خبر منويل مسلم: إني مسيحيٌ أعشقُ محمدا والتهجم عليه 'قلة أدب' والصهيونية 'اُس الإرهاب'

الساعة 03:21 م|20 يناير 2015

فلسطين اليوم

أكد عضو الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة المقدسات وراعى كنيسة اللاتين في غزة السابق أن الصهيونية العالمية « كانت ولازالت اُس الإرهاب العالمي، ومنها يتفرع الإرهاب بكل أنواعه سواء الفكري أو الجسدي أو الثقافي أو العسكري الخ ».

وأوضح في تصريح لـ« فلسطين اليوم » أن « زوال الإرهاب في العالم ككل مرتبط بزوال الفكر الصهيوني، والذي ينتهج سياسة الإقصاء والإساءة والقتل والإبادة »، مشيراً ان الفكر الصهيوني لا يقوم على السلام البتة، مستدلاً على ذلك برفضه فرص التسوية مع أصحاب الأرض الحقيقيين وهم الفلسطينيين.

وقال :« ما يحدث في المنطقة من حروب وفتن وصراعات أهلية يرجع إلى وجود إسرائيل بيننا، والتي تهدف من ورائها السيطرة على المنطقة وإضعافها، وإنهاك شعوبنا وجيوشها،  لاستغلال مواردنا وضمان بقائها، ولن تهدأ المنطقة من العاصفة التي تمر بها حتى زوال الفكر والعقيدة الصهيونية ».

زوال الإرهاب في العالم ككل مرتبط بزوال الفكر الصهيوني

وأضاف:« من أساء للنبي الفكر الصهيوني الذي يُغذي كل التيارات الفكرية المنحرفة في العالم والتي تدعو للفرقة بين الأديان »، مشيراً أن الإساءة لشخص محمد صلى الله وعليه وسلم إساءة للمسحية واليهودية قبل الإسلام، ولا تنم إلا عن « قلة أدب » فاعليها.

وأشار إلى قوة العلاقة بين المسحيين والمسلمين في الأراضي الفلسطينية في إطار محاربة الصهيونية ومقاومة الاحتلال الإسرائيلي.

وبين ان المسيحية ككل تجلُ شخص النبي محمد صلى الله وعليه وسلم وتنظر إليه أنه باني حضارة عريقة، ورجل إصلاحي من الطراز الأول، ومفكر عسكري فذ، وقدوة تحترم، ومعلم ارتقى بعروبته وإسلامه بالعالم ككل.

وانتشرت دراسة أدبية في مجلة الأزهر عام 2012 تضم عشرات القصائد الشعرية لشعراء مسحيين تتحدث عن مدح النبي محمد عليه الصلاة والسلام.

ورصدت الدراسة الادبية قصائد المديح النبوية وقيمتها الحضارية خلال العصر الحديث، وانتهت إلى أن ثمة تطويرا وتجديدا شهدتهما قصيدة المديح النبوي مع دخول شعراء مسيحيين هذا المضمار.

مسلم: المسيحية تجلُ شخص محمد وتنظر إليه أنه باني حضارة عريقة، ورجل إصلاحي من الطراز الأول، ومفكر عسكري فذ، وقدوة تحترم، ومعلم ارتقى بعروبته وإسلامه بالعالم ككل.

وأوضح أستاذ النقد والأدب بجامعة المنوفية خالد فهمي مضمون هذا التجديد، قائلا “خرجت قصيدة مدح النبي محمد صلى الله عليه وسلم من مديح إيماني مغلق يختص بالمسلمين إلى آفاق رمزية عالمية برع فيها شعراء مسيحيون اعتبروا سيدنا محمد مصلحا وقائدا ورمزا عالميا”.

من جانبه، قال الباحث في تاريخ المدائح النبوية خالد جودة إنه قام ببحث في عام 2004 عن المدائح والسمات النبوية في مجموعة من القصائد في القديم والحديث، واتضح له أن العصر الحديث خرج بالمديح النبوي من كونه ينصب في مدح النبي صلى الله عليه وسلم بتعداد صفاته الخلقية والخلقية وإظهار الشوق له ولمبادئه والصلاة عليه تقديرا وتعظيما، إلى البحث عنه كمنقذ لحل مشكلات العالم وطريق علاج لها.

 

محبة حضارية

وبشأن دخول الشعراء المسيحيين إلى مجال المديح النبوي، قال جودة إن المسيحيين هم أبناء الحضارة العربية الإسلامية، وقد نظموا أشعارهم من هذا المنظور الحضاري.

ورصد الفصل الأخير المعنون بـ« في عالم الجمال » من كتاب “محمد مشتهى الأمم” للكاتب محمد القوصي (صادر في 2010) أكثر من 14 شاعرا مسيحيا مدحوا رسول الإنسانية عليه الصلاة والسلام.

وقال جاك شماس -أبرز الشعراء المسيحيين العرب في مقابلة تلفزيونية عام 2012- “يستغرب البعض لماذا أتحدث عن الرسول صلى الله عليه وسلم”، ثم عقب قائلا إنه “حديث من شغاف القلب لا يأخذ منحنى آخر سوى خدمة وطني وعروبتي« .

شعراء مسيحيون »إني مسيحي أجلُّ محمدا" ويتغنون بمدح النبي عليه السلام

وخلال المقابلة التلفزيونية لم يتوقف شماس عن مدح النبي محمد خاتم المرسلين، بل قدم شعرا يمدح فيه الشيخ أحمد ياسين زعيم حركة “حماس” الذي اغتالته إسرائيل عام 2004، وحين سئل: ألا تخاف أن تتهم بالإرهاب؟ أجاب “إذا كان دفاعي عن وطني إرهابا فأنا إرهابي”، مشيرا إلى أن مفهوم الإرهاب “يضيق ويتسع كما تريد أميركا والغرب”.

وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم موضوع قصائد في العصر الحديث لشعراء أمثال إلياس فرحات (1893-1976) وإلياس قنصل (1914-1981) وجورج سلستي (1909-1968) وجورج صيدح (1893-1978) وحليم دموس (1888-1957)، وجاك شماس الذي قال: إني مسيحي أجلُّ محمدا/وأجل “ضادا” مهده الإسلام/وأجل أصحاب الرسول وأهله/حيث الصحابة صفوة ومقام/أودعت روحي في هيام محمد/دانت له الأعراب والأعاجم.

كلمات دلالية