تقرير بعد الأربع ساعات.. الكهرباء تتأزم ولا مؤشرات إيجابية!

الساعة 03:09 م|11 مارس 2015

فلسطين اليوم

ما أن حذر مدير دائرة العلاقات العامة في شركة توزيع الكهرباء بغزة جمال الدردساوي من تفاقم أزمة الكهرباء خلال فصل الصيف وتقليص ساعات الوصل لتصل إلى ساعة أو ساعتين يومياً حتى انتاب الشارع الغزي حالة من الإحباط والغضب الشديدين جراء اشتداد الأزمة وحالة الركود والترقب التي سادت وجوه المسؤولين الذين اكتفوا بالتصريحات وتحميل كل طرف الطرف الأخرى المسؤولية عن هذه الأزمة.

المواطنون الغزيون تسألوا من خلال « وكالة فلسطين اليوم الإخبارية » عن أسباب أزمة الكهرباء وتفاقمها معربين عن غضبهم الشديد من سبات المسؤولين وعدم تحركهم لإنهاء الأزمة.

وعن أسبابها قال الدردساوي في حديث لإذاعة القدس: « إن الأزمة المقبلة سببها قلّة الوقود، وزيادة استهلاك الكهرباء، مضيفا: »الوقود الذي يزودنا اليوم بأربع ساعات كهرباء قد لا يمكن توفير نصفه في فصل الصيف، أي ستتقلص ساعات التشغيل لساعة ونصف إلى ساعتين يوميا« .

ما فائدة الثلاجة وما فائدة الكهرباء

»لأول مرة اشتم رائحة العفن في بيتي.. سرت خلف الرائحة فوجدتها تخرج من الثلاجة التي غمرتها المياه المتعفنة ذات الألوان الحمراء والسوداء.. فألقيت بنحو 200شيقل بالقمامة والسبب استمرار انقطاع الكهرباء فكيف لو الكهرباء جاءت ساعة أو ساعتين في اليوم .. فما فائدة الثلاجة وما فائدة الكهرباء« قالها أبو أحمد.

وأضاف أبو أحمد لمراسل فلسطين اليوم: »اشتريت الثلاجة بالتقسيط بمبلغ 1500 شيقل ولم أسدد باقي المبلغ حتى الآن، بعد انتهاء العمر الافتراضي للثلاجة الأولى.. أشعر وكأني ألقيت الأموال في الشارع لعدم استفادتي من الثلاجة خاصة وأني ألقيت بنحو 200شيقل أغذية فسدت بسبب انقطاع الكهرباء لمدة وصلت إلى 20 ساعة يومياً« .

ودعا أبو أحمد المسؤولين في سلطة الطاقة وفي حكومة الوفاق الوطني للتدخل بأسرع وقت لإنقاذ سكان قطاع غزة من الأزمة الخانقة التي يمرون بها وخشية من انفجار سكاني وفق ما يقول ».

تعليقات « الفيسبوك »

« شركة الكهرباء: الكهرباء في الصيف من ساعة ونصف إلى ساعتين.. يخلف عليكوا يا دار الكهرب .. والله بتتعبوا وانتو بتغيروا جداول »، هذه أحد التعليقات الفيسبوكية الساخرة على شركة الكهرباء.

أما إحدى الصحفيات فكتبت: « الكهرباء في الصيف من ساعة ونصف إلى ساعتين ..‏شكرا_النا ﻷننا لسا متحملينكم ».

وأخر قال: « الدردساوي بقلكم »الكهرباء في الصيف مِن ساعة ونصف إلى ساعتين« ، مِن مبدأ قليلٌ دائم خيرٌ مِن كثيرٍ منقطع، وريحة البِر ولا عدمه ».

وغرد أخر بقوله : « أقسم بالله إشي بفلق الصخر .. الواحد ما بلحق يعمل إشي في ال4 ساعات .. حد يقول للشركة تجبهاش أحسن »

وقال أخر: « لا تفرغوا غضبكم في الدردساوي وشركة الكهرباء وأنتم تعرفون من الذي يقرر »، في إشارة إلى المسؤولين عن سلطة الطاقة سواء في غزة أو الضفة.

فيما اقترح أحد الفيسبوكين الاستفادة من تجربة السويد لإنتاج مياه « شرب نقية » وإنتاج توليد الكهرباء من الصرف الصحي".

يشار إلى أن شركة أمريكية مملوكة لفلسطينيين مقيمين في الولايات المتحدة الأمريكية قدمت، مقترحا لحل أزمة الكهرباء التي يعاني منها قطاع غزة منذ سنوات.

واقترحت مجموعة سماحة (Samaha Group) العاملة في الولايات المتحدة، والمتخصصة في مجال توليد الكهرباء من طاقة الرياح المتجددة، أن يتم إنشاء محطة لتوليد الطاقة، عبر تثبيت مراوح الهواء في أكثر البقاع نشاطاً للرياح في غزة، وعلى أسطح منازل المواطنين في القطاع.