بالفيديو تدريبات المقاومة الحدودية رسالة للاحتلال « وإن عدتم عدنا »..!

الساعة 04:49 م|29 ابريل 2015

فلسطين اليوم

أفردت وسائل الإعلام الإسرائيلية في الآونة الأخيرة مساحات إخبارية واسعة لتدريبات المقاومة الفلسطينية على الحدود مع قطاع غزة عبر التحليل الإخباري والدراسة المتأنية للوقوف على الأهداف والرسائل من تلك التدريبات.

وكانت المقاومة الفلسطينية نفذت تدريبات و« مناورات ميدانية » واسعة النطاق في قطاع غزة على الحدود مع فلسطين المحتلة, الأمر الذي أكدت انه يأتي في إطار الاستعداد لجولات حرب جديدة مع الكيان الإسرائيلي.

وتخلل تدريبات المقاومة الحدودية الميدانية إطلاق الذخيرة الحية من الأسلحة المتوسطة, وتفجير عبوات صوتية، وإطلاق القذائف المضادة للدروع؛ الأمر الذي دب الرعب في قلوب الصهاينة وفقاً لتقارير إعلامية إسرائيلية.

القناة العاشرة الإسرائيلية، ذكرت بأن سكان مستوطنة ناتيف هعسراه القريبة من معبر إيرز شمال قطاع غزة يشاهدون على بعد مئات الأمتار فقط تدريبات لرجال المقاومة الفلسطينية بشكل شبه يومي.

وقالت القناة الإسرائيلية مساء الاثنين: « بعد مرور تسعة أشهر على انقضاء الحرب الإسرائيلية ضد قطاع غزة الصيف الماضي يري المستوطنون واقعا جديدا فمن خلال نوافذ منازلهم المطلة على الحدود مع قطاع غزة يشاهدون استعدادات المقاومة للمعركة المقبلة.

وأوضحت الصحيفة أن الحديث في المستوطنات لا يدور فقط عن بناء مواقع عسكرية بل تدريبات شبة يومية يستخدم فيها عناصر المقاومة الذخيرة الحية، أحد سكان المستوطنة ويدعي (ايتاي ليفي) يقول ما يحدث من تدريبات للمقاومة من القرب منا أمر مخيف للغاية فهم يتدربون يوميا ونحن نستمع لضجة التدريبات فهم يخيفوننا ».

ولأن المقاومة تقيس تحركاتها وخطواتها بميزان الذهب بعيداً عن العبث الميداني فكانت لتلك التدريبات رسائل عدة أوجزها محللان عسكريان بأنها رسالة للكيان الإسرائيلي « أن المقاومة بخير ومستعدة لجولات قادمة وصناعة نصرٍ جديد ».

خبير عسكري: تدريبات المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة تحوي رسائل عدة لأطراف معينة

الخبير العسكري اللواء يوسف الشرقاوي، أكد أن تدريبات المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة تحوي رسائل عدة لأطراف معينة؛ ومن أبرز الرسائل تلك الرسالة الموجهة للعدو الإسرائيلي والتي مفادها أن المقاومة على أتم الجهوزية في حال ارتكب جيش الاحتلال حماقة جديدة في غزة.

وأوضح الشرقاوي لـ« فلسطين اليوم » أن التدريبات التي تنفذها المقاومة بين الحين والآخر تأتي في سياق إرسال رسالة للعدو أن المقاومة تستعد لجولات قادمة مع الاحتلال، بعد أن أعادت ترتيب صفوفها البشرية واللوجستية بعد خوضها لمعركة البينان المرصوص.

ولفت ان المقاومة في تدريباتها على الحدود مع غزة رسالة قوية للاحتلال الإسرائيلي مفادها أنها قادرة على خوض معركة جديدة وصناعة نصر جديد.

وأشار الخبير العسكري أن « إسرائيل » غير قادرة في الوقت الحالي على فتح جبهة جديدة مع قطاع غزة, في ظل توجهها لفتح جبهة حرب مع الجنوب اللبناني.

