خبر المغرب.. فعاليات شعبية وتصريحات رسمية تتبرأ من زيارة بيريز

الساعة 05:32 م|02 مايو 2015

فلسطين اليوم

تتواصل الاستنكارات والاحتجاجات المغربية ضد الزيارة المرتقبة للرئيس الصهيوني السابق، شيمون بيريز، إلى البلاد.

ونظمت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة 25 وقفة احتجاجية أمس الجمعة في مختلف المناطق بالبلاد؛ احتجاجا على الزيارة المرتقبة لمجرم الحرب الصهيوني « شمعون بيريز » للمغرب.

فيما قال عبد الله بوانو، رئيس الفريق البرلماني لحزب العدالة والتنمية المغربي بمجلس النواب (الغرفة الأولى للبرلمان)، إن الحكومة المغربية بريئة من الزيارة.

جاء ذلك، في كلمة ألقاها، أمام العشرات من مناصريه، الجمعة، بمدينة أغادير، جنوب غربي المغرب، في الاحتفال الذي نظمه الاتحاد الوطني للشغل (نقابة عمالية موالية لنفس الحزب)، باليوم العالمي للعمال.

وتأتي زيارة بيريز المرتقبة بهدف المشاركة في الاجتماع الافتتاحي لـ« مبادرة كلينتون العالمية للشرق الأوسط وشمال إفريقيا » المقرر عقده ما بين 5 و7 مايو/ أيار الجاري بمدينة مراكش، وسط المغرب.

وقال بوانو الذي يقود حزبه الائتلاف الحكومي: « حكومتنا بريئة من كل الاتهامات بشأن استدعاء هذا الصهيوني شيمون بيريز فوق أرض المغرب ».

وخاطب أحزاب المعارضة بالقول: « نقول لكم لا للمزايدات السياسية، نحن ليس لدينا منظمات اشتراكية، حيث كنتم تستدعونه لمنظمتكم الاشتراكية الدولية في بلادنا، وكان أمينكم العام آنذاك (عبد الرحمن اليوسفي) يحضر إلى جانب هؤلاء الصهاينة (يقصد حزب الاتحاد الاشتراكي المعارض ونشاطه ضمن تنظيم الأممية الاشتراكية الدولي الذي يضم الأحزاب ذات التوجه اليساري في العالم ومنها أحزاب إسرائيلية ويعقد اجتماعات دورية ) ».

وتابع: « هناك من يريد أن يُلَبِّس على الحكومة أنها من استدعت هذا الصهيوني إلى المغرب ».

واتهم بوانو قوى المعارضة بـ « السعي إلى التشويش على شعبية الحكومة القوية، والتي عكستها استطلاعات الرأي المنجزة واللقاءات الجماهيرية التي تلتقي فيها عموم المواطنين في كل مناطق البلاد ».

ونشرت « مبادرة كلينتون العالمية »، المخصصة للتنمية الاقتصادية في إفريقيا والشرق الأوسط، برنامج اجتماعها الافتتاحي والذي كشف عن حضور شيمون بيريز بصفته الرئيس التاسع لإسرائيل، وينتظر أن يحضر الاجتماع مرفوقاً بوفد أكبر من مستشاريه.

وتجتمع المبادرة، التي تأسست عام 2007، بمبادرة من الرئيس الأمريكي الأسبق، بيل كلينتون، وتَستدعي للاجتماع قادة عالميين من أجل التفكير وصياغة وتفعيل حلول مبتكرة للمشاكل الراهنة في المجتمع الدولي.

ودعت حركة حماس، الأحد الماضي، المغرب إلى إعادة النظر في الزيارة المرتقبة لشيمون بيريز إلى أراضيه.

وليست هذه المرة الأولى التي سيزور فيها بيريز المغرب، فقد سبق له أن زار المملكة في 23 يوليو/ تموز 1986، حين كان رئيسا لوزراء الكيان، واستقبله الملك الراحل الحسن الثاني في سياق وساطته لإيجاد حلول للصراع العربي الصهيوني.

كما زار المغرب عام 1993 لحضور أعمال الدورة الأولى لمنتدى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وفي عام 1996 زارها لحضور مؤتمر اقتصادي بمدينة الدار البيضاء، وحينها كان المغرب قد وافق على فتح مكتب الاتصال الصهيوني الذي أغلق بعد اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية (انتفاضة الأقصى) عام 2000.