خبر صحيفة: حركة « الجهاد » أنقذت مصر وحماس معًا وحالت دون الانفجار بغزة

الساعة 06:28 م|11 مارس 2015

فلسطين اليوم

سلطت صحيفة رأي اليوم الصادرة من لندن، أضواءها على زيارة وفد حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الأخيرة للقاهرة، مؤكدةً أنها حققت نجاحًا كبيرًا.

وأرجعت الصحيفة – التي يرأس تحريرها الصحفي الشهير عبد الباري عطوان – في افتتاحيها، طلب الحكومة المصرية ممثلةً في هيئة قضايا الدولة بطلب طعن على حكم صادر من محكمة مصرية باعتبار حماس حركة « إرهابية » إلى الزيارة، موضحةً أن « هذه خطوة مهمة تعكس مراجعة لسياسة عكرت العلاقات بين الجانبين، وأعطت نتائج عكسية تمامًا ».

وأضافت:« أن النظر في الطعن تقرر أن يتم أمام محكمة القاهرة يوم الثامن والعشرين من الشهر الجاري، وهناك مؤشرات كثيرة تفيد بأن المحكمة ستقبل به، ويتضح هذا من ما ذكره السيد اسماعيل هنية نائب المكتب السياسي لحركة حماس في خطبة يوم الجمعة الماضي، عندما قال إن مسؤولين مصريين أبلغوا الحركة أن الحكم القضائي باعتبار حركته »منظمة إرهابية« لم يتم تبنيه سياسيًا ».

وبينت الصحيفة أن أسبابًا عدة دفعت السلطات المصرية لتغيير سياساتها المتشددة تجاه حركة حماس، لعل أبرزها الزيارة التي قام بها الدكتور رمضان عبد الله شلّح أمين عام حركة الجهاد الاسلامي ونائبه السيد زياد النخالة إلى القاهرة، والتي التقيا خلالها مسؤولين كبارًا في الحكومة المصرية وأجهزتها الأمنية بهدف تلطيف العلاقات مع حركة حماس وإخراجها من قائمة « الإرهاب »، وإعادة فتح معبر رفح تخفيفًا لمعاناة مليوني فلسطيني محاصرين فيه.

ونبهت إلى أن الزيارة حققت نجاحًا كبيرًا على صعيد المسألتين المذكورتين، وتم فتح معبر رفح في الاتجاهين لمدة ثلاثة أيام في الأسبوع فعلًا.

ولفتت « رأي اليوم » إلى أن التصريحات التي أدلى بها السيد هنية، وأكد فيها حرص حركة حماس على أمن مصر وسيادتها واستقرارها، وإدانة أعمال « الارهاب » في سيناء، هي تصريحات جاءت بطلب مصري ونقلها وفد الجهاد الإسلامي لترطيب العلاقات وتخفيف حدة التوتر.

ورأت الصحيفة أن السلطات المصرية، أدركت أن سياسة تشديد الخناق على حماس وقطاع غزة كانت متسرعة، لأن الحركة اخذت بجريرة عداء هذه السلطات لجماعة الإخوان المسلمين وليس لوجود اثباتات تدينها بالتعاون أو تقديم الدعم للحركات الإسلامية المتشددة في سيناء، فالعلاقة متوترة بين « الدولة الاسلامية » التي باتت ولاية سيناء تابعة لها، وبين حركة حماس بسبب الخلافات العقائدية بين الطرفين.

وقالت:« لا نبالغ إذا قلنا أن وساطة حركة الجهاد الإسلامي بين القاهرة وحركة حماس أنقذت مصر وحركة حماس معًا من حدوث انفجار كبير في قطاع غزة قد يتطور إلى عدوان إسرائيلي موسع.

ولم تغفل الصحيفة الإشارة إلى التغيير الذي حدث في قمة القيادة السعودية ومجيء الملك سلمان بن عبد العزيز خلفًا لشقيقه الملك عبد الله، منوهةً إلى أن العاهل السعودي الجديد أعطى إشارات من خلال وزير خارجيته الأمير سعود الفيصل أنه ليس معاديًا لجماعة الإخوان المسلمين، كما أن حركة حماس قدمت له التعازي بوفاة شقيقه، مثلما استقبل العاهل الجديد الشيخ راشد الغنوشي أحد أبرز قيادات الإخوان المسلمين والمقرب جدًا من حركة حماس الذي ذهب إلى الرياض للتعازي أيضًا، وذكرت مصادر في قيادة حماس أن مصادر سعودية عليا أبلغتها »أن المملكة في عهدها الجديد لا تنظر إلى حماس كـ« حركة إرهابية » وتعتبرها حركة مقاومة فلسطينية.

وبحسب الصحيفة فإن « السلطات المصرية لم تعثر على أي دليل يثبت تورط حركة حماس في أي من أعمال العنف أو الارهاب المتصاعدة حاليًا في شبه جزيرة سيناء، وصدور تصريحات عن مسؤولين في الحركة كان آخرها للدكتور موسى ابو مرزوق، دان فيها الهجمات »الإرهابية« التي جرت في سيناء ضد جنود مصريين، وقال ان هذا الهجمات جاءت لإعادة اغلاق معبر رفح، الذي فتحته السلطات المصرية في اليوم نفسه ».