بالصور ببغاوان يدمنان على احتساء القهوة والموسيقى الحزينة بعد الحرب على غزة

فلسطين اليوم

أسطورة قصص « كليلة ودمنة » الهندية والتي تحاكي طبائع البشر وتصرفاتهم على السنة الطير أصبحت واقعية في غزة، حيث يستيقظ الببغاوان  « كوكو وريكو » في تمام الساعة السادسة صباحاً على الموسيقى الصباحية الهادئة والتي على أنغامها يبدأن باحتساء (القهوة والشاي) والبسكويت إن وجد.

ومن الغريب بل والنادر أن تدمن الحيوانات والطيور على مشروبٍ معين، إلا أن (كوكو وريكو) يدمنان على احتساء القهوة والشاي بصورة هستيرية تجعلها أكثر عصيبة في حال لم يقدم لهم ذلك المشروب الروحي.

الغريب أن إدمان الببغاوان - ينحدران من فصيلة ببغاء « كوكاتي » الاسيوي- على احتساء الشاي والقهوة ناتج بفعل ملاحظتهما القوية للغزيين بشربهما، حيث تعلموا شربها، ليصبح إلزاماً على مالكهما إعداد القهوة بمعدل كاسة كل 3 ساعات لتجنب متاعب قد تنتج عن الببغاوان لا يحبذها مالكهما اشر ف العرعير تاجر الطيور.

يقول العرعير لـ« مراسلنا » الذي قُصف محله في الحرب الأخيرة على غزة والذي تُقدر خسائره بـ 25 الف دولار:« أدمن الببغاوان على شرب القهوة والشاي، وهذا شيء غريب على الطيور، وبدأ إدمانهما بملاحظة المارة بشرب القهوة ».

ويضيف:« عند رؤيتهما لأحد خارج قفصهما يحتسي القهوة أو الشاي، يحاولان بأي طريقة الخروج، واحتساء المشروبات منهم، علاوة على سماع الموسيقى الحزينة ».

ويعتقد ان يكون سماع الببغاون للموسيقى الحزينة انعكاس للحالة النفسية التي يعيشها أصحاب المحل، بعد تدمير متجرهما.

ودمرت قوات الاحتلال في الحرب الأخيرة محل الديري والعرعير لبيع طيور الزينة أثناء مجزرة الشجاعية، الأمر الذي كبدهما مبالغ طائلة؛ علاوة على موت جميع الطيور.

 ويطالب العرعير الجهات المعنية والمسئولة بالعمل على تعويضه عن الخسائر التي لحقت به، وبمتجره لإستنئاف بيع الطيور المستوردة، والذي يعتاش من ورائه أكثر من 20 فراداً.

وتعتبر غزة من أكثر مناطق العالم شرباً للقهوة، حيث يستهلك الغزيون ما يقدر بـ 5 أطنان من مسحوق القهوة يوميا، وهو رقم كبير مقارنة بعدد السكان الذي لا يتجاوز المليون ونصف المليون مواطن.