خبراء قانونيون: الانضمام للمحكمة الدولية لن يمس بالمقاومة واسرائيل عليها أن تقلق

خبر هل تستدعي الجنائية الدولية المقاومة في ابريل القادم؟

الساعة 04:10 م|19 يناير 2015

فلسطين اليوم

وقع الرئيس محمود عباس على جملة من الاتفاقيات الدولية وأبرزها محكمة الجنايات الدولية وذلك بعد أقل من 24 ساعة من فشل المشروع العربي - الفلسطيني المقدم إلى مجلس الأمن لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وفق جدول زمني.، وهي خطوة في الاتجاه الصحيح، وفقاً لخبراء في القانون الدولي، وعدد من الفصائل الفلسطينية التي اعتبرته انتصارا دولياً سيحقق جزءاً من العدالة للضحايا الذين تعرضوا للإرهاب الإسرائيلي منذ عقود مضت.

وستتيح هذه الخطوة الفلسطينية للمحكمة فتح قضايا ابتداء من الأول من أبريل حول جرائم خطيرة ارتكبت على الأراضي الفلسطينية، وأبلغ الامين العام للام المتحدة بان كي مون الدول الأعضاء في المحكمة بقرار قبوله الطلب؛ وقال في بيان أصدرته الأمم المتحدة إن « الأمين العام تأكد من أن الوثائق التي تم تسلمها تطابق المعايير قبل قبولها لإيداعها ».

لكن « إسرائيل » حذرت -لترهيب الفلسطينيين من التوجه للجنائية- من جديد من أن عضوية فلسطين في المحكمة ستعرض الفلسطينيين ورموز من المقاومة لمحاكمات محتملة تتصل بالهجمات الصاروخية.

وتعارض الولايات المتحدة وإسرائيل بشدة انضمام الفلسطينيين إلى المحكمة الدولية، وحذر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بأن تنقلب هذه الخطوة على الفلسطينيين أنفسهم.

وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أكد ان الرئيس الفلسطيني تقدم بطلب من الفصائل الفلسطينية للتوقيع على الانضمام لمحكمة الجنايات الدولية، مشيراً أن بعض فصائل المقاومة لم توقع على تلك الوثيقة، وأن « حماس » ممثلة بالدكتور موسى ابو مرزوق وقعت على الوثيقة.

وحول موقف حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين اكد القيادي الاستاذ خالد البطش أن حركته هي الوحيدة التي رفضت التوقيع على رسالة الرئيس عباس التي وجهها للفصائل طالباً الموافقة الفصائلية على الفكرة.

واوضح البطش ضمن حوار له مع وكالة « فلسطين اليوم » الاخبارية أن حركته لديها تخوف من الانضمام لمحكمة الجنايات، وهذا « الاجتهاد قد يتعزز أو ينتفي من خلال ممارسة المحكمة »؛ موضحاً في الوقت ذاته، أن الحركة لديها قناعة بأنه لا يوجد نزاهة في القضاء، وان القضاء الدولي مسيس.

 

المالكي: حماس وقعت على طلب عباس للانضمام للمحكمة والجهاد الإسلامي تحفظت

ويستبعد خبراء في القانون الدولي أن يؤثر انضمام فلسطين الى محكمة الجنايات الدولية على المقاومة الفلسطينية وإمكانية ملاحقة رموزها.

مدير المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان ورئيس مجلس أمناء المنظمة العربية لحقوق الإنسان راجي الصوراني أكد أن « من عليه الخوف والقلق الجانب الإسرائيلي وليس المقاومة الفلسطينية ورموزها ».

 

البطش: الجهاد تحفظت على طلب الانضمام لميثاق روما لأسباب

وأوضح الصوراني في تصريح لـ« فلسطين اليوم » أن تهديد الاحتلال بأن قرار الانضمام للمحكمة الجنائية الدولية، سيطال شخصيات فلسطينية ما هو الا تصريح صحفي يراد منه تخويف وترهيب الجانب الفلسطيني من قرار الانضمام.

واشار أن النصوص والمواثيق والعهود الدولية تحفظ للشعوب تقرير مصيرها، وان المقاومة جزء من تحقيق مصير الشعوب لمصيرها، لافتاً أن المقاومة تمارس حق وليس اعتداء.

 

 خبراء قانونيون: الانضمام للمحكمة الدولية لن يمس بالمقاومة واسرائيل عليها أن تقلق

كما واكد الصوراني إلى أن « إسرائيل » ارتكبت بحق الفلسطينيين « جرائم ضد الإنسانية » وجرائم حرب، في حين كانت المقاومة مستهدفة من قبل اسرائيل بالاغتيال والملاحقة الامر الذي يتنافى مع القوانين الدولية.

وبين ان « إسرائيل » لا يمكنها تقديم دعاوى ضد فلسطينيين وذلك لعدم انضمامها وتوقيعها لميثاق روما الأساسي، مشيراً أنها لم تنضم للمحكمة لعلمه أنها دولة مجرمة.

وقال :« ضباط وقادة وسياسيو ومستوطنو إسرائيل من حقهم القلق ونار جهنم فتحت عليهم، والقانون الدولي يصب في مصلحة المقاومة ».

كما واوضح ان الجهات الحقوقية لديها خبرة كبيرة في مجال القانون الدولي، وانها بدأت بإعداد آلاف الوثائق التي تجرم وتدين إسرائيل.

 

رزقة: المقاومة الفلسطينية لا تبالي، ولا تخشى القانون الدولي، فهي تعمل تحت القانون

يوسف رزقة المستشار السياسي لرئيس الوزراء  في حكومة غزة السابقة اسماعيل هنية يقول :« المقاومة الفلسطينية لا تبالي، ولا تخشى القانون الدولي، فهي تعمل تحت القانون، وقد تحررت فرنسا وغيرها من خلال مقاومة المحتل بكل الوسائل المتاحة والممكنة ».

 واضاف في مقالة له بعنوان (الشعب يريد محكمة الجنايات) "المقاومة الفلسطينية ليست بدعا بين مثيلاتها في العالم الحرّ، إنها مقاومة مشروعة ضد الاحتلال، وستجد مئات من رجال القانون يكفون رئيس السلطة المؤنة ويدافعون عن المقاومة أمام القضاء، وهي ترفض أن تكون قناعا لأغراض شخصية، أو لحماية اسرائيل من العقاب.

كلمات دلالية