خبر الخطيب: المرحلة القادمة أصعب على القدس

الساعة 06:50 م|06 ابريل 2015

فلسطين اليوم

حذّر الشيخ كمال الخطيب نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني، من تصعيد الاستهداف الصهيوني للمسجد الأقصى ولمدينة القدس المحتلة بشكل عام.

وقال الخطيب في حديث اعلامي: « لا شك أن نتائج انتخابات الكنيست وما أفضت إليه من توجه صارخ لدى الشارع الصهيوني نحو اليمين، وسيطرة الأحزاب اليمينية والدينية على الكتلة الأكبر داخل الكنيست، ستنعكس في إطار ممارسات تصعيدية ومواقف متشنّجة تجاه القدس، والمسجد الأقصى تحديدًا، وستكون هذه الممارسات أكثر خطورة مما مضى ».

وأشار الخطيب إلى أن تنافس الأحزاب الصهيونية كان في صلبه حول رؤية كل حزب لمستقبل مدينة القدس، ونتنياهو سيسير باتجاه حلمه الذي طالما تحدث عنه، وهو قولبة مدينة القدس المحتلة كعاصمة أبدية وموحدة لـ« إسرائيل ».

وتابع: « ستعمل الحكومة اليمينية القادمة على العديد من الإجراءات التي تستهدف مدينة القدس، ولعل أخطرها سيتمثل في تسريع التهويد ومحاولة الاستيلاء على المسجد الأقصى المبارك، وخاصة في ظل وجود شخصيات متطرفة في حزب الليكود الفائز بأغلبية في الانتخابات الأخيرة، كالمدعوة ميري ريجف، التي كانت رئيسة لجنة الداخلية في الكنيست الماضي، وصاحبة اقتراح تغريم كل فلسطيني يرفع صوته بالتكبير في ساحات المسجد الأقصى المبارك بمبلغ 12 ألف دولار ».

وذكر الشيخ كمال أن مرحلة أصعب قد تمر بها الحركة الإسلامية في الفترة القادمة في ظل الحكومة اليمينية القادمة.

أما عن الموقف الرسمي الفلسطيني تجاه اعتداءات الاحتلال على القدس والمسجد الأقصى، فقال: « أعتقد أن الطرف الفلسطيني لعب بكل الأوراق التي بين يديه، وألقى كل البيض الذي في سلته، إلا أنه لم يحقق اختراقًا في قضية القدس ».

وتابع: « لقد راهن الطرف الفلسطيني في الانتخابات الصهيونية على إمكانية فوز المعسكر الصهيوني، وكأن هذا المعسكر لم يرتكب المجازر بحق شعبنا طوال 67 عامًا منذ النكبة وحتى الآن، واليوم بعد خسارته أمام حزب الليكود، وتولي بنيامين نتنياهو تشكيل حكومة يرأسها لولاية رابعة، ضمن رؤية قديمة جديدة تؤكد أنْ لا انسحابات، ولا دولة للفلسطينيين ».

وأضاف: « أعتقد أن الفرصة الأخيرة للطرف الفلسطيني هي المراهنة على وحدته، وتحقيق مصالحة حقيقية؛ لإيجاد موقف موحد ووحيد تجاه ما يجري في القدس المحتلة والمسجد الأقصى، لا بد للقيادة الفلسطينية في رام الله تحديدًا، من الالتفاف حول شعبها، والتوجه نحو العودة إلى الثوابت الفلسطينية، مع عدم استمرارية الرهان على متغيرات تطرأ في الشارع الصهيوني ».