خسائر بالآلاف..

خبر مع انسداد شريان 'رفح'.. جلطة 'مادية' تصيب شركات « العمرة »!

الساعة 04:30 م|12 مارس 2015

فلسطين اليوم

تكبدت شركات الحج والعمرة في قطاع غزة خسائر مادية فادحة مع مواصلة السلطات المصرية إغلاق معبر رفح البري؛ بسبب الأوضاع الأمنية التي تشهدها شبه جزيرة سيناء منذ أكثر من خمسة شهور على التوالي.

وتعاني فئات عدة من اغلاق معبر رفح البري الذي يربط قطاع غزة بالعالم الخارجي، حيث يعاني المرضى من أصحاب التحويلات، وطلبة العلم الذين يدرسون بالخارج، وأصحاب الإقامات، إلى جانب مكاتب السفريات وعلى وجه التحديد مكاتب الحج والعمرة الذين تعرضوا لخسائر مادية مباشرة تُقدر بمئات آلاف الدنانير.

وتتكبد شركات الحج والعمرة في القطاع خسائر تتراوح قيمتها بين 120 ألف إلى 140 ألف دينار شهرياً لكافة الشركات، ومع استمرار اغلاق المعبر منذ 5 شهور تكون الشركات تكبدت خسائر مادية تقترب من حاجز المليون دولار.

 تتكبد شركات الحج والعمرة في القطاع خسائر تتراوح قيمتها بين 120 ألف إلى 140 ألف دينار شهرياً

ومنذ بداية موسم العمرة في ديسمبر الماضي وحتى اللحظة لم يتمكن أي معتمر من مغادرة قطاع غزة لأداء العمرة.

وتعمل في قطاع غزة 25 شركة مختصة في شؤون الحج والعمرة لديها عقود مع وزارة الأوقاف، وتلحق بها أكثر من 50 شركة مختصة في الحج والعمرة.

ويطالب أصحاب شركات الحج والعمرة بغزة وزارة الأوقاف والشؤون الدينية والجهات المسؤولة بضرورة الوقوف إلى جانبهم وتعويضهم عن الخسائر التي لحقت بشركاتهم.

معين مشتهى (أبو الأمين) صاحب شركة معين مشتهى للحج والعمرة أكد أن جميع الشركات في غزة خاصة التي تمتلك عقوداً من وزارة الأوقاف تعرضت لخسائر فادحة تتخطى شهرياً حاجز في مجملها حاجز 140 الف دينار أردني على أقل تقدير؛ واصفاً الموسم بسبب اغلاق المعبر بالاسوا على الإطلاق منذ سنوات عدة.

وأوضح مشتهى لـ« فلسطين اليوم » والذي يمتلك كبرى شركات الحج والعمرة في غزة أن الضرر المادي طال الشركات بعد فوات أربعة شهور من الموسم « ولن يحسنها فتح المعبر(..) كل يوم يفوتنا من الموسم يكبدنا خسائر مادية فادحة ».

وبين أن خسائر الشركات تزداد في الأشهر القادمة (رجب، شعبان، رمضان) لأسباب عدة أبرزها أن المئات يتهافتون في تلك الأشهر على الموسم.

مطالبات بتعويض شركات العمرة في غزة بعض الضرر المادي الذي بهم

وأشار مشتهى أن الخسائر تتمحور في خمسة بنود وهي خسارة مبدأ الربح في الموسم ككل، وانتهاء حجوزات الفنادق والسكن في المدينة ومكة والتي تحجز بـ« عربون سلفاً »، خسارة التأمينات والكفالات عند الشركات السعودية وهي قرابة 200 ألف ريال سعودي للشركات السعودية، خسارة التأمين المحلي عند الوزارة، وعدم القدرة على دفع رواتب الموظفين في الشركات، وتحمل إيجارات مقار الشركات السنوية دون دخول وموار مالية بسبب تعثر الموسم، إلى جانب الالتزام برسوم الكهرباء والماء والنت والاتصالات، ورسوم رخصة الأوقاف.

 ولفت أن المطلوب من الجهات المعنية ان تقف إلى جانب شركات العمرة وأن تعمل على تعويضهم، موضحاً أنهم تقدموا بطلب إلى وزارة الأوقاف التي وعدت بدراسة خسائرهم.

وعبر عن شعوره بمرارة في تعثر الموسم لأهالي غزة في الوقت الذي يحج فيها ملايين المسلمين إلى الأراضي المقدسة.

بدوره، أكد رئيس مجلس إدارة شركة حنيف للحج والعمرة عيد حنيف أن الخسائر التي لحقت بشركاته والشركات الأخرى أثرت سلبا على عمل الشركة وأحوال الموظفين العاملين فيها وعائلاتهم.

وأوضح حنيف في تصريح لـ« فلسطين اليوم » أن شركات عدة بدأت بالتفكير في تسريح الموظفين لديها بسبب قلة إيرادات الشركات لتعثر موسم العمرة، مبيناً أن الإضرار المادية الأولية التي طالت الشركات بشكل مباشر وصلت لعشرات آلاف الدنانير بسبب فقدان انتهاء موعد الحجوزات في الفنادق السعودية وأموال التأمين للشركات السعودية المختصة.

وبين ان شركات الحج والعمرة حجزت خلال الأشهر الأربعة المنصرمة عشرات الفنادق لإقامة المعتمرين في مكة والمدينة وبسبب إغلاق المعبر انتهت الحجوزات، بالإضافة إلى دفع تأمينات للشركات السعودية.

ويترقب حنيف الذي بدت شركته شبه خالية من المعتمرين والمراجعين بسبب إغلاق المعبر التلفاز عله يسمع أخبار تخفف من وقع المصيبة المادية التي حلت بشركته.

ولفت أنه في حال فُتح المعبر لصالح المعتمرين24 ساعة فإن الخسارة ستكون مصير الشركات بعد فوات اربعة شهور من الموسم.

وطالب الفصائل والرئاسة والحكومة بضرورة العمل على فتح معبر رفح لصالح المعتمرين قبل فوات الموسم، للتخفيف من الخسائر التي تكبدتها شركات الحج والعمرة، داعياً السعودية للتدخل لدى مصر لفتح المعبر لصالح الموسم.

وكانت أفواج المعتمرين في الضفة المحتلة بدأت خلال شهر يناير الماضي بالمغادرة عن طريق معبر الكرامة، متوجهين إلى الديار الحجازية لأداء مناسك العمرة، ووصل عدد المسجلين للعمرة في مكاتب الضفة المحتلة نحو 30 الف معتمر.

كلمات دلالية