خبر يسار واحد كبير- هآرتس

الساعة 10:46 ص|14 يناير 2015

 

يسار واحد كبير- هآرتس

بقلم: اوري افتيري

(المضمون: لا بد من توحيد جميع احزاب اليسار والوسط في كتلة كبيرة واحدة من اجل احداث الاتقلاب التاريخ المضاد - المصدر).

 

تعلمت في المدرسة ان 2 واثنين يساوي 4. وفي السياسة تعلمت ان هذا ليس بالضرورة صحيح

 

ف 2 و 2 قد يساوي 3 ونصف او حتى 22.

 

انني اريد تكرار دعوتي لميرتس الانضمان الى كتلة حزب العمل وحزب الحركة، ولست مستعد للتراجع عن ذلك. وقد تحدثت عن المحادثة بيني وبين ارئيل شارون في 1973 بعد ان اقام الليكود. حيث سالته ما الحكمة من ذلك؟ فقال لي « انت لا تفهم » الاصل هو ان نخلق لدى الجمهور انطباع ان جميع اليمين موحد. ممنوع ترك اي احد في الخارج، وكان لهذه المناورة نجاح كبير. وبعد 4 سنوات حدث الانقلاب التاريخي.

 

انني احث جميع احزاب الوسط- اليسار ان تحدث الان معجزة مشابهة. وان تنفذ الانقلاب المضاد. دعوت ميرتس للانضمام الى معسكر العمل وحزب الحركة. من خلال الامل بان ينضم لهذه الكتلة ايضاً حزب يش عتيد ولربما حزب « جميعنا ». وبعد نشر الدعوة في هآرتس في 23/12/2014 اسمعت الكثير من الادعاءات ضدها. وجميعها صحيحة، وجميعها جديدرة بالرد عليها.

 

الادعاء الاول هو ان يتسحق هرتسوغ وتسفي ليفني ليسوا بديل حقيقي من حيث ان مواقفهم غامضة. كما ان الاسم « المؤقت » (المعسكر الصهيوني) يستبعد المواطنين العرب. الذين هم 20 في المئة من سكان الدولة. وقد ذكرت ان الاثنان ليسوا الزوج المثالي الذي يظهر في الاحلام. ولكن لديهم افضلية واحدة كبيرة: فهم ليسوا بيبي والكتلة التي اقاموها ليست الليكود. ولا يوجد هناك ميري ريغب، ولا لفين، او دانون ومن لف لفهم.

 

ان معسكر هرتسوغ – ليفني قد احدث معجزة فقد تحول في الاستطلاعات الى الحزب الاكبر. وخلق امكانية عملية لتبديل السلطة، الامر الذي لم يحلم به احد. الان اليمين في حالة ذعر. الخطر هو ان هذا التجديد المنعش، سيتلاشى خلال الاسابيع القادمة، ان يكن هناك نمو متزايد.

 

قيل انه لا حاجة للمصاحبة قبل الانتخابات، بسبب ان ميرتس ستوصي بهرتسوغ كشخص مرشح لتشكيل الحكومة. هل يوجد فرق؟ وما هو الفرق! وينشغل السياسيون والمحللون في الحساب البسيط والمبتذل ل 2+2= 4 . فهم ياخذون عدد مقاعد الاحزاب حسب الاستطلاعات الاخيرة. ويحركونها على اللوحة كما هي قطع الشطرنج، ويخلقون ائتلاف خيالي. فهذا منطقي وهذا معتبر وهذا حتى براغماتي (الكلمة المناسبة بشكل خاص)، ولكن ليس في هذا اي حقيقية. هذه سياسة بدون اعتماد، بدون نبوءة. واي عمل خلاق سيغير الصورة.

 

هرتسوغ وليفني غيروا هذا الحساب،بمجرد الاتصال فيما بينهم. والمهمة هي تغيير الحساب من الاساس. والان فان الخارطة السياسية تتغير، عندما تقوم كتلة كبيرة. الكتلة تخلق الحماس، ستكهرب الاجواء، وتغير موضوع النقاش. والكتلة تجذب مقاعد من قوائم اخرى. وتجند جمعيات ونقابات جديدة من الناخبين. كما كان براك اوباما في حينه، الذي احل محل « اللامبالاة » ولا شي سيتغير « احل محلها شعار »نعم« نستطيع » .

 

هذا كل ما في الامر، عدم القيام بمناورات في حساب المقاعد المتوقعة اليوم. بل خلق مقاعد جديدة من اي مكان، الايقاظ، المبادرة، اثارة الحماس.

 

ميرتس ستبقى ميرتس، حتى في ظل هيئة كبيرة. ستحافظ على براءتها. لكنها ستتفاعل لاول مرة مع فئات من السكان يعتبرونها فئة اشكنازية خالصة. وستستفيد على اي حال ، وسيتم انقاذ حزب يش عتيد من الهزيمة المحققة. ويبقى يئير لبيد زعيماً لمعجبيه. وسيكون بامكان موشيه كحلون تجسيد وعودة لمريديه عندما تكون من خلفه كتله كبيرة. بدل الانشغال بمناورات صغيرة بين الكتل. ولهذه الكتلة توجد فرصة ان تحصل على اكثر من 50 مقعد وسوياً مع شاس اريه درعي والمتدينين سيكون بامكان هذه الكتلة تشكيل سلطة جديدة ومستقرة.

 

اذا لا سمح الله حكم اليمين المتطرف الدولة لمدة خمس سنوات اخرى (حتى نوفمبر 2019)، فاني ساشعر بقلق عميق على الدولة. ولذلك انا اطلب الصفح عن اصراري، فهذا الامر يشتعل في عظامي.