خبر تحقيق: الجندي الأسباني قتل خلال عملية إسرائيلية لمنع اختطاف جندي

الساعة 11:22 ص|21 فبراير 2015

فلسطين اليوم

كشف تحقيق نشرته صحيفة « ديلي ستار » اللبنانية التي تصدر باللغة الانجليزية، أن الجندي الأسباني الذي كان يعمل ضمن قوات اليونيفيل وقتل في الثامن والعشرين من شهر كانون ثاني الماضي خلال قصف إسرائيلي على أهداف لبنانية ردا على مقتل جنديين إسرائيليين، قد قتل كجزء من محاولة منع عملية اختطاف جندي إسرائيلي.

وحسب التحقيق الصحفي الذي يستند لمعلومات أمنية لم يحدد « واللا » مصدرها، أن الجندي الأسباني قتل حين حاول الجيش الإسرائيلي تطبيق عملية « هنيبعل » والتي تم استحداثها في الجيش الإسرائيلي بعد اختطاف جلعاد شاليط على حدود غزة، والتي من خلالها يتم إطلاق النار بكثافة باتجاه جميع الأهداف المحيطة بأي هجوم لمنع اختطاف أي جندي، وقتل أي جندي يختطف إلى جانب الخاطفين.

ويشير التحقيق إلى أن الجيش الإسرائيلي كان يقصف بشكل عشوائي لدى تطبيقه الخطة المتبعة، لكنه لم يكن يعرف بالتحديد مكان القوة التي نفذت الهجوم التي كان هجومها مخططا بعناية.

ويقول موقع « واللا » إن التحقيق النهائي للجيش لم ينته بعد، مشيرا إلى أن هناك الكثير من الأسئلة التي لا زالت تحوم حول الهجوم وما جرى قبل يوم واحد من تنفيذه، لافتا إلى أن هناك معلومات استخبارية كانت متوفرة عن نية حزب الله الرد على هجوم القنيطرة من أراضي الجولان، ولكن الهجوم نفذ بذكاء من خلال استخدام الجبهتين بإطلاق صواريخ من الجولان، ومن ثم تنفيذ هجوم في اليوم الثاني من الأراضي اللبنانية.

ووفقا للتحقيق الصحفي اللبناني، فإن الهجوم لحزب الله كان مخططا بدقة كبيرة ضد قوات لواء « جفعاتي »، ويظهر أن المنفذين يعتقد أنهم كانوا يتمركزون على تلة عالية إلى الجنوب من نهر الحاصباني.

ولفت التحقيق اللبناني إلى أن مجموعتين نفذتا الهجوم في آن واحد على نفس الهدف لإحداث مفاجأة، حيث تقول مصادر أمنية لبنانية أنهم شاهدوا الهجوم وأن الصواريخ التي أطلقت كانت موجهة عبر الليزر وأصابت إحداها بشكل مباشر جيبا عسكريا إسرائيليا، فيما أصيب آخر من الظهر، فيما كان جنود إسرائيليون ينزلون من تلك المركبات ويبتعدون عن الهجوم، في حين أن الجنود الذين قتلوا وأصيبوا لم يتمكنوا من الفرار.

وأشار التحقيق إلى أن الجيش الإسرائيلي قام بعد 20 دقيقة من الهجوم برد كثيف بالنيران في المنطقة الجنوبية من لبنان، ما أدى لمقتل جندي أسباني من اليونيفيل.

بدورها، تشكك المصادر الأمنية اللبنانية في أن يكون القصف الهدف منه معاقبة حزب الله حيث كان الجيش يخشى وجود عمليات اختطاف أو تنفيذ عملية أخرى فقام باستخدام عملية « هنيبعل » لمنع ذلك واستخدم كثافة نارية كتلك التي استخدمها في رفح خلال عملية اختطاف الضابط هدار غولدن.