خبر خطة مصرية عاجلة لإجلاء رعاياها الراغبين في العودة من ليبيا

الساعة 09:21 ص|13 فبراير 2015

فلسطين اليوم

طالب الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي من حكومته وضع « خطة عاجلة » لإجلاء الرعايا المصريين الراغبين في العودة من ليبيا إلى بلادهم. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية، عن مصدر رسمي مسؤول (لم تسمه) قوله، إن السيسي « أمر بتنفيذ خطة عاجلة لإجلاء الراغبين منهم في العودة إلى أرض الوطن ».

وأشار إلى أن وزارة الخارجية المصرية جددت تحذيراتها بعدم سفر المصريين إلى ليبيا، وطالبت المصريين المقيمين بها بتوخي الحذر والبعد عن مناطق التوتر. وأعلن  تنظيم « داعش »، أمس الخميس، أنّ من أسماهم بـ« جنود الخليفة » في ولاية طرابلس (تشتهر باسم داعش ليبيا)، أسروا 21 قبطيّاً (مسيحيًا مصريًا)، ونشر صورًا لهم بملابس الإعدام البرتقالية في منطقة ساحلية مجهولة، دون أن يوضح مصيرهم، ولكنهم كانوا يتخذون وضعية الذبح ومن ورائهم عناصر التنظيم بالملابس السوداء يحملون السكاكين.

من جانبه، قال مقار عيسى، راعي كنيسة السيدة العذراء بمحافظة المنيا (وسط)، المنتمي إليها المختطفين، إن « المعلومات الواردة إليهم من الخارجية المصرية أو من جراء اتصالاتهم بالقبائل والعشائر الليبية، لم تؤكد صحة قتل المختطفين من قبل داعش ».

وقال: « الاتصالات لا تزال جارية مع كافة الأطراف المعنية لمعرفة حقيقة ما حدث، فإن قتلوا نريد جثثهم، وإن كانوا على قيد الحياة، فعلى السلطات المصرية التدخل لإنقاذهم ». من جانبه قال سمير مجلي، والد أحد المختطفين ويدعي ميلاد، إنهم سينظمون وقفة، في وقت لاحق اليوم، وسط القاهرة، للضغط على السلطات لمعرفة مصير ذويهم.

وأعلنت الرئاسة المصرية، مساء أمس الخميس، في بيان لها، أنها تتابع عن « كثب وباهتمام بالغ الأنباء المتواترة حول وضع أبناء مصر المختطفين فى ليبيا »، دون الإشارة إلي صحة الأنباء المتداولة أو نفيها. وقالت الرئاسة، في البيان ذاته، إن خلية الأزمة التي سبق أن وجّه الرئيس عبدالفتاح السيسي بتشكيلها من ممثلي الوزارات والأجهزة المعنية تتولي متابعة الموقف أولاً بأول، وإجراء الاتصالات المكثفة والمستمرة مع الأطراف الليبية الرسمية وغير الرسمية بهدف استجلاء الموقف والوقوف علي حقيقته. وأضافت رئاسة الجمهورية أن « مصر لا تألوا جهدًا فى متابعة وضع أبنائها المختطفين فى ليبيا ».

ودعت الرئاسة « المجتمع الدولي للوقوف فى مواجهة الإرهاب بكافة صوره وأشكاله، والذى بات يهدد دول المنطقة والعالم ».  وكانت وكالة الأنباء المصرية الرسمية نقلت، في 3 يناير/ كانون الثاني الماضي عن الإعلامي الليبي، مالك الشريف، قوله إن مسلحي تنظيم « داعش » اختطفوا 13 عاملا مسيحيا مصريا في مدينة سرت (وسط)، في أعقاب اختطاف 7 آخرين في المدينة نفسها نهاية العام الماضي. وفي 12 من الشهر نفسه، أعلنت جماعة متشددة تطلق على نفسها اسم « ولاية طرابلس » (تشتهر باسم داعش ليبيا)، مسؤوليتها عن اختطاف 21 مسيحيًا، قائلة، بحسب بيان نشرته مواقع على الإنترنت: « قام جنود الدولة الإسلامية (في إشارة لتنظيم داعش) بأسر21 نصرانيا (مسيحيا) في مناطق متفرقة من ولاية طرابلس ».

وقتل مسلحون مجهولون، يوم 23 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، طبيبا مسيحيا مصري الجنسية وزوجته واختطفوا ابنتهما ثم قتلوها لاحقا، في مدينة سرت، فيما رجّح مسؤول محلي ليبي أن الجريمة « تحمل أبعادًا دينية كون القتيل مسيحي الجنسية ».