خبر شركات الحج والعمرة تتكبد خسائر بالمئات .. من سيعوضهم ؟؟!!

الساعة 11:34 ص|23 فبراير 2015

فلسطين اليوم

 تكبدت شركات الحج والعمرة خسائر فادحة جراء توقف رحلات العمرة بسبب الاغلاق المتواصل لمعبر رفح من الجانب المصري تقدر بـ 100 ألف دينار في الشهر الواحد بسبب توقف موسم العمرة لهذا العام للأغلاق المستمر لمعبر رفح المنفذ الوحيد في القطاع.

ولا تزال شركات العمرة في غزة تنتظر قرارات رسمية من الجانب المصري بفتح المعبر حتى تخفف الخسائر التي يتكبدوها بشكل يومي وتعويض ما يمكن تعويضه.

أصحاب شركات الحج والعمرة في قطاع غزة اشتكت من الخسائر المادية الطائلة التي يتعرضون لها جراء توقف موسم العمرة بسبب الاغلاق المستمر للمعبر، مطالبين رئيس السلطة محمود عباس وحكومة التوافق الوطني بالتدخل الفوري لفتح المعبر للحد من خسائرهم وتعويضيهم وتسهيل رحلات الموسم.

 وكانت السلطات المصرية فتحت المعبر ثلاثة ايام فقط منذ بداية عام 2015 الامر الذي أعاق سفر 2800 معتمراً كان مقرر سفرهم خلال شهر يناير الماضي.

خسائر طائلة

رئيس جمعية أصحاب شركات الحج والعمرة عوض أبو مذكور أكد ان اغلاق المعبر بمثابة دمار حل بالشركات والمعتمرين في ظل الوضع الاقتصادي الصعب الذي نعيشه في قطاع غزة، مبيناً ان حجم الخسائر التي تتكبدها الشركات في الشهر الواحد تصل لـ 100 ألف دينار أردني.

 وأضاف أبو مذكور لـ « مراسل فلسطين اليوم »:« ان شركات العمرة تتكبد بشكل يومي خسائر كبيرة جراء سحب العشرات من المسجلين أموالهم وجوازات سفرهم التي كانت مخصصة لموسم العمرة، مشيرا أن عدد الرحلات التي تم تعطيها منذ بداية الموسم بلغت 8 رحلات بمعدل 550 معتمرًا.

 وأوضح ان أصحاب الشركات تخشى ان تضيع الأموال التي تم دفعها لحجز الفنادق الخاصة بالمعتمرين عليهم إذا انتهى الموسم دون سفر المعتمرين الامر الذي يجعل أصحاب الشركات يفكرون بإغلاق شركاتهم التي لا تجلب لهم غير الخسارة ».

وأشار أبو مذكور أن شركات الحج والعمرة دائمة التواصل مع وزير الأوقاف والشؤون الدينية الدكتور يوسف ادعيس لحل هذه الإشكالية، كما يتم التواصل مع القوى الوطنية والإسلامية في هذا السياق، لكن القاهرة تربط الموافقة الرسمية بفتح المعبر بناءً على الأوضاع الأمنية في سيناء والتي تشهد أحداث عنف دامية في بعض الأوقات.

وان كانت هناك وعود بفتح المعبر... أوضح: « لا جديد حتى اللحظة غير ان الجانب المصري وعد السيد محمود الهباش بمتابعة امر المعبر وتحديد موعد لفتحه لسفر المعتمرين خلال الأيام القادمة ».

من ناحيته أكد عيد حنيف صاحب رئيس مجلس إدارة شركة حنيف للحج والعمرة ان الخسائر كبيرة جدا ولها تأثير سلبا على عمل الشركة وأحوال الموظفين العاملين فيها جراء توقف موسم العمرة.

 وأوضح حنيف ان توقف الموسم يوثر بشكل كبير على الاوضاع المعيشية لدي العاملين في ظل الظروف الاقتصادية الحالية في غزة، مناشدا كافة الجهات المعنية للتدخل لإنهاء أزمة معبر رفح على وجه السرعة حتى يتم تعويض ما يمكن تعويضه.

وأشار:« ان شركات خسائرها وصلت لحد كبير لا يمكن تعويضه جراء الاغلاق وعدم توافر بدائل لإنجاح الموسم كون معبر رفح هو المنفذ الوحيد التي تخصص الرحلات من خلاله ».

 وقال: “لدينا 8 موظفين يعملون في شركتين لحنيف، وللشهر الثاني على التوالي لم يتقاضوا رواتبهم، ولا نستطيع أن نفعل لهم شيئًا إلا الانتظار والصبر على أمل أن تنتهي الأزمة على خير”.

ونوه إلى أن شركته تمكنت من استئجار عددٍ من الفنادق في المملكة العربية السعودية لإقامة المعتمرين رغم عدم وصولهم لها، وأشار إلى دفع مبلغ200 ألف ريال عقدي تأمين للشركات في السعودية.

يذكر ان شركات العمرة في الضفة المحتلة سيرت أفواج المعتمرين وبدأت خلال الأسابيع والاشهر الماضية بالمغادرة عن طريق معبر الكرامة، لأداء مناسك العمرة باختلاف اخواتها في قطاع غزة الذي يقف معبر رفح امام رحلاتهم.