي تم التوصل إليه بالاجماع، أو قد تؤثر على قدرتنا في التفاوض مع إيران. إن لم يتم إدخال هذه التعديلات فإني أعتقد أن الرئيس سيقوم بتوقيع القرار ».

أكثر التعديلات إثارة للجدل هي مقترح للمرشح الرئاسي الجمهوري ماركو روبيو وعضو مجلس الشيوخ الجديد توم كوتين الذان يريدان أن يمنعا الولايات المتحدة من توقيع اتفاق لا يجبر إيران على الاعتراف بإسرائيل.

مقترح آخر لكوتين كان يريد أن يمنع الإدارة من التوصل لاتفاق مع إيران قبل التأكيد أن إيران لا تخوض في أعمال العنف أو تحتجز الأميركيين. هذه التعديلات لم تعجب القيادة الجمهورية التي تريد أن تنجح القانون.

إدخال التعديلات هذه كانت ستقلل من عدد الديمقراطيين المؤيدين للمشروع و على الأغلب ما كانت ستدفع البيت الأبيض إلى إصدار « فيتو » بحق المشروع.

زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل - في خطوة مثيرة - قرر تعليق فترة الجدل في المجلس و منع إدخال أي تعديلات على القانون. التصويت الخميس هو إجرائي هدفه تعليق الجدل نهائياً على المشروع لمنع الشيوخ من إدخال أي تعديلات على النص.

وبحسب النظام الأميركي، فإن القانون يمرر بعد أن يصوت مجلسا الشيوخ والنواب عليه، كل على حدة، و من ثم يرسل إلى الرئيس ليوقع عليه. رفض الرئيس للتوقيع على مشروع القانون يسمى بالـ« فيتو ».

تجاوز الـ« فيتو » من قبل الكونغرس يحتاج لتصويت ثلثي أعضاء المجلسين. وحتى الآن قام أوباما باستخدام حقه في النقض أربعة مرات، و لم يستطع الكونغرس تجاوز أي من هذه القرارات.

تود زويليك، وهو مراسل لبرنامج « ذا تاكاوي » الإذاعي ومراقب للكونغرس، يقول إن دافع الشيخان - روبيو و كوتين - لإدخال التعديلات واضح، و سياسي. ويضيف: « ماركو روبيو مرشح رئاسي شديد الدعم لإسرائيل ويريد بهذه الطريقة أن يحظى بدعم الناخبين والمتبرعين المحافظين، أما توم كوتين فيحظى بصيت صقر محافظ ناقد لأوباما ولإيران، و يريد أن يحتفظ بهذا الدور ».

هذا واضطر البيت الأبيض إلى الإعلان عن تأييده لمشروع القرار بسبب حيازته، بنصه الحالي، على تأييد أكثر من 67 شيخاً، الأمر الذي يتجاوز أي « فيتو » رئاسي. لكن أي تعديلات على القانون قد تغير من هذا العدد.