خبر حركة « فتح » تتراجع عن الوفد الموحد لغزة

الساعة 05:43 م|13 فبراير 2015

فلسطين اليوم

تراجعت حركة فتح مساء الجمعة، عن قرارها القاضي بتوجه وفد موحد إلى قطاع غزة لاستكمال بحث ملفات المصالحة وفق (اتفاق الشاطئ) الذي أعُلن عنه في أبريل الماضي.

وقال المتحدث باسم فتح أحمد عساف في بيان له الجمعة: إن « اللجنة التنفيذية أقرت بتاريخ 21/1 توجه وفد منظمة التحرير لغزة الذي اتفق مع حماس على تشكيل حكومة الوفاق وفق اتفاق الشاطئ، على أن ينضم للوفد اثنين أو ثلاثة، وكنا أول من تجاوب مع هذا القرار ».

وأضاف « بعد عودة رئيس وفد الحركة عزام الأحمد من بيروت الذي كان له مهمة تتعلق بأمن مخيم عين الحلوة، عقدت عدة اجتماعات للفصائل أقرت فيها تشكيل وفد موحد وتم اختياره رئيسًا له، وكٌلف كذلك بإجراء اتصالات مع حماس والمعنيين لتهيئة الأجواء لإنجاح مهمة الوفد ».

وأوضح عساف أن « الوفود عادة لها وجهات نظر ليست بالضرورة تطابقها، لذلك فإن الأحمد في الاجتماع الأخير للفصائل قال إذا كنا ذاهبين كوفود فلا داعي لوجود رئيس للوفد ».

وأكمل قائلًا: « في الوقت الذي كنا نهيئ الأجواء ونوفر المناخات عبر الاتصالات المباشرة وغير المباشرة لإنجاح زيارة الوفد وإنجاز مهمته، أصرت حماس على توتير الأجواء لوضع العراقيل أمام مهمته وتطلب وفدا فصائليًا ». على حد قول البيان.

وكانت عدة فصائل على رأسها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اتهمت الأحمد بعرقلة المصالحة وإعاقة وصول وفد الفصائل إلى غزة.

وقررت فصائل منظمة التحرير عقب اجتماع لها عقد مؤخرًا في رام الله استكمال الاتصالات مع حركتي حماس والجهاد الإسلامي لتحديد موعد وصول وفد يمثلها لغزة لاستئناف جهود تحقيق المصالحة.

يذكر أن عدة جلسات عقدت خلال الأيام الماضية لمناقشة توجه وفد منظمة التحرير إلى غزة، وسط تضارب في الأنباء بين إتمام الاتفاق على ذلك وتحديد موعد للزيارة ونفى ذلك بانتظار إتمام الترتيب المسبق.

وكان وفد المنظمة توصل مع حماس في أبريل من العام الماضي إلى إعلان الشاطئ الذي قاد بعد شهرين من ذلك إلى إعلان تشكيل حكومة الوفاق دون أن يسهم ذلك عمليًا حتى الآن في دفع جهود إنهاء الانقسام الداخلي المستمر منذ منتصف عام 2007.

وكان نائب رئيس المكتب السياسي لحماس موسى أبو مرزوق، أكد أن اللقاء المزمع عقده مع عزام الأحمد في القاهرة ليس بديلا للقاء الفصائل بغزة.

وقال أبو مرزوق على صفحته على « فيسبوك » إن « عزام نفسه لم يقل يومًا إن لقاء القاهرة بديلاً عن لقاء الفصائل، ولكني متفهم لقلق أهلنا في غزة لأن استمرار اللقاءات بدون نتيجة يخلق حالة من الإحباط واليأس ».