خبر هنية: فاوضنا الاحتلال بالبندقية وليس على الطاولة

الساعة 07:39 م|16 ابريل 2015

فلسطين اليوم

نفى إسماعيل هنية، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، وجود مفاوضات بين حركته والاحتلال الصهيوني، كما شدد على أن الأسرى سيتنسمون ربيع الحرية، وأن كتائب القسام باتت أقوى مما كانت عليه قبل وخلال حرب العصف المأكول.

وقال هنية في كلمته خلال مهرجان لحركة حماس في مدينة خان يونس جنوب غزة، مساء اليوم الخميس (16-4) تجد قيادات فلسطينية من ذوي المدرسة التفاوضية يتحدثون أن حماس تجري مفاوضات مع العدو، ولكن نقول لهم كما قال الرنتيسي: « إن مجاهدي حماس وكتائب القسام حاوروا العدو وفاوضوه لكن بالقوة والقتال والبندقية والشهادة وميادين الجهاد ».

وتابع « نقول لأهلنا وأبناء شعبنا الفلسطيني إن حماس وفية لمبادئها وثوابتها ورؤيتها وتملك من الشجاعة الجرأة ما تعلن به مواقفها.. هذه قضية (التفاوض مع الاحتلال) غير موجودة على طاولة حماس ».

 

وشدد على أنه رغم الظروف الصعبة، فإن أبناء القسام هم اليوم أقوى مما كانوا عليه أثناء الحرب، وتابع: « كل المتغيرات تشير إلى أن هناك خير قادم وأن استراتيجية الصبر والمصابرة هي من مقتضيات النصر بإذن الله ».
 
وأكد هنية على أن حركة حماس وقسامها لن ينسوا الأسرى، وتوجه لهم بقوله: « سنظل على العهد معكم ومع ذويكم، وكتائب القسام وحركة حماس وعدت وأوفت، وحققت نصراً في صفقة وفاء الأحراء وأخرجت من بطن الحوت رجالاً وقادة، هم اليوم بيننا يترجلون في شوارع الوطن المبارك ويجلس أحدهم بيننا » في إشارة إلى القائد أبو إبراهيم السنوار.

واستعرض هنية مناقب القائد الرنتيسي، مذكراً بأنه من مؤسسي الحركة ومن صاغ بيانها الأول، وقال: « كان يتواجد على رأس صناعة الحدث، وكان جزءاً أصيلاً صاغ بيده البيان الأول لحركة حماس ».

وأشار إلى أن الرنتيسي كان لا يتنازل ولا يعرف الخوف ولا تتأرجح الرؤية حينما تكون ضد العدو الصهيوني، وتابع: « التاريخ شاهد والوقائع حاضرة في ذاكرة الأجيال، كيف كان هذا القائد يواجه أعداءه، في المقابل كان مع أهله وشعبه وإخوانه رحيماً ودوداً لطيفاً ».

وأضاف « كان يحمل قلب طبيب أطفال، يشع بالرحمة والود والتراحم، وقب الأسد الثائر بما يعرف من القوة والعزة وعدم الخنوع أمام اعداء الله واعداء الأمة ».

وذكّر بوقفته في مرج الزهور يوم أن وقف ليعلن بعد ساعات من وصول المبعدين، بلغة الواثق، لن نغادر جنوب لبنان..لن نغادر مرج الزهور.. إلا إلى فلسطين.