خبر مطلوب سفير جديد -هآرتس

الساعة 10:35 ص|16 ابريل 2015

فلسطين اليوم

بقلم: أسرة التحرير

سفير اسرائيل في واشنطن، رون ديرمر، مقرب لا مثيل له من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. رغم فارق العمر بينهما، لكليهما خلفية امريكية مشتركة، ميل للتكلم بالانجليزية ومحبة لكتابة الخطابات لجمهور ودي (ايباك، الكونغرس)، في صيغة تلي الامثلة المحلية فتجعلها عبارات سلسلة على الاستيعاب. هذا القرب، الذي يضاف اليه ايضا تفكير مشابه، جعل ديرمر مستشارا سياسيا يروق لنتنياهو.

 لشدة الاسف، كف ديرمر قبل نحو سنتين عن اداء مهامة المستشار السياسي لنتنياهو وسافر بتكليف من رئيس الوزراء الى العاصمة الامريكية، كسفير اسرائيل. كل هذا رغم التحذيرات من الاستقبال المتوقع له كمن لم يخفي، مع مرسله، أمله، في أن يطرد المرشح الجمهوري ميت رومني في 2012 الديمقراطي براك اوباما من الرئاسة، وكمن كان في شبابه نشيطا سياسيا في الحزب الجمهوري.  وقد تحققت التحذيرات بالفعل، فأصبح ديرمر شخصية غير مرغوب فيها في قيادة ادارة اوباما. واذا كانت في البيت الابيض قائمة سوداء، فان ديرمر اغلب الظن يأتي على رأسها.  وحسب التوثيق الرسمي لزوار المبنى – الذي يستخدم سواء لسكن عائلة الرئيس ام لعمل الرئيس ومكاتب طاقم مساعديه ومجلس الامن القومي – ولكنه لا يتضمن اللقاءات السرية التي لم تجري في البيت الابيض، وصل ديرمر الى المبنى مرة واحدة ووحيدة فقط الى لقاء عمل منذ كانون الاول 2013.

  مقربو اوباما، برئاسة مستشارة الامن القومي، سوزان رايس، ورئيس الطاقم، دنيس مكدونو، يتنكرون لديرمر. واللقاءات مع اوباما نفسه لا يمكن تصورها. ومن ناحية عملية، فاذا كان ديرمر معنيا بدخول البيت الابيض، فان عليه أن يقفز من فوق الجدار ويسبق في الركض حراس الجهاز السري.

    احد ما كان يتصور التعامل مع السفراء ذوي المكانة الشخصية او القرب الخاص من الادارة بالطريقة التي يعامل بها ديرمر. البيت الابيض – برؤسائه المختلفين، سواء كانوا ديمقراطيين أم جمهوريين – لم يكن مغلقا ابدا في وجه مبعوثين مثل أبا ايبان واسحق رابين، سمحا دينتس وايتمار رابينوفيتش أو د. مئير روزين، الذي توفي هذا الاسبوع.

          ان فتح صفحة جديدة في علاقات نتنياهو – اوباما يستوجب ايضا تعيين سفير جديد. على نتنياهو أن يعترف بخطأه ويخلي ديرمر من واشنطن.