خلال مؤتمر هام للداخلية:

خبر الداخلية تنشر اعترافات لعملاء وقادة أجهزة أمن رام الله لملاحقة مقاومة غزة

الساعة 09:12 ص|14 مارس 2015

فلسطين اليوم

قال الناطق باسم وزارة الداخلية والأمن الوطني في غزة إياد البزم، إن المتهمين بالتفجيرات الأخيرة اعترفوا بعلاقاتهم بالأجهزة الأمنية بالضفة المحتلة، وأن عناصر من الأجهزة الأمنية السابقة في غزة جمعت معلومات حول أهداف تخص فصائل المقاومة المختلفة وتسليم المعلومات لضباط أمن السلطة في رام الله، ومن ثم وصول تلك المعلومات للاحتلال « الإسرائيلي ».

وقد نشرت الداخلية اعترافات ومكالمات هاتفية بين عملاء وقادة الأجهزة الأمنية برام الله لملاحقة المقاومة في غزة، خلال مؤتمر صحفي عقدته الداخلية في المكتب الإعلامي الحكومي للحديث عن الأوضاع الأمنية التي وقعت مؤخرًا بغزة، وللكشف عن خلفية الأحداث الأخيرة في قطاع غزة.

كما عرضت وزارة الداخلية، خريطة لأهداف تتبع للمقاومة تم ضبطها مع عملاء لمخايرات السلطة، فيما وعدت بعرض المزيد من الوثائق.

وأشار البزم، إلى حالة التهميش والحصار التي يعاني منها القطاع، وقيام جهات أمنية في رام الله على استهداف قطاع غزة بأشكال مختلفة.

وأوضح البزم، أن هذه الجهات سعت لاستغلال الظروف الصعبة في غزة لنشر حالة الفوضى والفلتان، من خلال القيام ببعض الحوادث الأمنية الداخلية والتي شملت تفجيرات وحرق مركبات واطلاق النار.

ونوه إلى قيام الأجهزة الأمنية في رام الله بالتحريض على قطاع غزة والعمل على خلق عداء للقطاع مع دول الجوار وخاصة جمهورية مصر العربية من خلال صياغة تقارير ومعلومات كاذبة تزج بقطاع غزة في الأحداث الدائرة في مصر.

وحملت وزارة الداخلية والأمن الوطني رئيس الحكومة ووزير الداخلية رامي الحمدلله المسئولية عن كل ما يجري في قطاع غزة لتخليه عن مسئولياته وعدم توفير المرجعية لمتابعة عمل الوزارة وأجهزتها الأمنية، حيث لدينا عشرات الملفات الجاهزة التي تم استكمال اجراءاتها الأمنية وتنتظر قرار الوزير للتعامل معها.

كما طالب البزم، بتشكيل لجنة وطنية للنظر في مئات الوثائق التي لدينا والتي تظهر تورط الأجهزة الأمنية في رام الله ضد شعبنا ومقاومته في غزة، ووضع حد لما يسمى بالتنسيق الأمني والذي يعتبر بمثابة تخابر مباشر مع الاحتلال.

وشدد على أن التحقيقات في الأحداث الأمنية التي وقعت في قطاع غزة مؤخرا أظهرت أنها ناتجة عن مخطط تقوده قيادات أمنية في رام الله لنشر الفوضى في قطاع غزة، للتغطية على فشل الحكومة في القيام بمهامها والتخلي عن مسئوليتها حسب ما تم الاتفاق عليه في اتفاق المصالحة، وإظهار قطاع غزة على أنه اقليم متمرد.

وأوضح، البزم، أن الأجهزة الأمنية اعتقلت عددا من المتورطين وآخرين مشتبه بهم مسئولين عن الأحداث الأمنية التي وقعت مؤخرا في القطاع، وقد اعترفوا بتلقيهم تعليمات مباشرة من شخصيات أمنية معروفة في الأجهزة الأمنية برام الله.

وتابع، أن الأجهزة الأمنية تواصل تحقيقاتها حتى يتم الكشف عن كل من تورط في الاخلال بالأمن والاستقرار في قطاع غزة، ولن نسمح بعودة الفلتان الأمني مجددا للقطاع، وسنتخذ كل الاجراءات القانونية اللازمة لذلك.

وطالب، وزارة الداخلية والأمن الوطني الفصائل الفلسطينية بإبعاد خلافاتها الداخلية عن المساس بحياة وأمن المواطنين، ولن نسمح لأي شخص أو مجموعة أن تهدد الأمن والاستقرار، ولن يشفع لها أي غطاء تنظيمي أو غير ذلك.

وطمأن أبناء شعبنا أن الأجهزة الأمنية ستواصل عملها والضرب بيد من حديد لكل من يحاول المساس باستقرار وأمن القطاع، بالرغم من التحديات الصعبة التي نواجهها وعدم توفر الامكانيات ورواتب الموظفين، وسنبقى الأوفياء لصمود شعبنا وتضحياته المستمرة.