خبر 8 ساعات كهرباء.. الحمدالله يُلقم الغزيين « بصلة » كبيرة بعد صيام 8 سنوات!

الساعة 01:53 م|26 مارس 2015

فلسطين اليوم

قال رئيس الوزراء رامي الحمد الله اليوم الخميس، ان « الحكومة قررت إعفاء الوقود المزود لمحطة غزة لتوليد الكهرباء (التشغيل الجزئي) من الضرائب (Blue).

ووعد الحمد الله خلال لقاء جمعه برجال الأعمال الفلسطينيين، المواطنين بعودة الكهرباء خلال أيام ورفع ساعات الوصل 8 ومثلها قطع، وقال: »أخذنا قرار باعفاء غزة من الضرائب وستعود الكهرباء للمواطنين خلال أيام« .

الحمدلله وعد بعودة الكهرباء خلال أيام ورفع ساعات الوصل 8 ومثلها قطع

الحمدلله

ومنذ 8 سنوات، يعاني قطاع غزة من أزمة حادة في انقطاع التيار الكهربائي، بدأت عقب قصف الجيش الإسرائيلي لمحطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع منتصف عام 2006.

ويكابد سكان قطاع غزة في الوقت الحالي، معاناة كبيرة في توصيل التيار الكهربائي، جراء نفاد الوقود اللازم لتشغيل محطة الكهرباء، ويتجاوز انقطاع التيار الكهربائي أكثر من 20 ساعة في اليوم الواحد.

ويحتاج قطاع غزة فعلياً إلى أكثر من 350 ميجاوات؛ ويحصل على 120 ميجا وات من إسرائيل و22 ميجا وات من مصر بينما تُقدم شركة توليد كهرباء غزة في أحسن أحوالها 80 ميجا وات.

وكان العشرات من الفلسطينيين تظاهروا خلال اليومين الماضيين أمام شركة كهرباء مدينة رفح وخانيونس جنوب قطاع غزة احتجاجا على سياسة استمرار انقطاع الكهرباء لفترات طويلة دون ايجاد حلول جذرية لتلك المشكلة.

ودعا المتظاهرون الجهات المسؤولة وحكومة الوفاق الوطني بضرورة تجنيب القضايا المطلبية للمواطنين في قطاع غزة عن التجاذبات السياسية.

المواطنون الغزيون استقبلوا »مفاجأة الحمدلله !« بالتندر على صفحات الفيس بوك يقول أحدهم : »غاب وغاب وياما جاب الغراب لامه #غزة_8_ساعات« .

وقال آخر على صفحته –نتحفظ على ذكر الأسماء-: » يسرقون رغيف خبزك ...ثم يعطونك منه كسرة خبز ...ثمّ يطلبون منك أن تشكر كرمهم #‏كهرباء_8_ساعات« .

وكتب آخر: »لا وليش 8 ساعات حكومتين و8 ساعات الله يحرقهم« ، ودون آخر: »ببنزيم وسخ« ، وآخر »صمنا صمنا وافطرنا على بصلة الحمدلله« .

ويرى كاتب وحقوقي أن الحلول المجتزئة غير كافية، وان المطلوب حل الأزمات بشكل إستراتيجي ونهائي يضمن عدم تجددها.

الكاتب السياسي مصطفى ابراهيم أكد ان التوصل لاتفاقات جزئية غير مكتملة تلاعب بمشاعر المواطنين الغزيين الذين تتقاذفهم المصائب والأزمات منذ أكثر من ثمانية أعوام على التوالي.                               

وأوضح ابراهيم في تصريح لـ »فلسطين اليوم« أن الحلول الجزئية أصبحت مرفوضة من قبل الغزيين بعد أكثر ثمانية أعوام على أزمة الكهرب، والبطالة، والانقسام، والغاز والوقود، وضعف الخدمات في جميع النواحي.

وأشار ان المطلوب وضع إستراتيجية شاملة لحل الأزمات بشكل تدريجي ومقنع للغزيين، وعدم التوصل إلى حلول مجتزئة من شانها أن تؤثر سلباً على المواطن الفلسطيني، والتي قد تفقده الثقة بالزيارات والاتفاقات التي يَعقِد عليها بعض الآمال .

كاتب: المواطن الغزي أصبح مرهق من التصريحات والوعودات والتطمينات المجتزئة

مصطفى ابراهيم

ولفت ان المواطن الغزي أصبح مرهق من التصريحات والوعودات والتطمينات المجتزئة والمنقوصة، والشعارات »الرنانة التي لا تحل أزمة ولا تلبي احتياج« ، مشيراً أن الحلول المجتزئة تعود بالمواطن إلى جزر المشكلة بدلاً من حلها النهائي.

 واتفق الحقوقي صلاح عبدالعاطي مع سابقه ابراهيم في ان المواطن الفلسطيني في بغزة بعد ثمانية سنوات من المعاناة لم يعد بحاجة إلى حلول مجتزئة وإنما بحاجة إلى حلول جذرية إستراتيجية.

وأوضح عبدالعاطي في تصريح لـ »فلسطين اليوم« أن خطوة وصل كهرباء 8 ساعات »مقبولة« ولكن غير كافية وبحاجة إلى زيادة نسبة الوصل بشكل ملحوظ، مشيراً أن الحلول المجتزئة تَضُرُ المواطن وتبقي على معاناته.

حقوقي: خطوة وصل كهرباء 8 ساعات »مقبولة" ولكن غير كافية

صلاح عبدالعاطي

وأشار أن وصل التيار الكهربائي أصبح ضرورة حياتية وحق من حقوق الإنسان، مشيراً ان من يتحمل المسؤولية الكاملة عن أزمات قطاع غزة ومن بينها الكهرباء هو الاحتلال الإسرائيلي.

وبين ان جذور أزمة الكهرباء تعود لخلفيات سياسية ناتجة عن الانقسام الفلسطيني.

واقترح لحل أزمة الكهرباء ربط قطاع غزة بمشروع شبكة الربط الثماني العربية، او توسعة شركة الكهرباء المحلية، او تشغليها على الغاز بدلاً من السولار الصناعي، او زيادة حجم الميجاواتات القادمة من الجانب الإسرائيلي.

 



التقاطgsdfgsdfg

التقاط

hfgh