خبر مخطط لتسجيل الأقصى بدائرة الطابو كملك للاحتلال "الإسرائيلي

الساعة 04:21 م|13 يناير 2015

فلسطين اليوم

قدمت منظمة « يشاي » الاستيطانية التي تدعو إلى بناء كنس يهودية في الحرم القدسي طلبا إلى دائرة الطابو لتسجيل المسجد الأقصى  كملك للاحتلال « الإسرائيلي » وتطمح لمصادقة وزير القضاء القادم عليه.

وتسعى المنظمة من خلاله إلى تسجيل المسجد الأقصى، كملك تابع للاحتلال الإسرائيلي بشكل رسمي، في دائرة « الطابو » الإسرائيلية، وذلك تهيئة لوضع مخطط أكثر تفصيلاً لإقامة كنس يهودية على أجزاء منه، فيما ذكرت نفس المنظمة أنها تطمح بأن يصادق وزير القضاء « الإسرائيلي » في الحكومة القادمة على مخطط تسجيل الأقصى بـ « الطابو » الإسرائيلي، والذي يفسح لهم الطريق لوضع مخططات تفصيلية لبناء كنس يهودية في بعض أجزائه.

وتنشط جمعية « يشاي » تنشط في وضع ونشر مخططات لبناء كنس يهودية في بعض أجزاء المسجد الأقصى، خاصة في المنطقة الشرقية، ما بين المصلى المرواني وباب الرحمة، ويبدو أن هذا التطور الأخير يأتي ضمن سعي محموم للاحتلال الإسرائيلي لاستهداف المسجد الأقصى، وربط الموضوع بحسابات انتخابية ورؤى مستقبلية، الأمر الذي يؤكد أن الوضع في المسجد الأقصى يزداد خطورة يوماً بعد يوم.

ولعل إقدام الاحتلال على التضييق على المصلين في المسجد الأقصى، ومحاولة تقييد الوصول إليه، ومحاولات تقليل عدد الوافدين أو تفريغ الأقصى من عماره ومصليه، ومحاربة كل نشاط أو مؤسسة تسعى إلى تكثيف شد الرحال والتواجد المتواصل في الأقصى بشكل يومي وباكر، هو أحد الأخطار التي تتصاعد يومياً.

وحذرت « مؤسسة الأقصى للوقف والتراث » من هذا المخطط الذي تم الكشف عنه عبر معلومات صحفية نشرتها بعض الصحف الإسرائيلية مؤخراً حول الموضوع ، وتضمن استياء « يشاي » التي يقودها الحاخام « شموئيل الياهو »، من عدم تجاوب مركز الخرائط الإسرائيلية مع طلب قدم من قبل المنظمة لتسجيل كامل مساحة المسجد الأقصى كملكية رسمية تابعة للاحتلال الإسرائيلي، تخوفاً من ردود الأفعال ولحساسية الموضوع، وادعت 'يشاي' أن ساحة البراق كاملة سجلت عام 1996 كـ « طابو »، تابع للاحتلال « الإسرائيلي »، الأمر الذي فسح المجال لوضع مخططات  تخص كامل منطقة البراق.

وأكدت المؤسسة أيضا أن الاحتلال يحاول تحقيق خرافات وأساطير بناء الهيكل المزعوم على حساب الأقصى على المحك، لكن كل أحلامه السوداء وخرافاته المجنونة ستبوء بالفشل، وسيظل المسجد الأقصى بكل مساحته الـ 144 دونما، ما فوق الأرض وما تحتها، وكل وقف إسلامي تابع له، حق إسلامي خالص وأوحد للمسلمين، وللمسلمين وحدهم، أما الاحتلال فهو باطل وإلى زوال.