خبر شركات صينية استثمرت 4 مليار شيكل في إسرائيل

الساعة 05:16 م|09 مارس 2015

فلسطين اليوم

أظهر تقرير اقتصادي إسرائيلي أن الشركات الصينية استثمرت في إسرائيل حوالي 4 مليار دولار خلال عام 2014.

وقال تقرير لصحيفة 'ذي ماركير' الاقتصادية أن عام 2014 سجل رقما قياسيا في صفقات شراء شركات إسرائيلية من قبل مستثمرين صينيين وصل إلى نحو 4 مليارات شيكل.

وأضاف التقرير أن العام الماضي شهد بيع العديد من الشركات الإسرائيلية لمستثمرين من الصين منها شركة 'تنوفا' لمنتجات الألبان، وأشار إلى أن الصينيين يبدون اهتماما بشراء شركة 'فينسيكس' للتأمينات.

وشملت الصفقات شركات 'هايتك'، استثمارات في صناديق ائتمان وتقاعد،  شركة تصنيع، محرك بحث لرحلات جوية،  وشركات في مجال صناعة الأدوية والكيماويات.  ومن بين الشركات المعروفة التي اشتراها مستثمرون صينيون: شركة (أتنوفا)،  وشركة ( ماختيشيم )أغان وهي إحدى شركة رائدة في في مجال الكيماويات. وقال التقرير أن شركة « ميفتاح شاميد » تجري مفاوضات مع شركة « ليبرايتفو » الصينية لبيعها حصتها في شركة « تنوفا ».

وبدأت الشركات الصينية  بالاهتمام بالإستثمارات في إسرائيل منذ 2010  وعلى الأخص في الشركات التكنولوجية  وعام 2011 نفذ أو أنجز أكبر إستثمار لشركة صينية في إسرائيل : شراء 60% من شركة ماختشيم أغان للكيماويات.

وأشار التقرير إلى أن الاستثمارات الصينية في إسرائيل تحظى على تأييد الحكومة الصينية وأن هناك سياسة صينية واضحة  تشجع الاستثمار في إسرائيل.  وأضاف أن التقديرات تشير إلى أن العام الجاري 2015 سيشهد ارتفاعا في الاستثمارات الصينية في إسرائيل.

وقال تسفيكا شالغو، أحد أصحاب صندوق استثمار ينشط في الصين لتعزيز التعاون الاقتصادي بين إسرائيل والصين،  إن التباطؤ الاقتصادي في الصين هو دافع للشركات الصينية للاستثمار في إسرائيل، لأن التباطؤ نابع من كون السوق الاستهلاكية في الصين لم تكبر بشكل يتيح للشركات تحقيق نمو بوتيرة السنوات السابقة« .

في عام 2014 أقرت الصين تعديلات على القانون لتسهيل الاستثمارات الخارجية، ووفق التتعديلات فإن أي استثمار أقل من مليار دولار بتطلب تسجيلا إجرائيا فقط، وليست بحاجة إلى تصريح رسمي ».

وقال التقرير إن الصينيين يركزون على فتح المجال للشركات الصينية الكبرى لفتح أسواق جديدة في الخارج. والنموذج الكلاسيكي هو شركة « واوي » الصينية التي تحولت خلال 20 عاما إلى شركة عالمية، وهذا النموذج سنراه يطبق على العديد من الشركات الصينية بتشجيع من الحكومة الصينية.

أشار التقرير إلى أن الحكومة الصينية تطلق كل خمس سنوات خطة خماسية تحدد فيها الأهداف الحكومية، وتحدد المجالات التي تسعى إلى تطويرها. آخر خطة أعلن عنها عام 2012  والمجالات التي ركزت عليها هي: جودة البيئة، الأمن الغذائي، الزراعة، الطاقة البديلة، والصحة« . وتعتبر هذه الخطة موجهة للشركات الصينية حول مجالات اهتمامها واتساعها.

وتشتثمر الشركات الصينية في العديد من دول العالم، ولديها استثمارات ضخمة في أفريقيا كما تستثمر في أوروبا. ويقول غدعون فينشتوك، أحد أصحاب شركة »فينشتوك زاغلك« الذي وقفت خلف العديد من صفقات شراء شركات إسرائيلية على يد مستثمرين صينيين: » إن الصين تبحث عن تكنولوجيا متطورة بأسعار زهيدة، وهذا ما يمكن أن تحصل عليه في إسرائيل، لأن الاسعار في إسرائيل أقل من أوروبا ومن الولايات المتحدة، كما أنها تسعى لإنتاج التكنولوجيا بمستوى عال من أجل تسويقه في العالم ومنافسة أوروبا وأمريكا".