خبر مسؤول فلسطيني يحذر من الوقوع في فخ التطبيع الثقافي

الساعة 03:51 م|17 فبراير 2015

فلسطين اليوم

حذرت وزارة الثقافة الفلسطينية كافة المثقفين والكتاب والأدباء العرب من الوقوع في فخ التطبيع الثقافي مع الاحتلال الصهيوني، معتبرة أن زيارة الشاعر المصري هشام الجخ لمدينة الناصرة داخل الراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948م وإحيائه لعدة أمسيات شعرية هناك زيارة تطبيعية.

وقال الوكيل المساعد للوزارة « مصطفى الصواف » في تصريح مكتوب له اليوم الثلاثاء (17-2):« إن الشاعر الجخ حسب ما نشر في الإعلام أساء بشكل كبير للمجتمع الفلسطيني في داخل المدن المحتلة عام ثمانية وأربعين، ووصفهم بأوصاف يجب ألا تخرج من شخص يدعي بأنه مثقف ». 

وأشار إلى أن هناك من الجانب الفلسطيني من ساعد الجخ في الحصول على التنسيق لكسر حاجز المقاطعة والعزلة الثقافية عن الاحتلال.

واعتبر الصواف أن التطبيع الثقافي أخطر أشكال التطبيع لاعتماده على العقل والفكر بينما التطبيع الاقتصادي ينتهي بصفقة أو اثنتين والسياسي ينتهي في عقد اتفاق، أما الثقافي يستمر إلى ما لا نهاية حتى تحقيق الأهداف التي يراد من خلالها طمس الهوية الوطنية.

وأوضح أن هناك عدة أشكال للتطبيع الثقافي منها تبادل زيارات المثقفين والأدباء وعقد المؤتمرات المشتركة، وإقامة الحفلات مع الاحتلال في الدول الأوروبية، بالإضافة إلى إعادة نشر كل ما يصدر عن دولة الاحتلال وما يحتويه من معلومات تخدم مصالحهم وتثبت إدعاءاتهم، مؤكداً أن أي لقاء لمثقفين عرب مع إسرائيليين سواء كانت في دول عربية أو غير عربية يندرج تحت مظلة التطبيع من الاحتلال.

واستنكر الصواف من يرى بأن التطبيع بادرة حسنة ورسالة تعايش ولا يدرك مخاطرها فهي رسالة سلبية تؤكد بأننا شعبين يعيشان على أرض مشتركة وهذا ينافي الحقوق الفلسطينية على أننا أحق في هذه الأرض وأن اليهود يحاولوا سرقة الحضارات الفلسطينية.

وفي نفس الإطار أشاد الصواف بموقف أكثر من 700 مثقف بريطاني الذين دعوا إلى فرض حظر ثقافي على إسرائيل.

وقال: « الموقف الأوروبي آني لبعض المثقفين والفنانين، فهم لا ينكرون بأن إسرائيل الآن تحتل جزء من الأراضي الفلسطينية، والناحية الإنسانية هي ما دفعتهم إلى وقف التطبيع الثقافي وعدم قبول الثقافات اليهودية طالما أن هناك احتلال ».

ودعا في الوقت ذاته إلى ضرورة استغلال هذا الموقف لمقاطعة الاحتلال الإسرائيلي في كافة مناحي الحياة.