خبر أكلة الغلابة.. « المجدرة الغزاوية » كنز فلسطيني على السفرة

الساعة 04:24 م|11 ابريل 2015

فلسطين اليوم

تُعتبر « المجدرة » من الأكلات الشعبية التي تُعد إحدى مرتكزات الموروث المطبخي الفلسطيني, ويقبل عليها الفلسطينيون بكثرة وبالأخص أهالي قطاع غزة، الميزة التي ترتبط بالأكلة هي بساطة تحضيرها وتكاليفها المادية.

وتعرف « المجدرة » ببساطة تحضريها, حيث تتكون من البرغل أو الأرُز المطبوخ مع العدس وتزين بالبصل المقلي بالزيت، وبذلك تشكل وجبة هامة عند أغلب فئات المجتمع الفلسطيني.

ويلجأ العديد من المواطنين الفلسطينيين وخاصة في قطاع غزة إلى هذه الأكلة بسبب تكاليفها المنخفضة؛ وعادةً ما تكون هذه الأكلة حاضرة على سفرة الفلسطينيين على مدار الفصول الأربعة؛ فهي غير مرتبطة بفصل أو مناسبة محددة، كما ويقدم إلى جانبها السلطات بمختلف أنواعها.

وتعتبر المجدرة من الأكلات التي تحتوي على البروتينات النباتية والأحماض الأمينية والأنزيمات والهرمونات المفيدة لجسم الإنسان.

الخبير في علوم التغذية د. رمضان شامية أكد أن « المجدرة » تُعد من الأكلات الشعبية التراثية الأساسية لدى المواطنين الفلسطينيين, وتتألف عادة من المكونين الأساسيين « الأرُز والعدس ».

وأشار شامية لـ« فلسطين اليوم » أن القيمة الغذائية تكمن في المكونين الرئيسيين وهما العدس الأرُز, وخاصة أن الأحماض الأمينية الموجودة في الأرُز تكمل تلك الموجودة في العدس فتصبح بذلك الأحماض الأمينية متكاملة.

ولفت شامية أن فوائد « المجدرة » متعددة حيث تعمل على بناء الأنسجة وتعويض التالف منها, وأيضاً تعمل على تكوين المناعات والأنزيمات الضرورية للهضم, والهرمونات الضرورية للأنشطة الحيوية.

خبير تغذية: المجدرة الفلسطينية صيدلية متكاملة بما تحتويه من العناصر الغذائية

التقاط.JPG

وأضاف أن « المجدرة » تعتبر أكلة تراثية إيجابية لاحتوائها على جميع العناصر الغذائية, وأن القيمة الغذائية للمجدرة عالية, وأيضاً تعد أكلة بسيطة في تكاليفها ومكوناتها وسهلة التحضير, ولا تحتاج إلى جهد كبير.

يشار هنا أن الدراسات الطبية أثبتت أن أكلة « المجدرة » ذات فوائد كبيرة, ومن تلك الفوائد  أنها تعطي الجسم الطاقة والنشاط وتحتوي على البروتين النباتي والذي يعوض نقص البروتين عند النباتيين وتساعد على تقوية الأسنان ونموها, وأيضاً تدخل في تقوية الأعصاب والجهاز العصبي, وتقي من الأمراض السرطانية.

الجدير ذكره  أن « إسرائيل » عند احتلالها لفلسطين سرقت المأكولات التراثية الفلسطينية، وأصبحت تتباهي وتتفاخر وتدعي بأن الحمص والفلافل –على سبيل المثال لا الحصر- هي وجبات يهودية من التراث اليهودي.

ولا تتوقف عملية التزوير والسرقة عند هذا الحد, بل يزعم الاحتلال أن (القمباز والزى الفلسطيني) و(الكوفية) و(الشيقل الكنعاني) من محض التراث اليهودي في المنقطة وهي أكاذيب وافتراء وتزييف دحضه كبار الفلاسفة اليهود المهتمين بالتراث الإسرائيلي أمثال الكاتب والمفكر اليهودي (روجيه جرودي) صاحب كتاب (الأساطير المؤسـِـسـَّــة للسياسة الاسرائيلية).