خبر 6جرحى فلسطينيين يعالجون في النمسا

الساعة 02:47 م|02 يناير 2015

فلسطين اليوم

وصل 6 جرحى فلسطينيين، أصيبوا في الهجمات الأخيرة على قطاع غزة، إلى النمسا، بمبادرة من 10 منظمات مجتمع مدني، حيث يتابعون تلقي العلاج في مشاف في العاصمة فيينا، ومدينة سانكت بولتن، عاصمة ولاية النمسا السفلى، شمال شرق البلاد.

ويعاني أحمد شَملّخ (24 عاما) الذي يتلقى العلاج في فيينا، من صعوبة في الكلام بسبب كسور في الفك،  حيث خضع للعلاج لمدة 4 أشهر ونصف الشهر، قبل أن ينقل إلى النمسا.

وأوضح شملّخ، الذي كان يعمل ميكانيكي سيارات في حي الزيتون، أنه فقد إحدى عينيه خلال إحدى الهجمات الإسرائيلية، في 31 تموز/يوليو الماضي، فيما تعرضت العين الأخرى لأضرار بالغة.

وأضاف شملّخ: « في ذاك اليوم، خرجت برفقة أخي الصغير، وأخي الآخر، الذي يكبرني سنا، لأداء صلاة الجمعة، توجهنا بعدها للمتجر لشراء الخبز، وأثناء ذلك ألقت إحدى الطائرات الاسرائيلية قنابل سقطت على بعد أمتار منا، فاستشهد أخي الكبير على الفور، وأصيب الصغير بجروح طفيفة، فيما أصبت أنا في عيني، ووجهي، وأذني، ومناطق مختلفة من جسمي »

وينتظر شملّخ إزالة مئات الشظايا التي استقرت في جسده جراء الهجوم، الذي أدى إلى ثقب غشاء طبلة إحدى أذنيه، ما جعله يعاني صعوبات في السمع.

أما أحمد أبو يوسف (30 عاما)، من بلدة عبسان، شرق مدينة خان يونس، الذي انتقل إلى مخيم اللاجئين، غرب المدينة، عقب بدء الهجمات الإسرائيلية، تحدث حول إصابته قائلا: « اضطررت بعد فترة للعودة إلى منزلي لجلب بعض الاحتياجات والأطعمة، وفي الأثناء أغار الطيران الإسرائيلي على المنطقة، وأصبت بجروح في يدي وذراعي، نقلت على إثرها إلى مشفى في غزة، وبقيت هناك شهرين، أصيب خلالها أصبع الابهام بالغرغرينا، ما اضطر الأطباء إلى بتره. ومازلت أعاني من بعض الكسور، وخدر في الأصابع ».

وكان العدوان الإسرائيلي على غزة، الذي بدأ في 7 تموز/يوليو وانتهى في 26 آب/أغسطس الماضي، قد أدى لاستشهاد 2145 شخصا، وجرح 11 ألف و100 شخصا، وإلحاق الضرر بنحو 15 ألف مبنى بينهم مدارس ومساجد، فيما بلغ عدد الذين اضطروا لترك منازلهم حوالي 500 ألف شخص.