خبر مستشارة الأمن بأمريكا:زيارة نتنياهو سيكون لها تأثير مدمر

الساعة 06:55 ص|25 فبراير 2015

فلسطين اليوم

في مؤشر آخر على تفاقم الأزمة بين إسرائيل والإدارة الأمريكية، وبعد ساعات من انتقادات حادة وجهها وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، قالت مستشارة الأمن القومي الأمريكي، سوزان رايس إن زيارة نتنياهو لواشنطن سيكون لها تأثير مدمر.

وقالت رايس في مقابلة تلفزونية اليوم إن زيارة نتنياهو ستكون 'مدمرة  لنسيج ا لعلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة'. واعتبرت رايس أن التطورات الأخيرة هي نتيجة لدخول السياسات الحزبية إلى  العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة، وقالت إن 'الدعوة التي وجهها رئيس مجلس النواب، جون باينر، وقبولها من جانب نتنياهو،  قبل الانتخابات بأسبوعين، أدت إلى دخول السياسات الحزبية إلى حد ما، في الجانبين. وهذا ليس مؤسف فحسب، بل مدمر لنسيج العلاقات بين الدولتين.

وكان وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، وجه يوم أمس الثلاثاء، انتقادات لرئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ الأميركي، على خلفية معارضة الأخير لاتفاق الإطار الذي يجري العمل على بلورته بشأن البرنامج النووي الإيراني.

وقال كيري إن 'من يتخبط، يوقول إنه لا تعجبه الصفقة، فإنه لا يعرف شيئا عنها'، مضيفا أنه 'لن يكون لدى إيران أسلحة نووية.. فقد أوقفنا تقدمها'. وقال أيضا إنه لم يتم بعد التوصل إلى صفقة، وأنه يقترح انتظار ما تسفر عنه المفاوضات.

وأضاف كيري أنه يعتقد أنه عما قريب سيعرف ما إذا كانت إيران على استعداد لقبول المقترح الذي سلم لها من قبل الدول العظمى. وبحسبه فمن المتوقع أن يجتمع في لندن، الأسبوع القادم، مع الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، ومع وزراء خارجية دول الخليج لإطلاعهم على التقدم في الاتصالات مع إيران.

جاءت أقوال كيري تلك بعد وقت قصير من توجيه نتنياهو مرة أخرى انتقادات للاتفاق مع إيران، حيث ادعى أنه بموجب المعلومات التي وصلته في الأيام الأخيرة فإن مخاوفه تتأكد بشأن الاتفاق الذي يجري العمل على بلورته مع إيران.

وقال نتيناهو إنه 'في حال توقيع هذا الاتفاق مع إيران فإن ذلك يجعل الأخيرة دولة على وشك التحول إلى نووية، وأنه بموافقة الدول العظمى تحصل إيران، التي تصرح بنيتها تدمير إسرائيل، على إمكانية إنتاج قنابل نووية'، على حد قوله.

ووصف نتنياهو الاتفاق بأنه سيئ، ويشكل خطرا على إسرائيل، وأنه سيبذل جهده لمنع التوقيع على على الاتفاق، وأنه لهذا السبب سيتوجه إلى واشنطن للتحدث أمام الكونغرس بوصفه المانع الأخير لاتفاق الدول العظمى مع إيران.