تحليل هل تصريحات نتانياهو بشأن القدس و الدولة الفلسطينية ستُنقذه؟

الساعة 08:57 ص|17 مارس 2015

فلسطين اليوم

رأى المراقبون أن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو يوم أمس تدل على أن الأخير يريد رفع شعبيته بعد أن أصبح يشعر بالخطر عليها، لا سيما و أن الاصوات التي يضمنها نتانياهو في الانتخابات اليوم هي فقط اصوات « البيت اليهودي ».

و كان نتانياهو قال أمس الاثنين بأنه لن تكون هناك دولة فلسطينية في حال فوزه بالانتخابات التشريعية التي تجري الثلاثاء، وأن أي حكومة برئاسته لن تقوم بتنفيذ أي انسحاب، ولن تقدم أي تنازل، كما أنها لن تقوم بتقسيم مدينة القدس.

و استخدم نتنياهو المتأخر في استطلاعات الرأي عن خصومه من يسار الوسط مستوطنة جبل أبو غنيم (هار حوما) -التي ساهم في إنشائها- كخلفية ذات دلالة امس، لمحاولته تعبئة اليمينيين عشية الانتخابات المزمعة اليوم الثلاثاء.

المحلل السياسي، أكرم عطا الله قال لـــ « وكالة فلسطين اليوم الاخبارية »: « إن نتانياهو يحاول في كل الظروف رفع شعبيته، و خصوصاً في الاسبوع الأخير، و خصوصاً إنه لا أصوات مضمونة له في احزاب اليسار و الاحزاب العربية، و أن تصريحاته الأخيرة لها علاقة باستقطاب اصوات الناخبين من المستوطنين ».

من ناحية أخرى رأى عطا الله أن تشكيلة الحكومة الاسرائيلية المقبلة، ستحدد شكل المشهد في الأراضي الفلسطينية، و خصوصاً ملف الاستيطان، متوقعاً أن يتحالف نتانياهو مع أحزاب أخرى، للاستمرار في مسلسل سرقة و مصادرة الأراضي لصالح الاستيطان على أراضي المواطنين الفلسطينيين.

و أوضع عطا الله بأن حزب العمل أكثر ذكاءً من حزب الليكود و نتانياهو، لذلك فإنه يعتبر أن نتانياهو هو السبب في عزل « اسرائيل » في المجتمع الدولي، و هو سيعمل من أجل فرملة علاقاتها « اسرائيل » مجدداً فقط من أجل ذر الرماد في عيون العالم.

و توقع بأن يفتح حزب « الاتحاد الصهيوني » برئاسة هرتسوغ المفاوضات مع الجانب الفلسطيني اذا فاز في الانتخابات، لاقناع العالم بأن « اسرائيل » دولة تبحث عن التسوية.

و حول تصريحات ليبرمان أمس، التي قال فيها: « إن هدف الحكومة المقبلة الرئيسي سيكون الاطاحة بحركة حماس في غزة »، أشار المحلل السياسي الى أن السياسة الاسرائيلية عدوانية في كل الحالات، و أن « اسرائيل » تبرر لنفسها كل عدوان في غزة، معتبراً أن « اسرائيل » تنظر الى غزة على أنها خارج كل الاتفاقيات.

و لفت الى أن ليبرمان وضع شرط الاطاحة بحماس بالاتفاق مع نتانياهو في 2009 ، و يكرره مع كل دعاية انتخابية.

يشار الى أن وزير الخارجية الصهيوني، افيجدور ليبرمان وزعيم حزب « إسرائيل بيتنا »، إنه فى حال تعيينه وزيرا للحرب فى الحكومة الجديدة فإنه سيعيد احتلال قطاع غزة مرة أخرى وتصفية حركة حماس .

وأضاف خلال زيارة قام بها أمس للمستوطنات القريبة من قطاع غزة، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي لم يتمكن من القضاء تماما ونهائيا على حركة حماس خلال العملية الأخيرة التي تسمى « الجرف الصامد »، موضحا أنه بتوليه حقيبة وزارة الحرب فإنه لن يكون هناك أي وجود لحماس فى غزة.

 وأوضح أن نتنياهو تقاعس عن تدمير الأنفاق الرابطة بين قطاع غزة وإسرائيل مما ادى إلى تقويتها وأصبحت تمتلك صواريخ متوسطة المدى تستهدف المستوطنات .

 وأكد أن الحل الوحيد لقيادات حماس هو دفنهم تحت الأرض، داعيا فى الوقت ذاته الناخبين لإعطائه أصواتهم فى الانتخابات التي ستجرى غدا.