خبر شرطي مرور من غزة يركل المخابرات الصهيونية بقدمه

الساعة 12:44 م|12 مارس 2015

فلسطين اليوم

أكثر من سنة كاملة وهو يقف على مفترقات الطرق حسب ما توجهه إدارته في العمل، يقف تحت الأمطار، يحفظ السير، وهو منذ أكثر من سنة لا يتلقى راتب بشكل منتظم.

شرطي المرور يقول للمجد الأمني: « تمر الساعات والأيام، ولم توقد في بيتي النار، وهذا حال الكثير من زملائي، ولكننا جميعا نصمد في وجه الضغوطات التي تمارس علينا بطرق كثيرة أبرزها مراودتنا وابتزازنا على ديننا ووطنيتنا ».

وقال شرطي المرور أنه تعرض مؤخرا لعدد كبير من الاتصالات من أرقام غريبة ومجهولة، تبين له بعد الرد عليها بسبب كثافة تكرارها أنه من فتاة طلبت منه أن يتعاون معها مقابل تقديم مساعدات مالية له بسبب وضعه المادي الصعب.

الفتاة المتصلة وكما أخبر شرطي المرور تعرف الحالة المادية له، وقد صرحت له ببعض عنها، مما يعني أن المخابرات الصهيونية تعمل بشكل جدي على ملف الحالة المادية لموظفي الحكومة في غزة، كما وتقوم بمحاولات متواصلة لإبتزازهم.

شرطي المرور بكل وطنية ووعي، رفض ذلك، وأقفل الجوال في وجهها، وتجاهل تكرار عملية الإتصال في إجراءات أمنية راقية وواعية، الذي يجعل من كل حر يقف وقفة احترام له على هذا الموقف في وسط هذه الضغوط الحياتية الصعبة.

ما حدث مع الشرطي يجعل لزاما على كل الجهات الفلسطينية التي تحمل حسا وطنيا يريد الحفاظ على بنية المجتمع الفلسطيني وحمايته من الإختراق الصهيوني أن تبتعد بالخلافات السياسية عن رواتب الموظفين ولقمة عيشهم.

رسالتنا في موقع « المجد الأمني »، أن أمثال هذا الشرطي يجب أن يكرّم، وأن يعمل الكل الفلسطيني على مساعدتهم في مواجهة ظروفهم المعيشية الصعبة، إضافة إلى تقوية هذه الجبهة لتكون عصية على المخابرات الصهيونية وألا تجعل هؤلاء الموظفين عرضة للإبتزاز وألا تتركهم لقمة سائغة للعدو.