خبر الرفاعي: الصراعات الدموية تهدف لصرف الأنظار عن عدو الأمة « إسرائيل »

الساعة 07:50 ص|12 ابريل 2015

فلسطين اليوم

أكد أبو عماد الرفاعي ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان، اليوم الأحد، أن الصراعات الدموية التي تشهدها العديد من الدول العربية وما تخلفه من تدمير لمقدرات الأمة، والقضاء على مستقبل أجيالها، وتدمير لبناها الاجتماعية والاقتصادية، وزرع بذور الاقتتال والفتنة والانتقام لسنوات طويلة قادمة، تؤدي إلى صرف الأمة عن عدوّها الحقيقي، الجاثم على أرض فلسطين.

وأوضح الرفاعي في تصريح له نشره على صفحته على « الفيس بوك »، أن هذه الصراعات هي سياسية، يحاول البعض إعطاءها أبعاداً طائفية ومذهبية بهدف التجييش الشعبي وحرف الصراع عن طبيعته.

واعتبر الرفاعي، أن الحل الوحيد لكل الصراعات الدموية بين أبناء أمتنا يكمن في الحل السياسي، القائم على الحوار الداخلي، بما يحفظ وحدة الأمة، واستقلال شعوبها، ويوقف مسلسل الإمعان في تمزيق الشعوب العربية والإسلامية، الممزقة أصلاً نتيجة معاهدة سايكس – بيكو، مشيراً إلى أن الحل السياسي هو المخرج الوحيد الذي ستضطر كل الأطراف – عاجلاً أم آجلاً – إلى اللجوء إليه.

وشدد الرفاعي، على أن واجب جميع القوى والفصائل الفلسطينية، الوطنية والإسلامية منها على حد سواء، تحييد شعبنا الفلسطيني عن كل الصراعات الدائرة في المنطقة، لكي لا يدفع ثمن الصراعات الداخلية.

وقال الرفاعي في تصريحه: « لقد دفع شعبنا الفلسطيني أثماناً باهظة نتيجة مواقف اتخذتها بعض الأطراف الفلسطينية في الماضي، دون أن نحقق أي مكسب لشعبنا، بل أدت تلك المواقف إلى إضعاف القضية الفلسطينية ».

وتابع: ما نشهده اليوم يبرهن أن هناك محاولات حثيثة لجر المخيمات الفلسطينية، ولا سيما في لبنان وسوريا، إلى أتون الصراعات الداخلية، بما يؤدي إلى تدمير المخيمات، بهدف التخلص من حق شعبنا في العودة إلى أرضه التي هجر منها، ولإجباره على الرضوخ للتسويات الظالمة، وإسقاط حق العودة.

وأكد على ضرورة التمسك بسياسة الحياد الإيجابي والنأي بالنفس عن كل الصراعات الدائرة، تفويتاً للفتنة، وحرصاً على أمن مخيماتنا، وصوناً لحق عودة أهلنا إلى ديارنا.