خبر عار ليبرمان -هآرتس

الساعة 11:48 ص|16 مارس 2015

فلسطين اليوم

بقلم: أسرة التحرير

قلق البقاء السياسي لدى افيغدور ليبرمان يبلغ ذروته البشعة. فليبرمان، الذي يحاول باظافره انقاذ حزبه الفاسد من الفناء، فقد كل لجام أو خلق. وهو يملأ الخطاب السياسي بتحريض عنصري عنيف.

أول أمس، في اطار ميراثون مقابلات مع رؤساء الاحزاب في القناة 2 دخل ليبرمان الى الاستديو فور انتهاء المقابلة مع رئيس القائمة العربية المشتركة، ايمن عودة، اشار اليه ودعاه « خائن » و « كذاب ». وذلك استمرارا لتصريحاته في المواجهة السابقة التي اجريت في القناة 2 بين قادة الاحزاب والتي تهجم فيها على رئيس القائمة المشتركة وقال له: « انت طابور خامس، انت ممثل منظمات الارهاب في الكنيست... انت في المدرسة ترهب الاولاد الا يذهبون الى الخدمة الوطني... الامر الوحيد الذي يوحدكم هو كراهية اسرائيل ». هكذا توجه وزير خارجية اسرائيل لممثل 20 في المئة من سكان الدولة. خير فعل عودة إذ لم يرد على هذا العرض الحقير الذي قدمه ليبرمان.

 

          يحتمل أن يكون ليبرمان، الذي على مدى الاشهر الاخيرة تذبذب بين اتفاق سياسي بروح المبادرة العربية والترحيل للعرب مواطني اسرائيل وعقوبة الموت للمخربين – وكل شيء تبعا لوضعه الانتخابي وتقدم التحقيقات ضد اعضاء حزبه – يؤمن بالفعل من كل قلبه بالبضاعة العنصرية التي يقدمها لناخبيه. ولكن حقيقة أن وزيرا كبيرا في معظم حكومات اسرائيل الاخيرة لا يمكنه أن يتباهى باي انجاز حققه، او يعد باي أمل لجمهور ناخبية، مؤسفة وغريبة.

 

          ليس مفاجئا أن يتصرف ليبرمان مثلما يتصرف. فقد اثبت وزير الخارجية على مدى حياته السياسية بان القوة والابهة تعنيانه اكثر بكثير من الايديولوجيا، هذا اذا كان على الاطلاق يحوز أيا منهما. والان، حين يهدده رعب نسبة الحسم، فانه لا يتردد في استخدام أي شعار أو قول، على أن يضمن له هذا تواجدا في وسائل الاعلام، وربما أيضا بضعة اصوات اخرى.

 

          ولكن ليبرمان لا يمثل مواطني اسرائيل، ولا حتى من يحملون رأيا يمينيا. فمحاولات التخويف التي يقوم بها، والاستغلال الانتهازي والتهكمي للثكل، تحريضه منفلت العقال ضد العرب، والفساد المستشري في كل مكان يصل اليه هو ورجاله – كل هذا هو مهانة للديمقراطية الاسرائيلية.

 

          ليبرمان ليس جديرا في أن يكون لسان الميزان أو ان يشارك مشاركة حاسمة في بلورة أي كتلة سياسية. وفضلا عن ذلك فانه في دولة سليمة النظام مكانه على الاطلاق ليس في مجلس النواب.