خبر لثاني مرة خلال 24 ساعة.. واشنطن تطلب من مواطنيها بالسعودية توخي الحذر

الساعة 06:19 ص|15 مارس 2015

فلسطين اليوم

 

جددت واشنطن في الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد مطالبتها مواطنيها في السعودية باتخاذ أعلى درجات الحيطة والالتزام بإجراءات السلامة بسبب مخاوف أمنية متزايدة، وهو ثاني تحذير من نوعه يصدر خلال 24 ساعة.

وللسبب ذاته، قررت بعثات الولايات المتحدة الدبلوماسية في السعودية تعليق خدماتها القنصلية اليوم الأحد وغدا الاثنين.

وفي تغريدة على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي « تويتر »، قالت السفارة السعودية في الرياض إنها قررت تعليق خدماتها القنصلية يومي الأحد والاثنين، وإن الإجراء ذاته اتخذته قنصليتا الولايات المتحدة في مدينة جدة (غرب) ومدينة الظهران (شرق).

وفي رابط مرفق بالتغريدة يقود إلى بيان منشور على الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية الأمريكية، أوضحت السفارة الأمريكية بالرياض أن سبب تعليق الخدمات القنصلية يعود إلى « المخاوف الأمنية المتزايدة ».

ولفتت إلى أنه خلال يومي الأحد والاثنين لن يتم استقبال الاتصالات الواردة على هواتف الخدمات القنصلية، حاثة المواطنين الأمريكيين على استخدام هواتف طوارئ أرفقتها في البيان عند الضرورة.

وعاودت السفارة في بيانها سرد نصائح وتحذيرات وجهتها لرعاياها، مساء أمس الأول الجمعة، لافتة إلى أن وزارة الخارجية تحث المواطنين الأمريكيين على أن يأخذوا في الاعتبار مخاطر السفر إلى السعودية.

وبالنسبة للمتواجدين بالفعل في السعودية، فإنها تشجعهم على اتخاذ احتياطات إضافية عند السفر في أنحاء هذا البلد العربي، وأن يكونوا واعيين بالأحداث المحيطة بهم، ويحدوا من عمليات التنقل غير الضرورية. 

أيضا شملت النصائح والتحذيرات الموجة للرعايا الأمريكيين في السعودية:  ضرورة الحفاظ على مستويات الأمن والوعي بالظروف المحيطة في أعلى درجاتها، تجنب الحشود أو التجمعات الكبيرة عند التنقل، معرفة وجهة السفر والتدابير التي يجب اتخاذها في حال مواجهة مظاهرات أو عنف، تحديد المناطق الآمنة (كأقسام الشرطة والمستشفيات والمباني الحكومية) في منطقة التواجد ومعرفة سبل الوصول إليها بسرعة، إبلاغ الزملاء والمحيطين بالأماكن التي يتم قصدها وموعد العودة منها، إخفاء الهوية الأمريكية عن أعين العامة، الاستعداد لإلغاء أو تأجيل أي أنشطة على خلفية مخاوف أمنية شخصية، استخدام هواتف الطوارئ لإبلاغ السفارة في الرياض والقنصليتين في جدة والظهران عن أي مخاوف. 

وكانت السفارة السعودية في الرياض حثت رعايا، مساء يوم الجمعة، على الالتزام بنصائح واحتياطات مماثلة. وقالت في رسالة  بعنوان « رسالة تحذيرية لمواطني الولايات المتحدة » إن لديها « معلومات بأنه اعتبارا من مارس (آذار) فإن أشخاصا متصلون بتنظيم إرهابي، قد يستهدفون الغربيين العاملين في مجال النفط، وذلك بهجمات أو عمليات خطف، وربما يكون من بينهم مواطنين أمريكيين يعملون لدى شركات النفط في المنطقة الشرقية ».

ولم توضح الرسالة التحذيرية هوية المتشددين أو التوقيت المرجح تحديدا لهذه الهجمات. وقالت: « لا يوجد معلومات متوفرة بشأن التوقيت، الهدف، المكان، أو الوسيلة لأي من الهجمات المخطط لها ».

وتعد المنطقة الشرقية الغنية بالنفط، المركز الرئيسي للشيعة الذين يشكلون نحو 10 % من السعوديين البالغ عددهم نحو 20 مليون نسمة، حسب تقارير سعودية غير رسمية. وفي ١٤ أكتوبر / تشرين أول الماضي، استهدف مجهولون، أمريكيين اثنين، في العاصمة الرياض؛ ما أدى إلى مقتل أحدهما وإصابة الآخر. وأعلنت حينها السلطات الأمنية السعودية أن المنفذ سعودي يعمل معهما في نفس الشركة (فاينيل أريبيا المتعاقدة مع وزارة الحرس الوطني) وفصل من عمله ولا يوجد له أي ارتباطات سابقة مع التنظيمات المتطرفة. وفي ٣٠ يناير / كانون ثان الماضي، أصيب أمريكي إثر تعرض سيارة كان يستقلها بمدينة المبرز بمحافظة الأحساء، شرقي السعودية، لإطلاق نار من مصدر مجهول، وهو أول هجوم تشهده السعودية بعد تولي العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز مقاليد الحكم، والثاني خلال العام الجاري.