خبر الاحتلال يبحث عن غواصي حماس في عرض البحر

الساعة 04:08 م|17 مارس 2015

فلسطين اليوم

قام محرر موقع إسرائيل ديفنس (عمي روحكس دومبا) بزيارة وحدة النخبة (سنفير) التابعة لسلاح البحرية الإسرائيلي، وأعد التقرير التالي..

وحدة سنفير تعمل تحت قيادة السرية 916 التابعة لسلاح البحرية، وقد أنشأت الوحدة عام 2005 بهدف حماية موانئ إسرائيل في حيفا وإسدود وإيلات.

لمن لا يعرف، الحديث يدور حول وحدة ذات طابع خاص، تضم مقاتلين ومقاتلات يعملون جنباً إلى جنب، يجتازون مسار تدريبي لمدة عام،ومن ثم ينضمون إلى كورس قائد قارب. وبالتالي، لا ينضم المقاتل إلى تلك الوحدة إلا بعد صقله وجعله خاص مننوعه.

والمسار التدريبي للوحدة يشمل نشاطات ميدانية مكثفة في عرض البحر ودورات تدريبية أخرى كالتي يجتازها مقاتلي وحدة شيطت 13 ،ومن جملة تلك الدورات، القدرة على السيطرة على السفن المختلفة و تحسين قدرة إطلاق النار في البحر.

إلا أنه لا أحد يتخرج من ذلك المسار التدريبي برتبة ضابط بلبرتبة جندي وذلك لأنه هناكفرق بين الإنضمام إلىتدريبات تخرج قبطان وبين تدريبات تخرج جنود مقاتلين، فمن لا يبدأ طريقه كقبطان من الصعب أن يتخرج بدرجة ضابط.

وعندما قمنا بزيارة الوحدة في ميناء إسدود إتضح لنا أن الحديث لا يدور حول قاعدة عسكرية كبيرة ولكنها نشاطات جوهرية ومكثفة من أجل حماية الموانئ المدنية من ناحية و الحفاظ على الحدود البحرية مع غزة من ناحية أخرى. وقد أضيفت المهمة الثانية لمهام الوحدةخلال عملية الجرف الصامد.

يوضح الرائد (شكيد رتسون) قائد الوحدة في إسدود: « المهمة الأساسية لوحدة سنفير هي حماية الميناء المدني في إسدود ».

ويضيف: « حركة السفن التجارية تعتبر كالأكسجين لإقتصاد إسرائيل حيث أن أغلب البضائع الواردة إلى إسرائيل تدخل عبر البحر، والميناء هو طرف المسار البحري، فلو أُلحق ضرراً في بضاعة ما داخل ميناء إسرائيلي فسيترتب على ذلك ضرراً اقتصادياً كبيراً لإسرائيل ».

ويسترسل: « ومن أجل تنفيذ مهمتنا بنجاح فإننا نقوم بإجراء نشاطات دائبة، فعلى سبيل المثال: إذا دخلت سفينة لأي تاجر نطاق هذا الميناء لأول مرة، أو وصلتنا معلومات إستخبارية بشأنه، فإنه يخضع لفحص وتفتيش جسماني على أيدي مقاتلي وحدة سنفير في البحر وبعد نزوله منه ».

مقاتلو الوحدة مدربون على الغوص حتى عمق 30 متراً مما يمكنهم من فحص السفن، وإجلاء الأجسام التي تسقط في قاع البحر داخل حدود الميناء، علاوةً على تنفيذ مهام سرية. ومع ذلك فإن وحدة سنفير تؤكد أنها ليس بديلاً عن وحدة (يتلام) المسؤولة عن الأعمال تحت البحر في الجيش الإسرائيلي.

زد على ذلك، أن وحدة سنفير تتمتع بقوة تدخل بدرجة تأهب 24/7، تمكنها من تقديم حل ميداني بعد دقائق من تلقي تحذير ينذر بوجود تهديد ما في محيط الميناء سواء على سطح الماء أو في عمقه.

ولذا، تمتلك وحدة سنفير قارب يدعى في الجيش (تسرعا / دبور) وهو وسيلة نقل بحرية سريعة جداً مزودة بمحركين من إنتاج شركة هوندا، مما يجعل سرعة القارب تصل (60 _ 70) كم/ س.

تلك السرعة العالية وقدرة التحكم الكبيرة في القارب مطلوبة من أجل تقديم حل لسيناريو متمثل في قيام مخرب بتنفيذ هجوم ضد هدف في عرض بواسطة دراجة بحرية نفاثة أو قارب سريع.

أما عن تسليح القارب فهو يشمل رشاش مج 7.62 ملم، وأسلحة خفيفة، وعبوات ضد غواصين، بالإضافة إلى أسلحة غير مميتة بحيث تطلق أكياس قماش تحتوي على كريات رصاص لغرض الردع وإعتقال المشتبه بهم تسمى Bean Bag.

وبعد عملية الجرف الصامد، شرعت الوحدة بتأمين الحدود البحرية شمالي غزة، وهذا بعد تاريخ 8 يوليو 2014 م ،أي في بدايات العملية العسكرية، حيث تسللت مجموعة كوماندو بحري تابع لحماس إلى إسرائيل عبر البحر، لم ينتج عن تلك الحادثة إصابات في صفوف الجيش الإسرائيلي،غير أنهم في سلاح البحريةأدركواحقيقة وهي أن ذلك التهديد لا يُستهان به ويحتاج إلى معالجة جوهرية.

وبالفعل بعد إنتهاء عملية الجرف الصامد حدث أمرين وهما: أن الجيش نصب في الحدود البحرية مع شمالي غزة رادارات تحت البحر من إنتاج شركة DSIT لغرض الكشف عن الغواصيين المتسللين، والأمر الثاني: تكليف وحدة سنفير بحماية تلك الحدود.

منذ ذلك الحين، أصبح قيام وحدة سنفير بحماية الحدود البحرية مع غزة، أمراً أساسياً لا غنى عنه. يقول الرائد (رتسون ): في الماضي، وقعت أحداثاً خطيرة في المنطقة نُفذت على أيدي حماس،مثل محاولة إستهداف سفن (دبور) التابعة للجيش بواسطة التنكر بزي صيادين، وكذلك زرع عبوات ليتم تفجيرها، بيد أن تلك الأحداث لم تردع وحدة سنفير ولم تفت في عضدها « .

ويقول مقاتل آخر في الوحدة برتبة رقيب: »لم أكن أتخيل يوماً أننا سنحمي حدودنا البحرية مع غزة خوفاً من عمليات تخريبية عبر البحر قادمة من جهة غزة« .

أغلب نشاطات الوحدة في هذه الأيام التجول بالقرب من الحدود البحرية مع غزة، حيث ينفذ مقاتلي الوحدة، بشكل شبه يومي، عمليات تشمل إعتقال صيادين تجاوزوا الحدود، وإعتقال مشتبه بهم بمحاولتهم تنفيذ عمليات إرهابية، أو كشف جرائم جنائية مثل تهريب المخدرات والسلاح.

يختتم الرائد (رتسون) قائد الوحدة: »التخوف الرئيسي لدينا هو تسلل مجموعة غواصيين عبر البحر مثلما حدث في عملية الجرف الصامد، ولذلك نحن هنا".