خبر « الشعبية » تدعو إلى تشكيل جبهة موحدة تضم محور المقاومة

الساعة 01:04 م|26 يناير 2015

فلسطين اليوم

شارك  الآلاف من أعضاء الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بمسيرة جماهيرية حاشدة تحت شعار« فلتنوحد جميعاً من أجل إنهاء الانقسام وكسر الحصار وإعادة الإعمار » إحياء الذكرى السنوية السابعة لرحيل القائد الاستثنائي مؤسس حركة القوميين العرب والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الرفيق د.جورج حبش « الحكيم »، الذي أفنى عمره من أجل وطنه فلسطين، مؤمناً بحتمية الانتصار رغم الظروف المجافية، واستمرار المشروع الصهيوني بالإرهاب والقتل بحق الشعبين الفلسطيني والعربي.


تقدم المسيرة أعضاء المكتب السياسي للجبهة وعدد من قيادات القوى الوطنية والإسلامية وأعضاء المنظمات الحزبية للجبهة رافعين الأعلام الفلسطينية ورايات الجبهة وصور المؤسس د.جورج حبش والأمين العام السابق الشهيد أبو علي مصطفى والأمين العام المعتقل أحمد سعدات وصوراً لعدد من الشهداء وفي مطلعهم صور شهداء المقاومة الفلسطينية اللبنانية شهداء القنيطرة وشعارات تطالب بإنهاء الانقسام وكسر الحصار .


وألقى عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية ومسئول فرعها في غزة الرفيق جميل مزهر كلمة الجبهة الشعبية جاء فيها أن إحياء ذكرى الحكيم جاء من أجل استعادة القيم النضالية النبيلة التي حملها هذا المناضل الشامل على مدار تاريخه النضالي وثباته وصلابته في مواقفه والذي كان مؤمناً بضرورة تعزيز وحدة النضال الوطني وترابطها الوثيق والعضوي مع النضال القومي من أجل التحرير والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والوحدة.


وأكد مزهر على ضرورة الحفاظ على الهوية الفلسطينية من خطر التذويب والإبادة التي استهدفته منذ النكبة، وحتى الآن عبر الاستمرار بالمقاومة والانتفاضة الشعبية مشدداً على أهمية هذا الخيار في مواجهة مخططات الاحتلال الاسرائيلي على الأرض والذي يتطلب وضع استراتيجية واضحة للمقاومة في مواجهة مخاطر التسوية العقيمة والمشاريع الاستسلامية.


وأعرب عن الاعتزاز بالمقاومة في غزة وبأذرعها العسكرية التي سجلت مع صمود أهلنا في غزة ملحمة ينبغي استثمارها للمزيد من الضربات ضد الاحتلال.


وشدد على ضرورة التمسك بسلامة الخط السياسي الذي يضمن التمسك بالثوابت الفلسطينية على اعتبار أن التقيد بالرؤية السياسية السليمة يعني الحفاظ على ثبات البوصلة الكفاحية والنضالية في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي.


ووجه رسالة للقيادة المتنفذة في منظمة التحرير الفلسطينية التي أقدمت وما زالت على ما وصفه بالمذبحة السياسية عندما تفردت بالقرار الفلسطيني وأقدمت بدون رؤية وتخطيط ومشاورة مع باقي الفصائل الوطنية والاسلامية بالذهاب لمجلس الأمن وتقديم مشروع هابط.


و طالب مزهر بضرورة تشكيل قوة ضغط حقيقية على هذه القيادة من أجل وقف هذا العبث وسحب هذا المشروع من التداول في المحافل الدولية ورفض أي مشروع لا يستجيب للإجماع الوطني وللحقوق والثوابت الفلسطينية بما في ذلك الذهاب الجدي للمؤسسات الدولية كافة وفي مقدمتها محكمة الجنايات الدولية دون تردد أو تلكؤ أو إخضاع الأمر للمساومة.

 

وكانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين دعت إلى تشكيل جبهة مقاومة موحدة تضم محور المقاومة لمواجهة التهديدات والمخاطر التي يمثلها ما أسمته « الثالوث الصهيو أمريكي الرجعي الغربي ».

وطالب المكتب السياسي للجبهة في بيان له، صدر عقب اجتماعه الدوري، اليوم الاثنين (26-1)، بضرورة فتح كل الجبهات أمام المقاومة، وحقها المشروع في التصدي للعدوان « الصهيو أميركي » « الإرهابي » الذي يهدد مستقبل شعوبنا وهويتها ومصالحها وقضاياها الوطنية والقومية.

وأشار البيان إلى أن المكتب السياسي، وهو أرفع مؤسسة في الجبهة، وقف خلال اجتماعه الدوري أمام التطورات التي تعيشها المنطقة والقضية الفلسطينية من محاولات محمومة لتقسيمها وتجزئتها وإضعافها خدمة للأجندات والأهداف « الصهيو أمريكية ».

وأكد المكتب السياسي على رفض الجبهة لإعادة عرض المشروع الفلسطيني، الذي وصفه بـ« الهابط » سياسيًّا، على مجلس الأمن، وضرورة مواصلة المعركة السياسية والدبلوماسية الفلسطينية لانضمام فلسطين إلى المنظمات والهيئات والمعاهدات الدولية، بما يعزز من القدرة على عزل « دولة » الاحتلال ومحاسبة قياداتها السياسيين والعسكريين على الجرائم التي ترتكبها بحق الشعب الفلسطيني باعتبارها جرائم حرب.

وأكد على إنهاء الانقسام على أساس تفاهمات واتفاقات القاهرة، بما يساهم في قدرة الشعب الفلسطيني على التصدي لمهام جسام تنتظره على المستوى الوطني، وعلى رأسها إعادة الإعمار في قطاع غزة، وتشكيل جبهة مقاومة فلسطينية قادرة على توحيد الفعل الوطني المقاوم وتعزيز صموده.

وأعلن رفضه لما أسماه « استمرار تعويم المؤسسات الوطنية الفلسطينية »، وضرورة اقتصارها على أعضائها، وأهمية انتظام اجتماعات اللجنة التنفيذية للمنظمة بأعضائها المنتخبين، لمعالجة كل قضايا الانقسام، وإعادة بناء منظمة التحرير، وبحث الإستراتيجية السياسية الفلسطينية، والقطع مع مسار أوسلو، وبحث أشكال التحرك السياسي والدبلوماسي الفلسطيني، والتوقف عن سياسة الإقصاء والتفرد والتي تلحق أفدح الأضرار بالقضية الوطنية.

كما طالب المكتب السياسي بدعوة وتفعيل الإطار المؤقت للمنظمة إلى اجتماع عاجل يناقش فيه عقبات المصالحة وضمان انتظام اجتماعاته.