دعا لدعم القدس ب 500 مليون دولار سنوياً

خبر النائب أبو حلبية: الاعتداءات المتكررة للقدس تسير وفق مخطط صهيوني خطير

الساعة 11:18 ص|22 فبراير 2015

فلسطين اليوم

حذر النائب عن كتلة التغيير والإصلاح د. أحمد أبو حلبية ورئيس لجنة القدس في المجلس التشريعي الفلسطيني من تصعيد الاحتلال من هجمته الشرسة والمسعورة بحق المسجد الأقصى، مشيراً إلى أنها تسير وفق مخطط صهيوني خطير يسعى لفرض الأمر الواقع لتحقيق هدفين التقسيم الزماني والعمل على السيطرة على المسجد الأقصى كما حدث للمسجد الابراهيمي في مدينة الخليل سابقاً.

وأشار النائب أبو حلبية خلال حوار أجرته الدائرة الإعلامية للكتلة، إلى خطورة الاقتحامات المتكررة على واقع المسجد الأقصى المبارك، مشيداً في ذات الوقت بدور المرابطين داخل المسجد الأقصى.

وأضاف قائلاً:« بفضل أهلنا المرابطين في المسجد الأقصى والذين يشدون الرحيل له من خلال مسيرات البيارق غيرها ويبتون فيه ويواجهون الاقتحامات على جانب طلبة مصاطب العلم استطاعوا إحباط العديد من اقتحامات الاحتلال للمسجد الاقصى ».

وبين النائب أبو حلبية بأن العدو الصهيوني يكثف في الآونة الأخيرة من اقتحاماته للمسجد الأقصى وأصبحت بشكل يومي وبأعداد كبيرة أكبر مما كانت له في المراحل السابقة، موضحا بأن الاحتلال يستغل الأعياد اليهودية لاقتحام المسجد الأقصى.

التقسيم الزماني والمكاني

وحول مخطط الاحتلال لتقسيم القدس زمانياً ومكانياً أكد النائب أبو حلبية بأن الاحتلال يسعى في توظيف التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى ضمن خطوات خطيرة تتمثل في فرض الأمر الواقع من خلال الاقتحامات المتكررة، مضيفا كما يهدف إلى شرعنة هذه الاقتحامات من أجل التقسيم المكاني والزماني.

وكشف النائب أبو حلبية بأن الكنيست الصهيوني وضع في أجندته مشروع قانون لفرض التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى، محذرا من خطورة هذا المشروع على مصير المسجد الأقصى، ومبينا بأن الاحتلال يسير بخطوات متقدمة جدا نحو تهويد المسجد الأقصى وفرض ما يريد.

كما حذر النائب أبو حلبية من نوايا الاحتلال لإعداد مخطط خطير ضد المسجد الأقصى بعد إجراء الانتخابات البرلمانية لديهم، مشيراً إلى التحذيرات التي أطلقتها الشيخ رائد صلاح للدول العربية من خطورة ما يخطط له العدو الصهيوني في هذه المرحلة بحق المسجد الأقصى المبارك الذي يسعى الاحتلال لهدم وإقامة الهيكل المزعوم والاستيلاء على أجزاء كبيرة من هذا المسجد وجعل المسجد القبلي للمسلمين وباقي ساحات المسجد الأقصى ومصلياته لليهود.

دعم للقدس

وحول تقييمه لدعم أهل القدس، شدد النائب أبو حلبية بأن ما يقوم به العرب والمسلمين من دعم هو دعم خجول جداً ما يحدث من تهويد للمسجد الأقصى ولا يكفى لدعم مشاريع صمود أهل القدس، مشيراً بأن القدس وأهلها يحتاجون لمشاريع صمودهم 500 مليون دولار سنوية.

ولفت النائب أبو حلبية إلى تقصير قادة العرب بتنفيذ قراراتهم القمم العربية في سرت والدوحة التي تعهدت بدعم أهلنا في القدس ب 500 مليون دولار سنوية وإقامة صندوق القدس وأهلها الذي لم تنفذ بشكل المطلوب لحتي الان.

المطلوب تجاه القدس

وبين النائب أبو حلبية بأن المطلوب عربياً واسلامياً ودولياً تجاه ما يحدث في المدينة المقدسة هو تقديم الدعم المالي والدعم الإعلامي لفضح انتهاكات العدو الصهيوني في داخل مدينة القدس والدعم القانوني لملاحقة جرائم الحرب الصهيونية ومجرمي الحرب الصهاينة الذين يقترفون هذه الجرائم في المسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس وملاحقتهم في المحاكمات الدولية .

كما دعا النائب أبو حلبية أن تبقى قضية القدس قضية ثقافية في فكر وتفكير وتثقيف الشعوب العربية والإسلامية في مناهجهم التعليمية في كافة المراحل التعليمية، مطالبا العرب والمسلمين وفي مقدمتهم الشعب الفلسطيني بأن يستمر في دعم الشعب الفلسطيني ومقاومته وأهل القدس ودعم صمودهم في مواجهة اعتداءات الصهاينة.  

مشاريع داعمة للقدس

حول الجهود والخطوات المشاريع الداعمة للقدس أوضح النائب أبو حلبية بأن لجنة القدس والاقصى في المجلس التشريعي من خلال تواصلها الخارجي استطاعت إيجاد وسائل لدعم أهل القدس على المستوى المالي، موضحا بأن مؤسسة القدس الدولية العام الماضي والحالي جمعت عدد من التبرعات وتم إرسالها إلى داخل المدينة المقدسة ودعمنا  مشاريع في المسجد الأقصى.

وأضاف قائلاً:« من الناحية الإعلامية نحاول تفعيل قضية المسجد الأقصى ونصرتها وكذلك تفعيل دور الإعلاميين الفلسطينيين والعرب والمسلمين من خلال المؤتمرات الصحفية التي نعقدها وورش العمل والأيام الدراسية والندوات التي نعقدها للإعلاميين وتفعيل دورهم في اعلام مخطط له وممنهج لمواجهة الاعلام الصهيوني المزيف للحقائق وللتاريخ لمدينة القدس ».