وبين أن الاحتلال في هذا الوقت الحساس بالنسبة له يبحث عن حرب، وانه غير  قادر على المساس بأية جبهة.

وأوضح الشرقاوي أن آثاراً سلبية وخاصة النفسية منها لحقت بالمستوطنين القاطنين بالقرب من قطاع غزة؛ بسبب التدريبات التي تجريها المقاومة على الحدود وانهم في خشية دائمة من تكرار سيناريو الحرب الاخيرة, مشيراً ان أكثر من 75% من سكان المغتصبات المحاذية للقطاع ذهبوا وسكنوا وسط  اسرائيل إبان حرب غزة.

وكانت القناة العاشرة الإسرائيلية كشفت عن أن سكان مستوطنة ناتيف هعسراه القريبة من معبر إيرز شمال قطاع غزة يشاهدون على بعد مئات الأمتار فقط تدريبات لرجال المقاومة الفلسطينية بشكل شبه يومي.

وبين أن الجبهة الداخلية تعاني من زعزعة مستمرة وخوف دائم بسبب التحدي الذي صنعته المقاومة.

ودعا المقاومة في الجولات القادمة مع الاحتلال الإسرائيلي إلى تكبيد الاحتلال خسائر بشرية ومادية جسيمة والتركيز على مبدأ الهجوم بشكل أكبر, مستذكراً أن الاحتلال طلب الهدنة من أول أيام الحرب بعد أن كبدتها المقاومة خسائر فادحة, مشيراً ان نسبة الجنود المرضى النفسيون والذين انتحروا زادت بشكل قياسي بعد الحرب على غزة.

واختتم حديثه قائلاً :« المقاومة بحاجة دائمة إلى من يدعمها بالمال والسلاح », داعياً المقاومة الى تشديد تحالفها بالمحور الإيراني الذي وصفه بالمؤتمن الأول على القضية.

عريقات: تدريبات المقاومة على حدود غزة بمثابة رسالة إلى « إسرائيل » أن المقاومة عازمة ومصممة على المضي قدماً في طريقها رغم كل المعوقات

اللواء المتقاعد والخبير العسكري واصف عريقات أتفق مع سابقه الشرقاوي في ان « تدريبات المقاومة على حدود غزة بمثابة رسالة إلى »إسرائيل« أنه المقاومة عازمة ومصممة على المضي قدماً في طريقها رغم كل العقوبات التي يفرضها الاحتلال على غزة ».

وأشار عريقات في حديثه لـ« فلسطين اليوم » أن توعد « إسرائيل » لغزة بالحرب والدمار يقابله جهوزية واستعداد فلسطيني لصد أي عدوان, وأن المقاومة جاهزة لكل السيناريوهات المحتملة.

 واعتبر عريقات أن القلق الذي يصيب « إسرائيل » ينبع من أنها تواجه مقاومة يحتضنها شعب كامل, مشيراً أن فكرة الاحتلال بالقضاء على المقاومة أو حتى مواجهتها على الأرض أصبحت ضرباً من الخيال.

ولفت إلى أن المقاومة الفلسطينية تُعَدُّ نظام مجموعات وخلايا غير مرئية وليست جيش نظامي متكامل, « ولكنها تمتلك المهارات العسكرية والقتالية الكبيرة وهذا يقلق إسرائيل فهي لا تستطيع القضاء على معداتها العسكرية أيضاً ».

 وأشار عريقات أن مثل هذه التقارير تأتي في إطار الاعتراف الإسرائيلي بالواقع الجديد الذي ترسمه المقاومة, وكمية التقارير الإسرائيلية الكثيرة الأخيرة تأتي أيضاً في إطار الاعتراف بالإخفاق في القضاء على المقاومة.

وختم عريقات حديثه بالقول: « إن المقاومة باتت تعرف جيداً ماذا تفعل وكيف تفعل وأين تفعل, وأصبحت على دراية تامة بأهمية كونها جاهزة ومستعدة دوماً لمواجهة أي عدوان, وهي لا تحتاج إلى النصائح ».