خبر الأسير رداد: الضربة التي لا تميتني تزيدني قوة

الساعة 07:51 م|22 مارس 2015

فلسطين اليوم

أكد الأسير المريض معتصم طالب داود رداد (31 عامًا)، أنه مازال يعاني من نزيف في الأمعاء وارتفاع في دقات القلب وضغط الدم؛ ودوخان مستمرّ وصعوبة في التنفس.

كما يعاني من مرض في الأعصاب؛ وآلام حادّة، لا تمكّنه من النوم سوى ساعات معدودة؛ جاء ذلك في رسالة وصلت مؤسسة « مهجة القدس » اليوم الأحد.

ونقلت المؤسسة على رداد المصاب بسرطان الأمعاء، أنه رغم الحالة الصحية المتدهورة جداً والتي وصل إليها نتيجة سياسة الإهمال الطبي المتعمد؛ إلا أنه يتمتع بمعنويات عالية جداً، وأن كل ما أصابه زاده قوة وجلد وصبر، آملاً من المولى عز وجل أن يوجد له من ضيق المرض مخرجاً؛ ومن عتمة السجن فرجاً قريبا لفضاء الحرية.

وأضاف رداد: « آلام المرض والأوجاع التي أصابتني على مدار رحلة مرضي فرضت عليّ أن أحذف كلمة »الآه« من قاموس حياتي واستبدلتها بذكر الله، مشيراً إلى أن أن لسانه لا يكف عن الاحتساب لله تعالي فيما أصابه؛ سائلا المولى عز وجل أن يكون ذلك في ميزان حسناته.

وتابع: »الضربة التي لا تميتني تزيدني قوة؛ وهذا ليس كلام؛ فأنا أصبحت لا أفكر إلا بيومي ويومي فقط لأنه مر الكثير من السنين وأنا أقول(آه) ولكن بقيت هذه الكلمة تلازمني، لذلك قررت منذ فترة أن أمحوها من القاموس وأن لا يكون على لساني إلا قول « حسبنا الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم »؛ فهذا قدرنا في هذه الأرض وأردد قول الرسول محمد صلي الله عليه وسلم « ، من رضى فله الرضى ومن سخط فعليه السخط ».

وناشدت مؤسسة مهجة القدس مؤسسات حقوق الإنسان المحلية والدولية والجمعيات التي تعنى بشئون الأسرى وفي مقدمتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بضرورة التدخل الفوري للضغط على الاحتلال من أجل وقف سياسة الإعدام البطيء بحق الأسرى المرضى؛ وضرورة إنهاء ملفهم بتمكينهم من حقوقهم المشروعة في العلاج والحرية.

جدير بالذكر أن الأسير رداد من مواليد 11/11/1982م، اعتقله الاحتلال بتاريخ 12/01/2006م، وحكم عليه بالسجن لمدة عشرين عاماً، بتهمة الانتماء والعضوية في سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي ومقاومة الاحتلال.