خبر ماذا يُخفي الاحتلال من وراء مناوراته حول غزة ؟

الساعة 09:16 ص|23 مارس 2015

فلسطين اليوم

نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلية بالأمس, مناورات عسكرية مفاجئة لقوات جيشه المتمركزة حول قطاع غزة, في حين تتواصل المناورات التي بدأها بالتزامن في مناطق وسط اسرائيل لتشمل منطقة تل أبيب واليركون  وبتاح تكفا وروش هعاين  وشوهام  ومنطقة هشارون  ومودعين وبيت دجن وسهل اللد والتي ستستمر حتى الساعة ال12 يوم الأربعاء القادم.

المناورات التي أعلن عنها فجأة بالأمس تركت العديد من التساؤلات حول القرار المفاجئ من قبل الاحتلال لإجراء مثل هذة المناورات , وخاصة بعد يومين فقط من انتهاء الانتخابات الإسرائيلية وفوز نتنياهو « قائد الحرب الأخيرة على قطاع غزة » , ليترك الأمر بين التخمين حول الاستعداد لمواجهة قادمة في غزة , او توجيه رسائل معنية للمقاومة في غزة .

المناورات التي شارك فيها 13 ألف جندي صهيوني, وفقا للاحتلال تهدف لفحص جهوزية قوات الاحتلال لأي طارئ .

بالرغم من نفي الاحتلال ان لا وجود لعلاقة بين التدريبات المفاجئة حول قطاع غزة والتدريبات للجبهة الداخلية وسط « اسرائيل » والتي تعرضت لصواريخ المقاومة الفلسطينية أبان الحرب الأخيرة على قطاع غزة الا ان التدريبات , مخطط لها وخاصة إنها استهدفت المناطق التي قصفت خلال الحرب الأخيرة من قبل المقاومة الفلسطينية.

 التدريبات المفاجئة أثارت حفيظة ومخاوف المواطنين بقطاع غزة, وخاصة انه تم اتخاذها بشكل مفاجئ من الاحتلال الذي يرواغ وقد يرتكب أي حماقة لشن عدوان جديد على قطاع غزة , كونه فشل في الجولة السابقة .

المحلل عبد الرحمن شهاب المختص في الشؤون الإسرائيلية , قال ان المناورات جاءت بعد الانتخابات الإسرائيلية والإعلان عن فوز نتياهو في الانتخابات , لتكون ضربة للمؤسسات الصهيونية التي كانت تدعو للرد على جرائم الاحتلال بغزة .

الاحتلال اعتبر ان فوز نتنياهو قد يقرب المقاومة من ابو مازن كونه اعتبر نتياهو لم يعد شريكا , مما يرفع معنويات المقاومة ويقويها.

وبين شهاب ل« فلسطين اليوم » فوسط كل هذة التجاذبات , جاءت المناورات لتوصل رسالة الي ان جيش الإسرائيلي جاهز , وعلى المقاومة ان تحسب ألف حساب للتفجيرات والتدريبات .

وقال ان الهدفين الأساسين من خلف المناورات الأولي هي رسالة للمقاومة الفلسطينية, ان العدو لن يترك غزة , وخاصة في ضوء التدريبات المتواصلة من قبل المقاومة الفلسطينية .

الهدف الثاني هو رفع جهوزية الاحتلال وقواته وخاصة بعد الهزيمة التي مُني بها خلال الحرب الأخيرة على غزة, مستبعداً ان يشن الاحتلال خلال هذة الأيام حرباً جديدة على غزة.