خبر انخفاض كبير على اسعار الخضراوات بغزة!

الساعة 08:52 ص|15 فبراير 2015

فلسطين اليوم

ما زالت الأسواق في مدينة رفح وباقي أنحاء قطاع غزة، تعاني جراء أزمة الرواتب، والأوضاع الاقتصادية الصعبة، إذ تسبب تراجع الطلب على حساب العرض، لتدني أسعار سلع عدة، من بينها الخضراوات بكافة أنواعها.

فقد انخفض ثمن البطاطا لتصل إلى شيكل واحد للكيلو غرام،  والبندورة بيعت بثمن مماثل، وكذلك البصل، بينما انخفضت أسعار البازيلاء والملفوف والقرنبيط.

انخفاض كبير

ويقول البائع أحمد عمران، إن الأسبوعين الماضيين شهدا تدفق كميات كبيرة جداً من الخضراوات، خاصة الشتوية، مبيناً أن تراجع القدرة الشرائية لدى الأفراد خلق فائضاً في العرض على الطلب، وهذا تسبب في انخفاض الأسعار.

وأكد عمران أن معظم الباعة في السوق خاصة ممن يمتلكون عربات كارو، أو دراجات توك توك، يتوجهون فور إغلاق الأسواق إلى مناطق شرق وشمال وغرب مدينة رفح، ويجولون الشوارع والأحياء لبيع ما لديهم من خضراوات، عجزوا عن بيعها خلال ساعات الصباح.

وتوقع عمران استمرار انخفاض أسعار الخضراوات خلال الأيام المقبلة، مع استمرار نضج المحاصيل الشتوية، وضعف القدرة الشرائية لدى الأفراد.

المواطنون بدوا سعداء للانخفاض الكبير في أسعار الخضراوات، ما مكنهم من شراء كافة الأصناف، وتوفيرها في منازلهم.

ويقول المواطن يوسف جراد، إنه ضاعف كميات الخضراوات التي كان ينوي شراءها حين وجد أسعارها منخفضة، معتبراً أن هذا الانخفاض الكبير فرصة قلما تتكرر.

وأكد جراء انه اشترى كمية من البطاطا والطماطم والبازيلاء، وخضراوات أخرى.

ونوه إلى أنه يبحث وزوجته عن طرق وآليات كفيلة بتخزين الخضراوات الشتوية المتنوعة، بغية استخدامها في المستقبل، حين تصبح أسعارها مرتفعة.

وبين أنه يعي بأن أفضل طريقة لتخزين بعض الأنواع هي حفظها في الثلاجة مجمدة، لكنه لا يراهن على الكهرباء المتذبذبة، ما قد يعرض خضراواته للتلف في حال حدثت أزمة كبيرة.

وأوضح جراد أنه سيحاول تخزين البطاطا بدفنها في رمال جافة، وسيبحث عن طرق أخرى لتخزين أنواع أخرى من الخضراوات.

 خسائر فادحة

وتسبب الانخفاض المذكور على أسعار الخضراوات، والذي وصف بالمفاجئ، في تكبيد المزارعين خسائر كبيرة، وصلت لحد جهر بعضهم بالشكوى.

ويقول المزارع محمود طه، إنه صدم بأسعار الخضراوات، فبعد أكثر من ثلاثة أشهر من تجهيز وزراعة أرضه بمحصول البطاطا، وما تخلله ذلك من مشقة ومتابعة وشراء أدوية ومبيدات حشرية ومياه للري، وجد نفسه مضطراً لطرح المحصول وبيعه بأسعار متدنية.

وأشار طه إلى أنه بدأ ببيع محصوله الذي نضج ولا يحتمل التأخير أكثر من ذلك، ولا يعلم إذا كان سيغطي تكاليف الزراعة وأجرة العمال، وعليه الانتظار حتى اكتمال البيع ليرى النتائج.

أما الشاب ياسر عودة، فأكد أنه عمل ليوم كامل في ارض مزروعة بمحصول البطاطا، ومالك الأرض اتفق معه وباقي العمال على منحهم أجرتهم كمية من المحصول، نظراً لعدم قدرته على إعطائهم المال، بسبب تعرضه للخسارة كما ابلغهم.

ولفت عودة إلى أنه طوال عمله استمع لشكوى وعويل صاحب المزرعة، الذي أكد مراراً وتكراراً أنه لن يعود لزراعة أرضه مجدداً، إلا في حال تحسنت الأسواق، وضمن ربح جيد، يعوضه عن تعبه ومتابعته لمزروعاته.