خبر الاعلام تنفي مزاعم « القناة السابعة » حول الصحفيين الشهداء

الساعة 06:01 م|15 فبراير 2015

فلسطين اليوم

أكدت وزارة الإعلام – المكتب الإعلامي الحكومي، أن الاحتلال تعمد الكذب والتضليل في التقرير الذي بثته القناة السابعة « الإسرائيلية »، حول قائمة الصحفيين الشهداء خلال العدوان الأخير على قطاع غزة، والتي ادعت فيها أن ثمانية من الصحفيين الشهداء يعملون لدى حركتي حماس والجهاد الإسلامي.

ودحضت الوزارة  في بيان لها اليوم الأحد، كافة المزاعم التي أوردها التقرير، معتبرة أن التقرير محاولة مفضوحة يقوم بها الاحتلال للتنصل من مسؤوليته تجاه جرائمه التي اقترفها في قطاع غزة بحق الصحفيين.

وبينت الوزارة أن كافة جرائم الاحتلال بحق الصحفيين خلال العدوان الأخير، قد وُثِّقت عبر تقارير صادرة عن جهات فلسطينية ودولية وعلى رأسها الاتحاد الدولي للصحفيين، موضحة أن محاولة الاحتلال لحرف الأنظار وتوجيهها إلى جدل حول أعداد الشهداء الصحفيين وخلفيتهم المهنية، هو أمر مكشوف للجميع ولا يمكن أن ينطلي على أية جهة دولية، فضلاً عن لجنة التحقيق الأممية.

وفي تفاصيل الجرائم، أكدت الوزارة أن كافة المعلومات الواردة من قِبَلها، وكذلك في تقارير كافة الجهات الحكومية والأهلية والدولية المعنية، قد تطابقت في بياناتها، سواء من حيث أعداد الشهداء الصحفيين، أو المؤسسات التي تعرضت للقصف والتدمير، إضافةً لاستهداف بيوت الصحفيين وأسرهم، الأمر الذي يدحض إدعاءات الاحتلال ويكشف زيف مزاعمه بالخصوص.

وذكَّرت الوزارة بمحاولات الاحتلال الدائمة للإفلات من العقوبة والمسؤولية على جرائمه، عبر التذرع بحجج واهية، لا يمكن أن يخفي حقيقة ما قام به من جرائم.

وتحدّت الوزارة أن يأتي الاحتلال بدليل واحد يثبت مزاعمه وادعاءاته التي ساقها، مشيرةً إلى أن محاولة الاحتلال تهدف إلى تحسين صورته أمام الرأي العام الدولي، الذي شاهد مجازره وجرائمه في غزة على الهواء، وهو ما لا يحتاج إلى تفسير أو تأويل أو اجتهاد من أي جهة لمعرفة الجاني.

واستشهدت الوزارة بتقرير وكالة « الاسوشيتد برس » الاستقصائي الذي أكد تعمد الاحتلال استهداف المدنيين ومن ضمنهم الصحفيين بشكل مقصود ومتعمد.

ونفت الوزارة بشكل قاطع صلة أي من الصحفيين الذين استشهدوا بفصائل المقاومة، مؤكدةً أن أغلبهم كانوا لحظة استشهادهم يعملون لصالح مؤسسات إعلامية معروفة ومعلنة، وفي مهمات صحفية خالصة، وقد تم توضيح هذا الأمر وإدراج المؤسسات التي ينتمي لها الصحفيون في تقرير الوزارة بالخصوص.

وأضافت الوزارة أن عدداً آخر من الشهداء الصحفيين استشهدوا جراء قصف الاحتلال لمنازلهم بشكل مباشر وبلا سابق إنذار، مثلما حدث مع الصحفيين محمد ضاهر وعاهد زقوت، سيما في ظل تعمد قوات الاحتلال للقصف المباشر للمناطق السكنية كما حدث في الشجاعية وخزاعة.

وأكدت الوزارة أن جرائم الاحتلال بحق الصحفيين الفلسطينيين ما هي إلا جزء يسير من مجمل جرائمه بحق كافة أشكال الحياة في قطاع غزة، وأن فظائعه ومجازره باتت معروفة للقاصي والداني، موضحةً أن الاحتلال يسعى للتضليل والكذب، محاولاً صرف الأنظار عن مسؤوليته المباشرة على كافة هذه الجرائم بادعاءات لا أساس لها من الصحة .

وذكّرت الوزارة الاحتلال بأن الصحفيين الذين قضوا خلال إحدى مهمات شرطة المتفجرات، كانت لتفكيك صاروخ أُطلق من طائرة « إسرائيلية » ولم ينفجر لحظة سقوطه، وعدّدت الوزارة أيضاً الكثير من شهداء الحركة الإعلامية الفلسطينية الذين قتلهم الاحتلال سابقاً كالصحفي فضل شناعة، والصحفي إيهاب الوحيدي، وهو ما يؤكد نهج قوات الاحتلال وتعمدها قتل الصحفيين ظناً منها أنها بذلك تخفي الحقيقة.

وطالبت الوزارة بشطب عضوية دولة الاحتلال من كافة الهيئات والمنظمات الأممية المعنية بحقوق الصحفيين، كعقاب معنوي أولي على جرائمها، مؤكدةً أنها ستبذل ما بوسعها لكي تكون جرائم الاحتلال بحق الصحفيين على رأس القضايا التي سيتم التقدم بها إلى محكمة الجنايات الدولية.

ونشرت القناة السابعة قبل أيام فحص أجراه ما يسمى بـ« مركز معلومات الاستخبارات والإرهاب » زعمت به أنه اكتشف أن قائمة الصحفيين التي قيل أنهم قتلوا في غزة خلال حرب، وهي قائمة تم التلاعب فيها من أجل التشهير بإسرائيل على مستوى العالم، ومن فحص القائمة التي تضم 17 اسماً على انهم صحفيون، ونشرت من قبل وكالة وفا عن طريق وزارة الإعلام في غزة والتابعة لحركة حماس تبين أن ثمانية منهم هم نشطاء في حركة حماس والجهاد الإسلامي، وكانوا صحفييون في صفوف هذه التنظيمات”.

ويدعي المركز « الإسرائيلي » أن نقابة الصحفيين ووزارة الإعلام في قطاع غزة حاولت إخفاء هويتهم “الإرهابية”، وعرفت عليهم على أنهم صحفيين.