خبر للمـرة الأولى . . « واشنطن توبخ سفير تل أبيب »

الساعة 05:37 م|06 فبراير 2015

فلسطين اليوم

يبدو أن فجوة الخلاف مع الولايات المتحدة حول الخطاب المتوقع لرئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في الثالث من شهر آذار تتسع من يوم إلى آخر وخاصة في ظل الدعوة التي وجهت لنتنياهو دون علم البيت الأبيض.

وكانت الإدارة الأمريكية قد وبخت السفير الإسرائيلي، رون درمر وذلك بعد أن قام 7 أعضاء ديمقراطيين في الكونغرس الأمريكي بذلك، خلال لقاء جمع بينهم في محاولة لتهدئة الخواطر ضد خطاب نتنياهو في الكونغرس الأمريكي، والذي جرى تنسيقه مع أعضاء الكونغرس من الحزب الجمهوري.

وبحسب وكالة أسوشييتيد برس فقد اشتكى أعضاء الكونغرس من الحزب الديمقراطي من التصعيد التي تشهده العلاقات بين الدولتين عشية الخطاب المرتقب لنتنياهو في الكونغرس.

في المقابل، لم يقرر نائب الرئيس جو بايدن بعد إذا ما كان سيصل للاستماع للخطاب، كونه رئيسا لمجلس السينات. وهو ليس الوحيد، حيث نشر موقع « بوليتكيو » أن عشرات أعضاء الكونغرس الأمريكي من الحزب الديمقراطي ومجلس الشيوخ الغاضبين من « خدعة » نتنياهو ورئيس مجلس الشيوخ، جون باينر يدرسون عدم الحضور للجلسة خلال قيام نتنياهو بإلقاء اللقاء في الكونغرس.

وتتضمن قائمة المترددين لحضور خطاب نتنياهو في الكونغرس 44 عضوا، فيما يتوقع أن يقوم 3 أعضاء آخرين بينهم اليهودي ستيف كوهين من تينيسي، بإرسال رسالة رسمية إلى جون باينر بطلب تأجيل خطاب نتنياهو حتى بعد الانتخابات الإسرائيلية. وبحسب ما نشره موقع « بوليتكيو » فإن النقد الموجه لخطاب نتنياهو المقرر يشمل أيضًا أوساطا سياسية وأخرى في الجالية اليهودية.

أما تردد نائب الرئيس بايدن فهو مهم للغاية وذلك لأن بايدن يعتبر أحد الداعمين الكبار لإسرائيل في إدارة باراك أوباما. وفي خطابات من هذا النوع فإن نائب الرئيس يجلس على المنصة إلى جانب رئيس مجلس الشيوخ، وغيابه سيكون عبارة عن ضربة كبيرة لنتنياهو.

ويعلم رئيس الحكومة الإسرائيلي أن هناك احتمال لغياب أعضاء كونغرس من الحزب الديمقراطي عن الجلسة وأن مقاعدهم ستكون خالية، ويعمل نتنياهو في هذه الأيام من خلال محادثات هاتفية شخصية لأعضاء في الكونغرس، ومن خلال لقاءات يعقدها السفير الإسرائيلي في واشنطن لإقناع أعضاء آخرين في الكونغرس بأنه لا يوجد لدى نتنياهو أي نوايا للمساس بالرئيس الأمريكي، باراك أوباما.

ولكن حتى هذه اللحظة يبدو أن تردد بايدن يؤثر جدًا على باقي أعضاء الكونغرس من الحزب الديمقراطي وخاصة أصدقاء إسرائيل. وعلى سبيل المثال فقد قال السناتور كريس كون: « ما زلت أمل أن يتم تأجيل خطاب نتنياهو إلى ما بعد الانتخابات عندهم ». وكان السيناتور كون قد عاد للتو من زيارة في إسرائيل وأضاف: « ليس من العادة القيام بذلك مباشرة قبل الانتخابات ». وقال السيناتور أريل بلومنهاور: « الرئيس باينر ملزم بإلغاء خطاب نتنياهو أمام الكونغرس. وإذا لم يقم بإلغائه فسأرفض أن أكون جزءا من هذا العمل السياسي المبالغ به ».

في المقابل، هناك الكثير من اليهود الداعمين لإسرائيل ممن أعلنوا أنهم سيحضرون خطاب نتنياهو في الكونغرس بينهم السيناتور شارلس شومر وعضو مجلس الشيوخ الأمريكي إليوت أنجيل وهما من نيويورك.