خبر السعودية تقرر إعادة سفيرها إلى السويد

الساعة 05:53 ص|28 مارس 2015

فلسطين اليوم

قررت السعودية إعادة سفيرها على السويد بعد 16 يوما من استدعائه على خلفية تصريحات وزيرة خارجية السويد، مارغو والستروم، التي تضمنت انتقادات حقوقية للسعودية.

وقالت فضائية « العربية » الإخبارية، القريبة من دوائر صنع القرار في السعودية، إن « السعودية قررت إعادة سفيرها إلى السويد ».

واستبقت « العربية » خبر عودة السفير، ببث عواجل، أشبه ما تكون اعتذار سويدي، للسعودية عن تصريحات وزيرة خارجيتها، حيث أشارت إلى أن « حكومة السويد تقدم أسفها عن الأزمة التي مرت بالعلاقات مع السعودية ».

ونقلت عن رئيس الحكومة السويدية في عواجلها قوله إنه: « يؤسفنا أي تأويل أننا اهنا السعودية أو الإسلام ». ولاحقا، قالت وكالة الأنباء السعودية، أن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز تسلم رسالة من كارل جوستاف السادس عشر ملك مملكة السويد، أكد فيها عمق العلاقات الثنائية، وحرصه على استمرارها مميزة بين البلدين الصديقين. كما تسلم رسالة أخرى من دولة رئيس وزراء حكومة السويد ستيفان لوفين، أبدى فيها « بالغ الأسى والأسف بشأن الأزمة التي تمر بها العلاقات بين المملكتين ».

 وشدد على أن « ما يؤسفه بشكل خاص أن يساء تأويل أي عمل أو تصريح صدر عن حكومة السويد، ويفهم منه أن فيه أي شكل من أشكال الإهانة للمملكة العربية السعودية أو للإسلام ». وأكد لوفين حرص حكومته ورغبتها العميقة في الحفاظ على العلاقات بين المملكتين، وأوضح أن دور خادم الحرمين الشريفين في حماية الإسلام ورعاية مقدساته واضح ومعلن.  كما شدد على قلق حكومته الخاص مما حصل، و« تطلع حكومته للترحيب بعودة السفير السعودي إلى ستوكهولم والبدء بالعمل المشترك لتعزيز العلاقات بين المملكتين وفق حوار قائم على الأمانة والاحترام المتبادل في القضايا كافة » .

وقام بتسليم الرسالتين للعاهل السعودي، وزير الدفاع السابق المبعوث الخاص لمملكة السويد البارون بيورن فون سيدو،خلال استقبال العاهل السعودي له في قصر العوجا بالدرعية مساء الجمعة. ونقل سيدو « اعتذار » رئيس وزراء حكومة السويد ستيفان لوفين عن التصريحات « المسيئة » للمملكة، فيما حمله العاهل السعودي تحياته وتقديره لملك إسبانيا ولرئيس وزراء حكومة السويد. وعلى خلفية تصريحات لوزير خارجية السويد تضمنت انتقادات حقوقية للمملكة، واعتبرتها السعودية « تدخلا سافرا في شؤونها الداخلية »، استدعت الرياض، في 11 مارس/ آذار الجاري، سفيرها لدى السويد.

جاء الاستدعاء أيضا، بعد يوم  من قرار الحكومة السويدية عدم تجديد اتفاقية تعاون عسكري وقعت مع السعودية عام 2005؛ بسبب « انتهاكات حقوق الإنسان » في السعودية، كما أعلن رئيس الوزراء السويدي « ستيفان لوفن ». وقالت السعودية في وقت سابق إنها « تأمل ألا تضطر إلى إجراء مراجعة لجدوى الاستمرار في العديد من أوجه العلاقات التي تربطها » مع السويد، وذلك على خلفية تصريحات والستروم، التي وصفتها بـ« المسيئة » و« غير الودية ».