خبر دبلوماسيون يطلعون على أوضاع المهجرين في قطاع غزة

الساعة 04:42 م|20 يناير 2015

فلسطين اليوم

زارت مجموعة من حوالي عشرين دبلوماسياً من « تسع دول » قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، للاطلاع على الأوضاع الصعبة التي تواجه آلاف الفلسطينيين خلال فصل الشتاء، خاصة أولئك الذين ما زالوا مهجرين جراء الأعمال الحربية التي وقعت الصيف المنصرم.

والتقى الدبلوماسيون، وعلى رأسهم منسق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة جيمز راولي، ومدير وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين 'الأونروا' روبرت تيرنر، بفلسطينيين مهجرين وناقشوا الحاجة إلى حلول طويلة الأمد للحصار البحري.

وقال راولي إنّ « الحرب خلفت ما يزيد عن 100 ألف مشرد فلسطيني أكثر من نصفهم من الأطفال، وإنّ أولئك المهجرين الذين يعيشون في مساكن مؤقتة أو في وحدات سكنية جاهزة الصنع هم أكثر عرضة لظروف فصل الشتاء الباردة والماطرة، إضافة إلى أنّ الفيضانات وانعدام التدفئة الملائمة تجعل من الوضع أكثر سوءا وخطورة. »

وأضاف: من أجل تلبية الاحتياجات وإلى حين تحقيق إعمار ملموس في غزة، فإنّ منظمات العمل الإنساني تظل بحاجة ماسة إلى مزيد من التمويل لمساعدة اللاجئين وغير اللاجئين، مشيرا إلى أن خطة الاستجابة الإستراتيجية لعام 2015 في الأرض الفلسطينية المحتلة تحتاج 705 ملايين دولار أميركي، أكثر من 70% منها مخصّصا لقطاع غزة، وتشمل تمويلا لتلبية احتياجات الشرائح السكانية الضعيفة المتصلة بفصل الشتاء.

وزار المشاركون مركز الإسكان الجماعي التابع لوكالة الأونروا الذي ما زال يستضيف ما يقرب من 900 فلسطيني دمرت منازلهم بالكامل أو تعرضت لأضرار جسيمة.

قال تيرنر إنه « حتى هذا التاريخ دفعت الأونروا ما يقرب من 80 مليون دولار أميركي للعائلات التي دُمرت منازلها، ورغم ذلك فإنّ تمويل وكالة الأونروا المخصص لإصلاح المنازل وتسديد دفعات الإيجار سينفذ بنهاية كانون الثاني/يناير. وبالتالي فإنّ أثر ذلك على العائلات سيكون كارثياً. »

وأضاف أنّ « ما يزيد عن 96 ألف منزل فلسطيني دمرت أو ألحقت بها أضرار وهو ضعف العدد المقدر. »

وخَلَصَ تيرنر إلى أنّ « علينا كذلك أنّ ننظر إلى أبعد من التحديات الحالية. فرغم توقف تصعيد الأعمال الحربية حاليا فإنّ الحصار على غزة ما زال مستمرا ويؤثر على جميع مناحي حياة الفلسطينيين اليومية ويعيق تنمية قطاع غزة ».

وأكّد راولي أنّ 'الأزمة في قطاع غزة لم تبدأ هذا الصيف، فسبع سنوات من الحصار والصراع المتواصل أنهكت آليات التكيّف المتوفرة للسكان وزادت الاعتماد على المعونات الإنسانية وانعدام الأمن الغذائي."

وأشار إلى تصريحات منسق الأمم المتحدة الخاص روبرت سري، التي أكد فيها استمرار الأمم المتحدة في جهودها لرفع جميع القيود وتسريع جهود إعادة الإعمار والإنعاش، إلى جانب توطيد اتفاق وقف إطلاق النار الهش وتعزيز حكومة الوفاق الفلسطينية هي أمور حيوية من أجل تحويل غزة إلى مكان يمكن العيش فيه.