خبر صور: الشامي خلال تأبين الجعبري: كل بوصلة غير موجهة نحو العدو مشبوهة

الساعة 12:25 م|24 يناير 2015

فلسطين اليوم

نظمت حركة الجهاد الإسلامي أمس، حفل تأبين للشهيد الشيخ ياسر الجعبري أحد قادة سرايا القدس، في ذكرى رحيله الاولى، في مسجد الهدى بمنطقة التركمان شرق مدينة غزة.

وحضر حفل التأبين قيادة وكوادر وعناصر حركة الجهاد الإسلامي وجناحها العسكري سرايا القدس وجمع غفير من المواطنين.

وفي كلمة لحركة الجهاد الإسلامي ألقاها الشيخ المجاهد عبد الله الشامي تحدث فيها عن مناقب وصفات الشهيد الراحل الشيخ ياسر الجعبري واصفاً إياه" بالشيخ الطائع لله عز وجل، أطاع الله في كل شيء والتزم بحدود الله وكان مثالا لشباب المسلم المجاهد والرجل العابد الزاهد وتجده يطيع الله في جهاده في عمله وعلمه وكان يساعد الجميع ولا يبخل أبداً عن مساعدة من يحتاجه، وتجده في جميع مواطن الجهاد والمقاومة ويتفقد المرابطين والمجاهدين ويعد العدة والعتاد لمواجهة هذا الكيان الغاصب وهذه هي سمة أبناء حركة الجهاد الإسلامي".

وقال الشيخ الشامي "لذلك لم تنحرف بوصلة حركة الجهاد الإسلامي أبداً، دائما كانت بوصلتها موجهة إلى صدر العدو ، وغيرت حركة الجهاد الإسلامي المعادلة وجعلت هذا العدو مرعوب وهذا ما شاهدناه في معركة البنيان المرصوص ".

وتابع الشامي "يجب أن تكون بوصلة المجاهدين وبنادقهم موجهة على جبهة واحدة وهي جبهة الكيان الصهيوني وكل من يفتعل ويشعل جبهات جانبية بعيدة عن الصراع الحقيقي فهو مشبوه وخائن".

من جهته، قال الشيخ الداعية عمر فورة في كلمة له "تأتي الشهادة لتكون هي بمثابة الوفاء والتكريم لدماء الشهداء وخاصة الشيخ ياسر الجعبري والشهداء هم الذين يكتبون بدمائهم التاريخ الذي سنسير عليه وتركونا وذهبوا إلى الرفيق الأعلى ولكن تركوا لنا الأثر الطيب والنهج الطاهر".

وأكمل فورة حديثه "لقد ترك لنا أبا أحمد الأثر الطيب الجميل والصفات الحسنة، وأسس ابا احمد جيل قرآني فريد وجيل جهادي أوجع المحتل ودق مضاجعهم، نعم أبا أحمد إنسان يختلف عن الجميع ويملك صفات كصفات الصحابة وصفات الصالحين الزاهدين عن الدنيا وسار على نهج الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم) واقتدى بسنته".

وتابع قائلاً: "الكل أحب أبا أحمد من شدة تواضعه وحسن أخلاقه ومعاملته من أهله وجيرانه وخاصة إخوانه المجاهدين وكان نموذج للقائد الرباني الذي لا يعرف التكبر ولا التعالي على الآخرين ، فرحم الله أبا أحمد وأسكنه الله تعالى الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا".

وفي نهاية حفل التأبين تم تكريم عوائل الشهداء وعلى رأسهم عائلة الشيخ الشهيد ياسر الجعبري وعائلة الشهيد سعدي حلس ومحمد الجعبري وإسماعيل العرعير.

وبعدها توجهت قيادة حركة الجهاد الإسلامي وسرايا القدس إلى منزل الشيخ القائد ياسر الجعبري، لتستقبل الوفد عائلة الجعبري، وقدم الوفد درع المحبة والوفاء وصورة مكبرة للشهيد ياسر الجعبري.

وتقدم الشيخ (أبو محمود) شقيق الشهيد ياسر الجعبري بالشكر والعرفان من قادة حركة الجهاد الإسلامي وسرايا القدس على وفائهم لنهج وذكرى الشهداء العظام، مثمناً دورهم في مواصلة درب الشهداء ومشروع المقاومة.

وقال في نهاية حديثه "عندما نرى تلك الوجوه النيرة نعرف بأن الشيخ ياسر لم يمت فهو حي في قلوبكم ووجدانكم".