خبر رئيس الموساد الأسبق: نتنياهو عاد بالضرر فقط على « إسرائيل »

الساعة 06:53 ص|07 مارس 2015

فلسطين اليوم

في آخر سنتين من ولاية داغان، كان نتنياهو يشغل منصب رئيس الحكومة وإيهود باراك يتولى وزارة الحرب، كانت هناك العديد من الجلسات التي خطط فيها لمهاجمة مفاعلات إيران النووية، لكن أي منها لم يخرج لحيز التنفيذ، وبحسب داغان، حاول نتنياهو وباراك عدة مرات تنفيذ الهجمات، لكن رؤساء كل الفروع الأمنية رفضوا ذلك وعارضوا بشدة تلك القرارات، وبصعوبة شديدة تم منعها.

قال مئير داغان، رئيس الموساد السابق، إن نتنياهو عاد فقط بالضرر على إسرائيل طوال فترة رئاسته للحكومة، وأن خطابه في الكونغرس لم يحقق أي نتيجة تذكر، بل زاد العلاقة مع الإدارة الأميركية سوءًا ولم يؤثر على من يدير المفاوضات مع إيران.

وقال داغان في مقابلة أجرتها معه القناة الإسرائيلية الثانية حول خطاب رئيس الحكومة في الكونغرس، إن 'الخطاب لم يسبب أي تغيير في موقف المفاوضين، شعرت أن خطابه موجه للإسرائيليين أكثر من الأميركيين، لو أن نتنياهو قام بزيارات لروسيا والصين وألمانيا وبريطانيا وفرنسا بعد يوم من الانتخابات، وبعدها زار الولايات المتحدة كان سيؤثر كثيرًا'. 

وأجاب داغان على سؤال حول العلاقات الشخصية السيئة بين أوباما ونتنياهو ومدى تأثيرها على العلاقة بين البلدين بالقول إن 'رؤساء الدول بشر أيضًا والعلاقة الشخصية مهمة جدًا، لأن الرئيس يجب أن يشعر بالثقة ليستطيع التحدث بحرية وصدق مع نظيره، ويمكن أن يؤثر أيضًا على القرارات المتخذة'.

وأظهر داغان قلقًا شديدًا من إمكانية حصول إيران على سلاح نووي، واعتبر أنه في حالة حصول ذلك فيكون من الصعب العيش مع تهديد كهذا، وأن هناك طرق أخرى تستطيع إسرائيل سلكها لمنع هذا التهديد غير خطاب أجوف في الكونجرس، والفرصة ما زالت متاحة لاتخاذها.

وفي فترة تولي داغان رئاسة الموساد، نشرت الصحافة العديد من حالات الاغتيال لعلماء نوويين إيرانيين، ورفض داغان للتطرق لهذه الحالات أو الاعتراف بأن إسرائيل من يقف خلفها لكنه قال إنه 'عندما يغتال أحد العلماء، ينمو عند الآخرين شعور سيء، ويجعلهم أقل استعدادًا ورغبة للاشتراك في برامج نووية مماثلة'.

وحول آخر سنتين من ولاية داغان، عندما كان نتنياهو يشغل منصب رئيس الحكومة وإيهود باراك يتولى وزارة الحرب، كانت هناك العديد من الجلسات التي خطط فيها لمهاجمة مفاعلات إيران النووية، لكن أي منها لم يخرج لحيز التنفيذ، وبحسب داغان، حاول نتنياهو وباراك عدة مرات تنفيذ الهجمات، لكن رؤساء كل الفروع الأمنية رفضوا ذلك وعارضوا بشدة تلك القرارات، وبصعوبة شديدة تم منعها.

وتساءل داغان لماذا لا تحاول إسرائيل البدء بمحادثات سلام مع إيران، 'إذا كانت هناك إمكانية للتفاوض مع الفلسطينيين حول السلام والحرب، فلماذا لا نتفاوض مع إيران حول ذات الموضوع، هذه القضية تشكل إحدى أهم مركبات حاضرنا ونتنياهو هو من أثارها'.

وعقب داغان على موضوع العلاقات الفلسطينية الإسرائيلية بالقول: 'ارتكبت أخطاء كارثية في عهد نتنياهو، لم يستطع نتنياهو ردع حماس أو إسقاطها، نحن اليوم في حالة ما بعد وقف إطلاق النار من الممكن أن تنتهي في أي لحظة، وبالتأكيد هذا ليس إنجازًا'.

واختتم داغان المقابلة بأن أعرب عن قلقه الشديد حول مستقبل دولة إسرائيل تحت قيادة نتنياهو، وأن لديه علامات سؤال كثيرة حول إذا ما كانت القيادة تقود إسرائيل لوضع أمني هش، وقال: 'لا أريد لأحفادي أن يكبروا في دولة ثنائية القومية او دولة أبرتهايد، هذه هي نهاية الحلم الصهيوني'.