خبر الجزائر تحتفي بـ « قسنطينة » عاصمة للثقافة العربية

الساعة 07:39 م|15 ابريل 2015

فلسطين اليوم

تنطلق مساء اليوم الأربعاء (15|4) في مدينة قسنطينة الجزائرية تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية للعام 2015، على المستوى الشعبي، حيث ستجوب قافلة بأسماء كل الدول المشاركة شوارع مدينة الجسور المعلقة على أن تكون الانطلاقة رسميا غدا الخميس.

ونقلت الإذاعة الجزائرية في تقرير لها اليوم الأربعاء (15|4) عن مسؤول الجمعيات والشباب في المدينة شاوي مليك، تأكيده أن التظاهرة ستنطلق مساء اليوم بموكب شعبي يحمل ألوان ورموز الدول العربية الـ22 المشاركة بالتظاهرة وست مناطق جزائرية ملحقة بمجموعة من الراقصين الشباب.

ومن المنتظر أن يترأس الوزير الأول الجزائري عبد المالك سلال غدا الخميس 16 نيسان (أبريل) حفل الافتتاح الرسمي لتظاهرة « قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015 »، التي ستشهد مشاركة الأمين العام للجامعة العربية والمدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (أليسكو) بالاضافة إلى العديد من الوزراء وشخصيات عربية من عالم الثقافة« .

ومدينة قسنطينة التي تسمى مدينة الجسور هي عاصمة الشرق الجزائري، وتعتبر من كبريات مدن الجزائر تعدادا للسكان، فقد بلغ عدد سكانها حسب إحصاء 2008 حوالي 440 ألف نسمة.

وتتميز المدينة القديمة بكونها مبنية على صخرة من الكلس القاسي، مما أعطاها منظراً فريداً.

وللعبور من ضفة إلى أخرى شُيّد عبر العصور عدة جسور، فأصبحت قسنطينة تضم أكثر من 8 جسور بعضها تحطم لانعدام الترميم، وبعضها ما زال يصارع الزمن، لذا سميت قسنطينة مدينة الجسور المعلقة.

وتضم مدينة قسنطينة جامعة الأمير عبد القادر التي أنشئت عام 1984 والتي تحتوي قسما لمقارنة الأديان، يتخصص فيه الطلبة بدراسة الأديان السماوية، الإسلام والمسيحية واليهودية، إضافة إلى الطوائف والملل الدينية المختلفة.

يذكر أن عاصمة الثقافة العربية هي مبادرة لـ »اليونسكو« شرع في تطبيقها سنة 1996، وجاء ذلك بناء على اقتراح للمجموعة العربية في »اليونسكو" خلال اجتماع اللجنة الدولية الحكومية العشرية العالمية للتنمية الثقافية بباريس ما بين 3 و7 كانون ثاني (يناير) 1995، وفي الدورة الحادية عشرة لمؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي والذي عقد بالشارقة - الإمارات العربية المتحدة (21-22 تشرين ثاني (نوفمبر) 1998).

وتستند الفكرة إلى أن الثقافة هي عنصر مهم في حياة المجتمع ومحور من محاور التنمية الشاملة.

وتهدف إلى تنشيط المبادرات الخلاقة وتنمية الرصيد الثقافي والمخزون الفكري والحضاري، وذلك عبر إبراز القيمة الحضارية للمدينة المستضيفة لفعاليات تظاهرة عاصمة الثقافية وتنمية ما تقوم به من دور رئيسي في دعم الابداع الفكري والثقافي تعميقاً للحوار الثقافي والانفتاح على ثقافات وحضارات الشعوب وتعزيز القيم، التفاهم والتآخي، التسامح واحترام الخصوصية الثقافية.

وقد كان من المفترض أن تكون العاصمة الليبية طرابلس هي عاصمة الثقافة العربية للعام الماضي، على أن تكون قسنطينة عام 2015 ومدينة صفاقس التونسية العام المقبل، لكن ثورات الربيع العربي التي أطاحت بحكم القذافي وصراع الفرقاء السياسيين في ليبيا حال دون الانتباه الاحتفاء بطرابلس عاصمة للثقافة العربية.