خبر نتنياهو يستخدم مستوطنة لتكون خلفية لمهرجانه الانتخابي الأخير

الساعة 06:59 م|16 مارس 2015

فلسطين اليوم

استخدم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المتأخر في استطلاعات الرأي عن خصومه من يسار الوسط مستوطنة جبل أبو غنيم (هار حوما) -التي ساهم في إنشائها- كخلفية ذات دلالة يوم الاثنين لمحاولته تعبئة اليمنيين عشية الانتخابات المزمعة يوم الثلاثاء.

 

وقال خصمه الرئيسي اسحق هرتزوج رئيس الاتحاد الصهيوني على صفحته بموقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي على الانترنت إن « اسرائيل ستظل عالقة مع بيبي (تصغير بنيامين) » إلا إذا صوت الناخبون يوم الثلاثاء لصالح تحالف اليسار الوسط.

 

وتتوقع استطلاعات الرأي أن ينال التحالف يسار الوسط بين 24 و26 مقعدا في البرلمان في مقابل 20 أو 22 مقعدا لليمين من أصل 120 مقعدا.

 

ولم يفز أي حزب قط بأغلبية قاطعة في الكنيست المؤلف من 120 مقعدا. وهو ما يجعل تشكيل ائتلاف أمرا طبيعيا في الحياة السياسية في إسرائيل. ويختار الرئيس الإسرائيلي الزعيم السياسي الذي يراه صاحب أفضل فرصة لتشكيل ائتلاف.

 

وفي مواجهة تصدر الاتحاد الصهيوني استطلاعات الرأي صعّد نتنياهو في الأيام الأخيرة من حملته الانتخابية مناشداته للمناصرين الذين نقلوا ولاءهم من ليكود إلى الأحزاب اليمينية الأصغر داعيا إياهم للعودة الى « بيتهم » ليكود.

 

وقال في خطاب في مستوطنة هار حوما « الاختيار سيكون ذا دلالة: بين حزب ليكود أقوده أنا سيستمر في الدفاع بحزم عن مصالح اسرائيل الحيوية مقارنة بحكومة يسارية.. مستعدة للقبول بأي إملاءات. »

 

وأضاف من على منبر ظهر في خلفيته موقع بناء في المستوطنة « اعتقدت أننا نحمي البوابة الجنوبية للقدس عبر البناء هنا. واجهت اعتراضا كبيرا لأن هذا الحي يقع في مكان يمنع التواصل الإقليمي (الفلسطيني). »

 

وقال افراهام ديسكين وهو خبير في العلوم السياسية في جامعة العبرية في القدس إن استطلاعات الرأي تظهر أن اليمين واليسار لن يكونا قادرين على الفوز بغالبية تمكنهما من الفوز وحدهما بالسلطة مما سيمنح الحزبين الوسطيين يش اتيد (هناك مستقبل) بقيادة النجم التلفزيوني السابق يائير لابيد وحزب كولانا برئاسة موشيه كحلون الكلمة الفصل في حمى بناء الائتلافات الحكومية التي ستلي الانتخابات.

 

 

وأضاف ديسكين « في جميع الانتخابات السابقة كانت هناك فوارق ملحوظة بين التوقعات والنتائج » مقدرا عدد الناخبين الذين لم يحسموا أمرهم بعد بين 10 و20 في المئة.

 

ومضى في القول إنه بوجود نحو 70 في المئة من الناخبين المخلصين في ولائهم إما لليمين أو اليسار « يكفي أن يغير بين ثلاثة وخمسة في المئة توجههم من طرف إلى آخر لإحداث تغيير دراماتيكي في شكل الحكومة المستقبلية لاسرائيل. »

 

وركز نتنياهو في حملته الانتخابية على الشؤون الأمنية وقام بزيارة مثيرة للجدل إلى واشنطن قبل أسبوعين لتحذير الكونجرس من اتفاق نووي محتمل مع إيران